الفرعون يعود إلى الحياة لا إلى المشهد السياسي

الفرعون يعود إلى الحياة لا إلى المشهد السياسي
«سيل بوتين الجنوبي»... ربح لتركيا أو خسارة لأوروبا؟

كانون الأول 4, 2014

الفرعون يعود إلى الحياة لا إلى المشهد السياسي Image_3_1

مواضيع مختلفة كانت محور اهتمام الصحف الأجنبية أمس، من الاتفاقيات بين روسيا وتركيا حول مصادر الطاقة، وتصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول إمكانية تحويل مسار خط أنابيب الغاز الطبيعي أو «السيل الجنوبي» من بلغاريا إلى تركيا، إلى الحكم ببراءة الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك من تهم تتعلق بقتل المتظاهرين، إلى المهام الصعبة التي تنتظر وزير الدفاع الأميركي المقبل، وإلى التكتيكات العسكرية التي تتبعها أو تلجأ إليها جماعة «أنصار بيت المقدس» الإرهابية في سيناء، في المواجهة الدائرة بينها وبين الجيش المصري. وتهديدات تطاول مقابر الجنود البريطانيين الذين قتلوا خلال الحرب العالمية الثانية في ليبيا، أما التهديدات فمصدرها الجماعات الإسلامية المتطرّفة.

في الموضوع الروسي التركي، أشارت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إلى

إمكانية تحويل مسار خط أنابيب الغاز الطبيعي أو «السيل الجنوبي» من بلغاريا إلى تركيا، معتبرةً أن تغيير مسار الخطّ خسارة دبلوماسية نادرة لحكومة موسكو، وفي المقابل نصر نادر للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

الصحيفة ذاتها نشرت رسماً كاريكاتورياً يشير إلى عودة الفرعون إلى الحياة، وذلك تعليقاً منها على الحكم ببراءة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك في قضية قتل المتظاهرين فضلاً عن انتهاء جميع القضايا المرفوعة ضدّه.

صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية اهتمت بما سيواجهه وزير الدفاع الأميركي المقبل، الذي ربما يكون آشتون كارتر، ناقلةً عن مسؤولين أنّه سيتولى مسؤولية الجيش في وقت خطِر على وجه خاص، مع التعامل مع تخفيضات في الموازنة ونتيجة غير محددة في أفغانستان، ومهمة في العراق وسورية يقول مسؤولو البنتاغون إنها قد تستمر لسنوات. ومن المرجح أن يعمّق كل هذا التوترات الموجودة سلفاً.

«نيويورك تايمز»: الفرعون يعود إلى الحياة

في تعليقها على الحكم ببراءة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك في قضية قتل المتظاهرين فضلاً عن انتهاء جميع القضايا المرفوعة ضدّه، نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية رسماً كاريكاتورياً يشير إلى عودة الفرعون إلى الحياة.

الرسم يظهر الرئيس الأسبق المخلوع خارجاً من تابوت فرعونيّ يحمل عبارة «النظام القديم»، وفي استقباله رجلان أحدهما يرتدي زيّاً عسكرياً ويبدو أنه يحمل رتبة رفيعة، والآخر يرتدي زيّ القضاء. وبينما يبتسم القاضي، فإنّ صاحب الزي العسكري يبدو عليه الانزعاج، فيما يقف الشعب في ذهول.

وعلى رغم أنه من المستبعد عودة مبارك إلى الحياة السياسية، لكن رسم الصحيفة الأميركية يشير إلى إحياء القضاء النظام القديم ببراءة مبارك وخروجه من السجن.

«نيويورك تايمز»: تركيا الرابحة من الاتفاقات مع روسيا

أفردت الصحافة الأميركية مساحة واسعة على صفحاتها للاتفاقيات التي وقّعها الرئيسان: التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين بهدف تعزيز التعاون في مجال الطاقة.

ولفتت صحيفة «نيويورك تايمز»، في خبر تحت عنوان «إذا كان هناك رابح فهي تركيا» إلى تصريحات بوتين حول إمكانية تحويل مسار خط أنابيب الغاز الطبيعي «السيل الجنوبي» من بلغاريا إلى تركيا، معتبرةً أن تغيير مسار الخط خسارة دبلوماسية نادرة لحكومة موسكو، وفي المقابل نصر نادر للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وأفادت الصحيفة أنّ واشنطن وبروكسل عارضتا مشروع «السيل الجنوبي» للحؤول دون تحويل روسيا إلى أكبر مورّد للغاز الطبيعي في المنطقة. مؤكدة أن الاتفاق حول خفض سعر الغاز الطبيعي الوارد إلى تركيا، ورفع حجم الغاز المار منها إلى 3 مليارات متر مكعب سيوفّران دعماً هاماً للاقتصاد التركي.

وتحت عنوان «تركيا وروسيا ستهزّان سوق الغاز» قالت وكالة «آسوشيتيد برس»: «إن مرور خط الغاز الطبيعي السيل الجنوبي من تركيا سيحوّلها إلى محطة هامة للطاقة».

وأوضحت الوكالة أن بلدان المنطقة الأخرى، وزعماء الاتحاد الأوروبي يدرسون النتائج السياسية والاقتصادية لتغيير مسار خط أنابيب الغاز الطبيعي، وأوردت تصريحاً لوزير الطاقة التركي طانر يلدز قال فيه: «إن الوقت لا يزال مبكراً من أجل الكلمة الأخيرة في شأن المشروع».

من جانبها، قالت وكالة «رويترز»: «إن مشروع السيل الجنوبي البالغة كلفته 40 مليار دولار، أُلغي بسبب الأزمة بين الاتحاد الأوروبي وروسيا». وأوردت تصريحاً لآلِكسي ميلر المدير التنفيذي لشركة «غازبروم» الروسية حول مدّ خطّ أنابيب جديد في تركيا، باستطاعة 63 مليار متر مكعب، متساءلة عن مدى جدّية بوتين في شأن «السيل الجنوبي».

وأشارت الوكالة إلى أن الاتحاد الأوروبي يعتبر مرور مشروع «السيل الجنوبي» عبر تركيا، وهي ليست عضواً في الاتحاد الأوروبي، تكتيكاً سياسيّاً، مضيفةً أنّ اعتزام روسيا خفض سعر الغاز الذي تبيعه لتركيا يزيد من الشبهات حول المشروع.

بدورها، اعتبرت صحيفة «وول ستريت جورنال» قرار بوتين في شأن مسار مشروع السيل الجنوبي مفاجأة، وأنه أوقع أوروبا في وضع معقّد، مضيفةً أن أوروبا ستبقى بحاجة إلى الغاز الروسي إلى حين العثور على مورّدين بدلاء.

«واشنطن بوست»: وزير الدفاع الأميركي الجديد يرث التوترات القديمة

قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، إنه من الممكن أن يكون الرئيس باراك أوباما قد اختار وزير الدفاع الجديد، لكن هناك مشكلة قديمة تظلّ قائمة، ألا وهي أن القائد العام الذي ألزم نفسه علانية بإنهاء حربي أميركا، يجب أن يجد الطرق التي تلهم الرجال والنساء الذين لا يزال يرسلهم إلى المعارك.

وأوضحت الصحيفة أن لأوباما علاقة صعبة مع الجيش ووزراء دفاعه، الذين يشككون دائماً في شغفه والتزامه مهمة الجيش. ومن الممكن أن تتزايد تلك الشكوك في الوقت الذي تتساءل فيه القوات التي تواجه نتائج مشوشة في العراق وأفغانستان، عما إذا كانت الحروب على مدار السنوات الـ12 الماضية تستحق العناء.

ونقلت الصحيفة عن أحد المحاربين السابقين في العراق وأفغانسان، قوله إن الجيش والمحاربين القدامى ينظرون إلى الرئيس كي يمنحهم القصة التي تبرر تضحيتهم، ويتساءلون ما الهدف الذي أفنيت لأجله السنوات العشر الأخيرة من حياتهم، وهم يتطلعون إلى الرئيس بحثاً عن إجابة.

وتقول «واشنطن بوست» إن آشتون كارتر، الاختيار المرجح لأوباما لكي يشغل منصب وزير الدفاع خلفا لتشاك هاغل، ربما لا تكون لديه إجابات على هذه الأسئلة. فعلى رغم أن كارتر أمضى غالبية حياته المهنية حول الجيش والبنتاغون، إلا أنه يملك سمعة كونه تكنوقراط داهية لديه ألفة عميقة مع برامج الأسلحة والموازنة في وزارة الدفاع. ولأنه كان يركز على الإدارة اليومية للبيروقراطية العسكرية في واشنطن، لم يكن كارتر مهندساً رئيساً لاستراتيجيات الإدارة الأميركية الخاصة بالحرب في العراق وأفغانستان. وعلى العكس من أقرانه، لم يخدم أبداً في الجيش ولم يقد أي قوات في معركة. والآن سيتولى مسؤولية الجيش في وقت خطِر على وجه خاص، مع التعامل مع تخفيضات في الموازنة ونتيجة غير محددة في أفغانستان، ومهمة في العراق وسورية يقول مسؤولو البنتاغون إنها قد تستمر لسنوات. ومن المرجح أن يعمّق كل هذا التوترات الموجودة سلفاً.

«مونيتور»: «أنصار بيت المقدس» تعتمد على زرع العبوات الناسفة لعدم قدرتها على مواجهة تفوّق الجيش

قالت صحيفة «مونيتور» الأميركية إن الحرب على الإرهاب في سيناء ازدادت تعقيداً في الأسابيع الأخيرة بعد توجّه جماعة «أنصار بيت المقدس»، التي أعلنت نفسها مؤخراً ولاية لـ«داعش» في شبه الجزيرة، إلى قصر مواجهتها مع الجيش على العمليات المفخّخة والتفجير عن بعد، وهو ما يزيد الصعوبات أمام الجيش في محاربة العناصر الإرهابية التي تجيد التخفي في التضاريس القاسية في المنطقة. وأشارت الصحيفة إلى أن «أنصار بيت المقدس» زرعت 21 عبوة ناسفة خلال الأيام الثلاثين الأخيرة في طرق مختلفة تسير عليها قوات الجيش والأمن في شمال سيناء، بين العريش ورفح مروراً بالشيخ زويد. بينما نجح الأمن في اكتشاف سبع عبوات وتفكيكها، انفجرت 14 عبوة أخرى أدّت إلى مصرع أربعة من رجال الأمن وإصابة 34 آخرين، بينهم حالات حرجة للغاية لضباط وجنود، إلى جانب انفجار ثماني عبوات أخرى من دون إصابة الهدف.

ونقلت «مونيتور» عن باحث في الشؤون الأمنية والجماعات الجهادية في سيناء، رفض الكشف عن هويته، قوله إن تكثيف الجماعة الإرهابية استخدام العبوات الناسفة يأتي في سياق عدم قدرتها على مواجهة الجيش الذي يتفوق عليها في المواجهات المباشرة القتالية من حيث العدد والأسلحة، لا سيما أنه جيش نظامي متدرّب على هذه النوعية من المواجهات.

وأضاف الباحث قائلاً إنه لا يمكن بأيّ شكل من الأشكال مراقبة كل الطرق لمنع زرع العبوات الناسفة، خصوصاً أن محاولات الاستهداف وتفجير العبوات عن بعد تعتمد على تكنولوجيا الاتصالات. ويحاول الجيش التخفيف من تلك الضربات بإغلاق شبكات المحمول أثناء التحركات العسكرية يومياً من الرابعة فجراً وحتى السادسة مساءً، إلا أن الإرهابيين اعتمدوا على الشبكات اللاسلكية والراديو مع تزويدها بمكثفات إلكترونية لتقوية الإشارة للتفجير من مسافة تصل إلى كيلومتر.

من ناحية أخرى، قالت «مونيتور» إن أحد المقرّبين من الفكر الجهادي في المنطقة الحدودية، والذي رفض الكشف عن هويته، صرح قائلاً إنه مع تضييق الخناق على «أنصار بيت المقدس»، وتكثيف الحملات العسكرية على قرى جنوب الشيخ زويد، اتجه الإرهابيون إلى قلب مدينة العريش للهروب من استهداف الجيش».

وتابع المصدر قائلا إن «أنصار بيت المقدس» ستستمر في تفجير خطوط الغاز من أجل استعادة الزخم الإعلامي لإثبات تواجدهم أمام الحملات العسكرية القاسية في سيناء، وإحداث خسائر اقتصادية، ووقف ضخّ الغاز المصدّر من الأردن لانضمام المملكة إلى التحالف الدولي لمحاربة «داعش».

«تايمز»: مقابر المسيحيين في ليبيا معرّضة لخطر الهجوم من الإسلاميين

قالت صحيفة «تايمز» البريطيانية إن هناك مخاوف من تعرّض النُّصُب التذكارية الخاصة بالجنود المسيحيين على الساحل الليبي للخطر بالنظر إلى المكاسب التي استطاع أن يحققها على الأرض الفرع الليبي لتنظيم «داعش».

وأضافت الصحيفة، بحسب صفحة «أصداء ليبيا» على «فايسبوك»، أن تلك النُّصُب التذكارية، وهي مقابر تخصّ أكثر من 3600 جنديّ منتمين لبريطانيا ودول الكومنولث وسبق لهم الموت خلال القتال ضدّ الألمان والإيطاليين في الحرب العالمية الثانية، قد مُيّزَت في مقبرة «نايتسبريدغ» الحربية الموجودة في طبرق.

ولفتت الصحيفة إلى أن تلك المقابر توجد على الطريق المؤدّي إلى درنة، التي تقع شرق البلاد، والتي سبق أن فرض فيها المقاتلون الإسلاميون سيطرتهم خلال شهر تشرين الأول الماضي. وجاء تصاعد العنف الإسلامي ليظهر سلسلة من المخاوف الفعلية في شأن احتمال تعرّض تلك المقابر للهجوم من جانب بعض المتشدّدين المنتمين إلى بعض الجماعات الإسلامية.

ومضت الصحيفة تنقل في هذا الخصوص عن مواطن ليبيّ يدعى محمد حنيش، كان والده من بين عدّة ليبيين سبق لهم أن ساعدوا في تجميع جثث الجنود من ساحة القتال واستمرت عائلته في توفير الحماية لتلك الجثث في المقابر، وتأكيده أنهم سيواصلون السير على هذا النهج وأنهم لن يسمحوا للعناصر المسلحة بمهاجمة المقابر.

» الاستثمار في الإسلام السياسي... لفائدة من؟..قطر تستخدم الإسلام السياسي بحثا عن دور إقليمي
» عودة بندر بن سلطان الى المشهد السياسي بعد فشل زيارة اوباما للسعودية
» كيف سيكون المشهد السوري بعد فوز الأسد ؟
» الرئيس أوزال مسموماً... وقبض "العدالة والتنمية" على المشهد السياسي التركي
» الفايننشال تايمز: بوتين يتصدر المشهد السياسي العالمي بعد تخبط أوباما

الفرعون يعود إلى الحياة لا إلى المشهد السياسي

الفرعون يعود إلى الحياة لا إلى المشهد السياسي «سيل بوتين الجنوبي»... ربح لتركيا أو خسارة لأوروبا؟

الفرعون يعود إلى الحياة لا إلى المشهد السياسي
«سيل بوتين الجنوبي»... ربح لتركيا أو خسارة لأوروبا؟