هل تخلى البغدادي عن زوجته أم فرت منه؟قالت تقارير لوكالات أنباء عالمية ووسائل إعلام لبنانية الاثنين إن الجيش اللبناني تمكن من اعتقال إحدى زوجات أبوبكر البغدادي، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية، المعروف إعلاميا بـ”داعش”، وبرفقتها أحد أبنائهما، وذلك قرب الحدود مع سوريا.
ونقلت وكالات الأنباء عن مصادر لم تكشف هويتها في الجيش اللبناني قولها إن الاعتقال جرى قبل عشرة أيام لكن لم يُكشف عنه في وقته، وذلك دون توفير المزيد من التفاصيل حول اسم أو جنسية المرأة الموقوفة وطرق التعرف عليها.
وفي وقت لاحق من مساء الثلاثاء، قال مصدر مطلع إن اعتقال زوجة البغدادي في لبنان، تم بموجب “عملية تم التخطيط لها مسبقاً”، وأشار إلى أن زعيم داعش لديه زوجتان، واصفاً الزوجة التي تم توقيفها بأنها “إحدى العناصر المؤثرة” في التنظيم.
وقال المختص بشؤون الإرهاب، ساجان غول، إنه بحال التأكد من صحة تلك المعلومات فستؤشر العملية إلى تحول كبير في طريقة فهم عمل داعش، إذ لم يسبق اعتقال شخص وثيق الصلة بالبغدادي إلى هذا الحد، ولكنه طرح العديد من التساؤلات حول سبب توجه العائلة إلى لبنان قائلا: “هل افترق البغدادي عنهما أم أنه قرر التخلي عنهما؟ هل كانا بطريقهما للفرار منه؟ هذه أمور بحاجة لأجوبة.”
ولا يعرف المحللون الكثير من المعلومات حول البغدادي، رغم التأثير الكبير الذي يمارسه على الأحداث بالشرق الأوسط منذ سيطرة تنظيمه على مساحات واسعة من سوريا والعراق وبدء الحملة الدولية ضده، وقد رجحت تقارير صدرت مؤخرا إمكانية تعرضه لإصابة جراء غارة بشمال العراق، قبل أن يعود في تسجيل صوتي منسوب إليه.
والبغدادي من مواليد مدينة سامراء العراقية، وهو في مطلع العقد الرابع من عمره، وسبق أن اعتقله الجيش الأمريكي خلال معارك الفلوجة عام 2004.
* CNN