لا لإلصاق تهمة «شارلي إيبدو» بمسلمي فرنسا... ودعوا الأسد يبيد التطرّف!

لا لإلصاق تهمة «شارلي إيبدو» بمسلمي فرنسا... ودعوا الأسد يبيد التطرّف!

كانون الثاني 10, 2015

قارَب الغرب حدّ الاعتراف بشناعة فعلته، بعدما ارتدّت عليه المؤامرة التي حاكها في مطابخ المحافظين الجدد والصهيونية المسيطرة على مراكز القرار في دوله.

منذ أيام، نقل مسؤول عسكريّ أميركيّ بارز اعتراف أوباما بأنّ أميركا وتحالفها يعجزان عن إبادة «داعش». ومنذ أيام اعترفت الصحف الغربية بأنّ القضاء على «داعش» يستلزم مدّ اليد إلى سورية. أمّا اليوم، فها هي الصحف الغربية، لا سيما البريطانية، تحفّز مراكز القرار على اتخاذ القرار الجريء: ليكن الحلّ في سورية سياسياً عبر الحوار بين الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة «السلمية»، ودعوه يقضي على الإرهاب. كفّوا عن المطالبة بإسقاط بشار الأسد.

ووازى هذا «التحفيز»، بنصائح بريطانية للفرنسيين، بألّا يلصقوا تهمة مذبحة «شارلي إيبدو» بمسلمي فرنسا، في وقتٍ انتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الإجتماعي، تظهر فيه وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي قائلةً إن تنظيم «داعش» ليس دولة ولا إسلامياً، مستشهدةً بآيات قرآنية تدعو إلى التآخي والتسامح، رافضةً أيّ نوع من أنواع الاضطهاد الذي قد يتعرّض له مسلمو أوروبا بسبب جريمة «شارلي إيبدو».

وبالعودة إلى الصحف الغربية، نشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية تقريراً يرصد الأسباب التي أدّت إلى ارتكاب جريمة المجلة الفرنسية «شارلي إيبدو»، مقترحةً على الدول الغربية مثل فرنسا وبريطانيا وأميركا بالتوقف عن محاولات إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، ومحاولة إحلال صلح بينه وبين التيارت المعارضة له ذات الصبغة المعتدلة لتوحيد الجهود في مواجهة الجماعات المتطرّفة.

أما صحيفة «غارديان» فنشرت تقريراً يحذّر من موجة الكراهية التي قد يواجهها مسلمو فرنسا خلال الفترة المقبلة كتبعات لحادث اقتحام المجلّة. مذكّرةً بحقيقة موت مسلمَيْن في الحادث، ليذكّر الشعب الفرنسي بأن الجريمة لا تمتّ إلى الإسلام بِصلة.

«إندبندنت»: يجب التوقف عن محاولات إسقاط بشار الأسد للحدّ من ظاهرة التطرّف

نشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية تقريراً يرصد الأسباب التي أدّت إلى ارتكاب جريمة المجلة الفرنسية «شارلي إيبدو»، مشيرة إلى الحرب التي تدور في كل من سورية والعراق كمحرك أساس لغالبية العمليات الانتحارية في العالم.

يتطرّق التقرير إلى العمليات الانتحارية التي ارتكبت خلال الأسبوع الماضي، مثل تفجير سيارة مفخخة في العاصمة اليمنية صنعاء يوم الأربعاء لتقتل 33 شرطياً، وقبلها بيوم يقتل أكثر من 23 جندياً عراقياً في تفجير انتحاري في إقليم الأنبار، وعمليات إطلاق النار بداية الأسبوع الماضي على جنود سعوديين بين حدود المملكة والعراق، ليقتل 3 منهم، وأخيراً حادث المجلة الفرنسية الذي شهد مقتل 12 صحافياً.

يرى التقرير أن الحرب في سورية أدت إلى تفاقم ظاهرة الإرهاب، منتقدة السياسات الغربية في تعاملها مع الأزمة السورية، والتي أنتجت ميليشيات متطرّفة مثل تنظيم «داعش» المسلح، وغيره من التنظيمات المتشددة الأخرى.

ويقول التقرير إن الأزمة السورية ـ العراقية مدت أطرافها لتصيب دولاً أخرى، فمع تقاطر عدد من الشباب المتطرّفين من القارة العجوز إلى سورية، هناك بينهم من يريد إثبات إيمانه بالهجوم على أهداف غربية يعتبرها عدوّة لمنطقه المتطرّف.

وأضاف التقرير أن عملية القبض على منفذي حادث المجلة الفرنسية لن يكبح جماح العمليات الارهابية، مقترحاً على الدول الغربية مثل فرنسا وبريطانيا وأميركا بالتوقف عن محاولات إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، ومحاولة إحلال صلح بينه وبين التيارت المعارضة له ذات الصبغة المعتدلة لتوحيد الجهود في مواجهة الجماعات المتطرّفة.

ويرى التقرير أن الحل الأمني البحت في التعامل مع قضية التطرف والإرهاب أثبت فشله، ويبدو ذلك جلياً وفقا للتقرير في توسع «القاعدة» وانتشارها منذ الحادي عشر من أيلول، على رغم غزو أفغانستان والسجون كأبو غريب وغونتانامو، واستخدام «سي أي إي» التعذيب في استجواب المعتقلين.

«غارديان»: لا تلصقوا جريمة «شارلي إيبدو» بمسلمي فرنسا

نشرت صحيفة «غارديان» البريطانية تقريراً يحذّر من موجة الكراهية التي قد يواجهها مسلمو فرنسا خلال الفترة المقبلة كتبعات لحادث اقتحام مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية ومقتل رساميها، مطالباً بعدم إلصاق الجريمة بالمجتمع المسلم داخل فرنسا. ويقول التقرير بعد الهجمات التي تعرّضت لها بعض المساجد في فرنسا إن العاصمة باريس شهدت عدداً من الجرائم خلال السنوات الماضية، فأزقة تلك المدينة شهدت أبشع حالات قتل مناضلين جزائريين ألقيوا من برج إيفل، وآخرون ذبحوا بدم بارد في زوايا عاصمة النور.

ويحاول التقرير من خلال رصد تاريخ العنف في تلك المدينة، فتلك الجرائم حدثت في ستينات القرن الماضي، ولم يُلَم الفرنسيون كلهم على جرائم ارتكبتها حكومتهم في فترات استعمار الجزائر وغيرها من البلدان الأخرى.

ويرى التقرير أن رسومات المجلة كانت استفزازية في الأساس قبل أن تحمل أي قيمة فنية، مع ذلك يرفض الجريمة التي حصدت أرواح 10 من صحافيي المجلة، ذاكراً رأياً لأحد رسامي المجلة الذين قضوا نحبهم، أنه لا يستسيغ الإسلام، وهو الرأي الذي قدّمه الرسام من دون أي دراسة حقيقية، بل كان رأياً مسبقاً ومتحيّزاً.

ويقول التقرير إن رسومات المجلة كانت ممنوعة في عددٍ من البلدان الأوروبية، وقد وصفتها إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما من قبل بالاستفزازية، والتي قد تثير متطرّفين كثيرين في فرنسا أو خارجها، وتغضب عدداً من معتنقي الإسلام في الوقت نفسه.

ويذكر التقرير حقيقة موت مسلمَيْن في الحادث، وهما الشرطي أحمد مرابط الذي ظهر في الفيديو ممدّداً على الرصيف المحاذي لمبنى المجلة، ومصطفى أوراد الذي كان يعمل داخل المجلة، ليذكّر الشعب الفرنسي بأن الجريمة لا تمتّ إلى الإسلام بِصلة.

«لوموند»: شريف وسعيد كواشي ينتميان إلى «القاعدة»

قالت صحيفة «لوموند» الفرنسية إنّ شريف وسعيد كواشي، شقيقان نشآ في العاصمة الفرنسية باريس وضواحيها وهما المشتبه بهما الرئيسان في الهجوم الذي وقع على مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية الساخرة، وهدفان لحملة ملاحقة واسعة تشنها الشرطة.

وأضافت الصحيفة أنه بينما يبحث أكثر من 88 ألف رجل شرطة عن الشقيقين، هيمنت على شاشات التلفزيون الفرنسي مقاطع فيديو لشريف وهو شاب منغمس في غناء ورقص موسيقى راب.

وذكرت الصحيفة أن شريف 32 سنة ، ولد في الحي العاشر وسط باريس ويلقب بـ«أبي الحسن». وأدين عام 2008 بتهمة تشكيل جماعة يطلق عليها اسم «بوتيه شومون» على اسم متنزه في الحي التاسع عشر. وجنّدت هذه الجماعة مقاتلين لتنظيم «القاعدة» خلال الفترة من 2004 حتى 2006 .وكان الشاب معروفاً على نطاق واسع لدى السلطات الفرنسية، إذ أمضى ثلاث سنوات و18 شهراً بالسجن قبل إطلاق سراحه. وأثار اهتمام السلطات مرة أخرى عندما خضع لتحقيقات بسبب صلات تربطه بالاسلامي الفرنسي المدان جميل بقال الذي التقى به في السجن لكن لم توجه أي اتهامات ضدّ شريف. وبعد إطلاق سراحه من السجن، تولى وظيفة في متجر كبير لبيع الاسماك.

وولد شقيقه الاكبر سعيد 34 سنة في المنطقة نفسها في باريس في السابع من أيلول 1980 . وأفادت تقارير أن سعيد الذي ظهر في صورة فوتوغرافية للشرطة بشعر أسود قصير ولحية مشذّبة سافر إلى اليمن وحصل على تدريب عسكري من إرهابيين ينتمون إلى تنظيم «القاعدة»، وفقاً لما ذكرته وسائل الاعلام الأميركية نقلاً عن مسؤولين أميركيين.

وتردد أن الشقيقين اللذين ينحدران من أصل جزائري، وفقدا والدهما في سنّ الطفولة، وأصبحا متطرّفين عندما بدءا التوجه إلى مسجد الدعوة قرب محطة مترو «ستالينغرا» في الحي التاسع عشر عام 2003 .

وأضافت «لوموند» أنه خلال السنوات القليلة التالية، وصفهما معارفهما بأنهما غيّرا أسلوب حياتهما تماماً. وبعد ذلك بوقت قصير ، بدءا محاولة السفر إلى العراق للانضمام إلى «الجهاديين».

«فاينانشال تايمز»: أنا لست «شارلي»

نشرت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية مقالاً بعنوان «كونوا سعداء أن هناك من امتلك الشجاعة ليكون شارلي»، كتبه روبرت شرينسلي.

يستهل الكاتب مقاله بعبارة «أنا لست شارلي»، من دون أن يعني هذا استنكاره أسلوب المجلة، بل يقصد العكس تماماً، فهو أراد أن يقول إنه لا يمتلك الشجاعة التي امتلكها محرّرو المجلة.

وهو يرى أيضاً أن الأعداد الكبيرة من الناس الذين عبّروا عن تضامنهم مع المحررين الضحايا بأن كتبوا في حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي «أنا شارلي» لا يملكون شجاعة المحررين التي كلفتهم حياتهم.

يعبّر الكاتب عن إعجابه بشجاعة المحررين التي بلغت حد اللامبالاة بأن يقول ان هذا النوع من الرجال الشجعان من يغيّر العالم.

ويقول الكاتب إن حملة التضامن في وسائل التواصل الاجتماعي أمر رائع ويشرح القلب، ولكنه يرى أن النتيجة الوحيدة التي ستؤدي إليها هي أن تمنحنا شعوراً بالراحة.

«تلغراف»: كندا تفتح أبوابها لآلاف اللاجئين السوريين والعراقيين

نشرت صحيفة «تلغراف» البريطانية مقالا قالت فيه ان كندا وافقت على استقبال 10 آلاف لاجئ سوري و3 آلاف لاجئ عراقي خلال السنوات الثلاث المقبلة كردّ على نداء الأمم المتحدة للمجتمع الدولي للحد من تفاقم الأزمة الإنسانية في كل سورية والعراق.

وتمثل نسبة اللاجئين الذين استقبلتهم كندا 10 في المئة من عدد الضحايا الذين يتعرضون للعنف في بلدانهم وفقاً لإحصاءات الأمم المتحدة، ويحتاجون إلى إعادة توطين في بلدان أخرى بشكل سريع وفوري.

وكانت المفوضية العليا للاجئين بالأمم المتحدة قد أعلنت في آخر تقاريرها أن عدد اللاجئين السوريين فاق عدد اللاجئين الأفغان، وكندا هي التي كانت تمتلك أعلى نسبة من المهجرين واللاجئين في العالم نتيجة لظروف الحرب.

وقال وزير الهجرة الكندي كريس آلكسندر إن السوريين والعراقيين يواجهون اليوم أسوأ موجات من العنف بسبب انتشار مقاتلي تنظيم «داعش» في عدد من المدن داخل البلدين، والذي يقتل كل من يتعارض مع أفكاره المتطرّفة.

وكانت كندا قد استقبلت 20 ألف مواطن عراقي منذ عام 2009 وألف سوري منذ اندلاع الحرب فيها عام 2011، لكن الحكومة الكندية لا تزال تواجه انتقادات من قبل المعارضة لبطء استقبالها المزيد من اللاجئين من منطقة الشرق الأوسط المضطربة.

وجاءت المبادرة الكندية في خضم وضع لبنان لقوانين وإجراءات جديدة للحدّ من تدفق المزيد من اللاجئين السوريين إليها، فقد قرّرت الحكومة اللبنانية مطالبة اللاجئ السوري بتأشيرة دخول، في إجراء أول من نوعه منذ رسم الحدود بين البلدين بعد الحرب العالمية الأولى.

» بهدوء: شارلي إيبدو والإرهاب
» “شارلي إيبدو”.. أحــذروا الفــخ الصهيــوني يـا عــرب
» مجدداً.. شارلي إيبدو تسيئ للنبي «ص» وتتحدّى المتطرفين
» الإسلام السياسي في السلطة : الإختيار ما بين التطرّف والإنفتاح
» تعليق على حادثة الجريدة الفرنسية “شارلي إيبدو”… حيث القاتل والمقتول في النار…!