منتدى عشاق سوريا الأسد
عزيزي الزائر .. أهلا وسهلا بك في منتداك
انت غير مسجل لدينا
يرجى التسجيل .. لإعلامك بكل ماهو جديد ولمشاركتك معنا بآرائك

الكذب في الإسلام ... الإسلام شأنه مثل معظم الأديان يُحرِّم الكذب يقول القرآن: الجزء الثاني Networ10
منتدى عشاق سوريا الأسد
عزيزي الزائر .. أهلا وسهلا بك في منتداك
انت غير مسجل لدينا
يرجى التسجيل .. لإعلامك بكل ماهو جديد ولمشاركتك معنا بآرائك

الكذب في الإسلام ... الإسلام شأنه مثل معظم الأديان يُحرِّم الكذب يقول القرآن: الجزء الثاني Networ10
منتدى عشاق سوريا الأسد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى عشاق سوريا الأسد

إلى كل محبي الدكتور بشار الاسد
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» فضيحة:(أمريكا منعت مشروعنا بعائد 350 مليار دولارسنوياً!لمحور قناة السويس الذي قدمناه لمبارك!وعـمر! والسيسي!)( نتحدى أن يكذبنا أحد!)
الكذب في الإسلام ... الإسلام شأنه مثل معظم الأديان يُحرِّم الكذب يقول القرآن: الجزء الثاني Icon_minitimeالأحد أغسطس 09, 2015 7:15 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

» بتوجيه من الرئيس الأسد.. العماد أيوب يزور قواتنا العاملة في المسطومة ومحيطها بريف إدلب
الكذب في الإسلام ... الإسلام شأنه مثل معظم الأديان يُحرِّم الكذب يقول القرآن: الجزء الثاني Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:28 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» «مُجتهد» يكشف السيناريو القادم لـ«عاصفة الحزم» .. ماذا قال؟!
الكذب في الإسلام ... الإسلام شأنه مثل معظم الأديان يُحرِّم الكذب يقول القرآن: الجزء الثاني Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:25 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» هل الحرب على اليمن هي البداية لتنفيذ مشروع امريكا لتقسيم السعودية ؟؟
الكذب في الإسلام ... الإسلام شأنه مثل معظم الأديان يُحرِّم الكذب يقول القرآن: الجزء الثاني Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:20 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» جبهات حماه تشتعل..
الكذب في الإسلام ... الإسلام شأنه مثل معظم الأديان يُحرِّم الكذب يقول القرآن: الجزء الثاني Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:15 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» آل سعود من عزكم في ذل اليمن إلى ذلكم في عز اليمن
الكذب في الإسلام ... الإسلام شأنه مثل معظم الأديان يُحرِّم الكذب يقول القرآن: الجزء الثاني Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:13 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» آلية لضبط الأفواه!!
الكذب في الإسلام ... الإسلام شأنه مثل معظم الأديان يُحرِّم الكذب يقول القرآن: الجزء الثاني Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:03 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» "شمس" آل سعود بدأت بـ "المغيب"؟!!
الكذب في الإسلام ... الإسلام شأنه مثل معظم الأديان يُحرِّم الكذب يقول القرآن: الجزء الثاني Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:01 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» «الخبر برس» تنشر كواليس محاولة انتقام السعودية من الجزائر
الكذب في الإسلام ... الإسلام شأنه مثل معظم الأديان يُحرِّم الكذب يقول القرآن: الجزء الثاني Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 2:57 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» هل تجبر السعودية بوتين على الرضوخ في نهاية المطاف؟
الكذب في الإسلام ... الإسلام شأنه مثل معظم الأديان يُحرِّم الكذب يقول القرآن: الجزء الثاني Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 2:53 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» التدخل السعودي في اليمن وتدخل إيران وحزب الله في سورية
الكذب في الإسلام ... الإسلام شأنه مثل معظم الأديان يُحرِّم الكذب يقول القرآن: الجزء الثاني Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:29 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» مقالات المفكر العربي ناصر قنديل
الكذب في الإسلام ... الإسلام شأنه مثل معظم الأديان يُحرِّم الكذب يقول القرآن: الجزء الثاني Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:28 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» نبيه البرجي: السلطان و حصانه الخشبي
الكذب في الإسلام ... الإسلام شأنه مثل معظم الأديان يُحرِّم الكذب يقول القرآن: الجزء الثاني Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:22 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» بالتوازي مع الاتفاق الإطاري ادلب واليرموك بؤر إشغال .. والعين على دمشق
الكذب في الإسلام ... الإسلام شأنه مثل معظم الأديان يُحرِّم الكذب يقول القرآن: الجزء الثاني Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:20 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» صراع الرايات الإرهابية في مخيم اليرموك.. «داعش» تحاول التمدد الى أطراف دمشق
الكذب في الإسلام ... الإسلام شأنه مثل معظم الأديان يُحرِّم الكذب يقول القرآن: الجزء الثاني Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:08 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» السعودية حليفة «إسرائيل»
الكذب في الإسلام ... الإسلام شأنه مثل معظم الأديان يُحرِّم الكذب يقول القرآن: الجزء الثاني Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:06 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» تصدع تحالف العدوان على اليمن * الغزو البري بين الخوف والرفض!
الكذب في الإسلام ... الإسلام شأنه مثل معظم الأديان يُحرِّم الكذب يقول القرآن: الجزء الثاني Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:04 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» الإمام الخامنئي دام ظله: السعودية ستتلقى ضربة وسيمرغ أنفها بالتراب
الكذب في الإسلام ... الإسلام شأنه مثل معظم الأديان يُحرِّم الكذب يقول القرآن: الجزء الثاني Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:59 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» أمين سر تحالف القوى الفلسطينية: مخيم اليرموك ذاهب باتجاه عمل عسكري تشارك فيه القوات السورية والفصائل لطرد داعش
الكذب في الإسلام ... الإسلام شأنه مثل معظم الأديان يُحرِّم الكذب يقول القرآن: الجزء الثاني Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:58 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» تصريح مثير لأوباما.. هل أعطى الضوء الأخضر لشن «عدوان خليجي» على سوريا؟!
الكذب في الإسلام ... الإسلام شأنه مثل معظم الأديان يُحرِّم الكذب يقول القرآن: الجزء الثاني Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:56 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» انتهاء الجولة الثانية من لقاء «موسكو 2» بالتوافق على ورقة البند الأول فقط
الكذب في الإسلام ... الإسلام شأنه مثل معظم الأديان يُحرِّم الكذب يقول القرآن: الجزء الثاني Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:55 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» مفتي السعودية يخرج عن صمته ويرد على فتوى أكل لحم المرأة
الكذب في الإسلام ... الإسلام شأنه مثل معظم الأديان يُحرِّم الكذب يقول القرآن: الجزء الثاني Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:53 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» ما صحة «الفرمان» الموجه لرعايا الملك سلمان من اللبنانيين؟! (خضر عواركة)
الكذب في الإسلام ... الإسلام شأنه مثل معظم الأديان يُحرِّم الكذب يقول القرآن: الجزء الثاني Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:48 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» الخبر برس: سلاح الجو السوري يستهدف مقر «لواء براق الاسلام» بريف درعا ويقتل نائب «قائد» اللواء ومعه العشرات
الكذب في الإسلام ... الإسلام شأنه مثل معظم الأديان يُحرِّم الكذب يقول القرآن: الجزء الثاني Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:45 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» قيادي تركي معارض يروي لـ«الخبر برس» قصة العلاقات الاسرائيلية مع المسلحين السوريين (الحلقة الثانية)
الكذب في الإسلام ... الإسلام شأنه مثل معظم الأديان يُحرِّم الكذب يقول القرآن: الجزء الثاني Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:44 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

المواضيع الأكثر نشاطاً
مقالات المفكر العربي ناصر قنديل
صباحيات ناصر قنديل سلسلة يومية
مقالات وتقارير لمراسل قناة العالم الاعلامي حسين مرتضا
مقالات بقلم الكاتبة : دينيز نجم
اخطر وأقوى الفيديوآت لثورة فبرآير [ البحرين ]
متجدد: تغطية أحداث يوم الأحد 24 مارس 2013
مرحبا بكم في منتدى عشاق سوريا الاسد
خبر عاجل:اكتشاف مجرة جديدة فيها نجم واحد اسمه بشار الأسد
الحزن يعم سوريا بعد وفاة ولي العهد السعودي !!
أنباء عن استهداف رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي بانفجار في آخر أوتوستراد المزة بالقرب من المؤسسة العامة للاتصالات

 

 الكذب في الإسلام ... الإسلام شأنه مثل معظم الأديان يُحرِّم الكذب يقول القرآن: الجزء الثاني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الياس
مراقب عام
مراقب عام
الياس


ذكر
الحمل عدد المساهمات : 6669
تاريخ الميلاد : 07/04/1964
تاريخ التسجيل : 15/09/2012
العمر : 60
العمل/الترفيه : دكتور في تاريخ ومقارنة الأديان
المزاج : متفائل بنعمة الله

الكذب في الإسلام ... الإسلام شأنه مثل معظم الأديان يُحرِّم الكذب يقول القرآن: الجزء الثاني Empty
مُساهمةموضوع: الكذب في الإسلام ... الإسلام شأنه مثل معظم الأديان يُحرِّم الكذب يقول القرآن: الجزء الثاني   الكذب في الإسلام ... الإسلام شأنه مثل معظم الأديان يُحرِّم الكذب يقول القرآن: الجزء الثاني Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 25, 2012 6:52 am

إله المسيحية:
تنادي المسيحية بإله واحد مثلث الأقانيم، بينما يرفض الإسلام هذا المفهوم ويعتبره كفراً.
"لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ" (المائدة: 73).
إنَّ سبب رفض الإسلام لمبدأ التثليث هو سوء فهم للمعنى الحقيقي من ورائه. يبدوا أنَّ فهم الإسلام لمبدأ التثليث يُبنى على بدعة مسيحية كانت منتشرة في شبه الجزيرة العربية أيام محمد. هذه البدعة كانت تنادي بتثليث يتكون من الله الآب والله الأم العذراء مريم والله الإبن يسوع يقول القرآن: "وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ" (المائدة: 116).
والحقيقة أنَّ المسيحيين يؤمنون بإله واحد قد أعلن نفسه للإنسان في ثلاث أقانيم: الآب والإبن والروح القدس. وقد أعلن يسوع هذا المبدأ عندما أمر تلاميذه قائلاً:
"فا‏ذهبوا وتَلْمِذوا جميعَ الأُمَمِ، وعَمِّدوهُم با‏سمِ الآبِ والابنِ والرُّوحِ القُدُسِ" (متى: 28/19).
الآب:
الإسلام لا يعرف أبوة الله المحبة. هذه العلاقة الشخصية مع الله غريبة على الإسلام ومُدانة بواسطة القرآن.
"وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ" (المائدة: 18).
ولكن من ناحية أخرى فإنَّ مبدأ أنَّ الله هو أبانا السماوي يعتبر صميم الإيمان المسيحي. لقد عَلَّمَ يسوع تلاميذه الصلاة قائلاً:
"أبانا الَّذي في السَّماواتِ، ليتَقدَّسِ ا‏سمُكَ" (متى: 9).
إنَّ العلاقة بين يسوع الإبن والله الأب قد ظهرت على الصليب هناك نرى يسوع يخاطب الآب "ا‏غفِرْ لهُم يا أبي، لأنَّهُم لا يَعرِفونَ ما يَعمَلونَ" (لوقا: 23/34).
"يا أبي، في يَدَيكَ أستَودِعُ رُوحي" (لوقا: 23/46).
والعهد الجديد ملئ بالشواهد التي تشير إلى الله على أنه أب جميع المؤمنين.
"أنظُروا كم أحَبَّنا الآبُ حتى نُدعى أبناءَ اللهِ، ونحنُ بِالحقيقَةِ أبناؤُهُ. إذا كانَ العالَمُ لا يَعرِفُنا، فلأنَّهُ لا يَعرِفُ اللهَ. يا أحبّائي، نَحنُ الآنَ أبناءُ اللهِ" (1يوحنا 3/1-2).
الإبن:
لا يستطيع الإسلام أن يقبل دور يسوع كإبن لله:
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ" (النساء: 171).
ولا يستطيع الإسلام أن يقبل ألوهية المسيح:
"لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" (المائدة: 17).
إنَّ إله الإسلام يملك القوة على كل شيئ بما في ذلك السلطان على محو الخطية متى شاء. هذا مخالف تماماً عن إله المسيحية الذي هو عادل ورحيم والذي لابد أن يعمل من خلال مخطط الخلاص الذي يوفي الله عدله ورحمته. هذا المخطط لا يمكن أن يتم إلاَّ عن طريق ذبيحة المسيح الكفارية على الصليب نيابة عنا ليدفع عنا عقوبة تعدياتنا.
"هكذا أحبَّ اللهُ العالَمَ حتى وهَبَ ا‏بنَهُ الأوحَدَ، فَلا يَهلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤمِنُ بِه، بل تكونُ لَهُ الحياةُ الأبدِيَّةُ" (يوحنا: 3/16).
إنَّ محبة الله تجاه الخطاة ضد روح الإسلام. والإسلام يرفض رفضا تاماً حقيقة صلب يسوع.
"وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ" (النساء: 157).
الروح القدس:
ينظر الإسلام إلى الروح القدس على أنه روح مخلوقة مثل الملائكة. وفي كثير من الأماكن يستخدم القرآن إسم "الروح القدس" ليعني ملاكاً. في قصة ميلاد يسوع، يقول القرآن أنَّ الله أرسل إلى مريم "روحه" (قاصداً الملاك جبرائيل) ليعلنها بأنَّ الله قد اختارها لتكون أم يسوع.
"فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا (الملاك جبرائيل) فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً" (مريم: 17).
وروح الله (بمعنى الملاك جبرائيل) كان هو الذي حمل رسالة القرآن إلى محمد:
"قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ" (النحل: 102).
ولأنَّ المسلمين لا يعترفون بالروح القدس فإنهم لا يستطيعون أن يقبلوا ربوبية يسوع.
"أمَّا الآنَ فا‏علَموا أنَّ ما مِنْ أحدٍ إذا ألهَمَهُ رُوحُ اللهِ يَقولُ إنَّ يَسوعَ مَلعونٌ مِنَ اللهِ، ولا يَقدِرُ أحدٌ أنْ يَقولَ إنَّ يَسوعَ رَبٌّ إلاَّ بإلهامٍ مِنَ الرُّوحِ القُدُسِ"(1كورنثوس: 12/3).
ولأنَّ المسلمين لا يسكن فيهم الروح القدس فإنه ليس فيهم تأكيد الخلاص.
"وهذا الرُّوحُ يَشهَدُ معَ أرواحِنا أنَّنا أبناءُ اللهِ. وما دُمنا أبناءَ اللهِ، فنَحنُ الورَثَةُ ورَثَةُ اللهِ وشُركاءُ المَسيحِ في الميراثِ، نُشارِكُه في آلامِهِ لِنُشارِكَهُ أيضًا في مَجِدِه" (رومية: 8/16-17).
إله الإسلام:
من الناحية النظرية فإنَّ الله في الإسلام له (99) إسماً أو صفة مثل: الله. الذي لا إله إلاَّ هو.
الرحمن. الرحيم. الملك. القدوس. السلام. المؤمن. المهيمن. العزيز. الجبار. المتكبر. الخالق. البارئ. المصور. الغفار. القهار. الوهاب. الرزاق. الفتاح. العليم. القابض. الباسط. الخافض. الرافع. المعز. المذل. السميع. العليم. الحكم. العدل. اللطيف. الخبير. الحليم. العظيم. الغفور. الشكور. العلي. الكبير. الحفيظ. المقيت. الحسيب. الجليل. الكريم. الرقيب. المجيب. الواسع. الحكيم. الودود. المجيد. الباعث. الشهيد. الحق. الوكيل. القوي. المتين. الولي. الحميد. المحصي. المبدئ. المعيد. المحيي. المميت. الحي. القيوم. الواجد. الماجد. الواحد. الأحد. الصمد. القادر. المقتدر. المقدم. المؤخر. الأول. الآخر. الظاهر. الباطن. الوالي. المتعال. البر. التواب. المنتقم. العفو. الرؤوف. مالك الملك. ذو الجلال والإكرام. المسقط. الجامع. الغني. المغني. المعطي. المانع الضار. النافع. النور. الهادي. البديع. الباقي. الوارث. الرشيد. الصبور.
ولكن في الحقيقة أن القرآن يرسم صورة لله تماثل إلى حد كبير شخصية محمد. قال أحدهم إنَّ محمد في القرآن كان يخلق إلهاً على صورته هو.
نلاحظ أنَّ كل ما كان يريده محمد كان الله يريده لمحمد. الكيفية التي يتصرف بها محمد هي نفس الكيفية التي يتصرف بها الله. وقد ذُكِرَ عن عائشة (إحدى زوجات محمد) أنها قالت لمحمد "ما أرى ربك إلاَّ يُسارع في هواك". (البخاري الجزء: 7/48). وهذه بعض الأمثلة:
- عندما انتقد أبو لهب محمد قائلا: "هلكت يا محمد، هل أتيت بنا إلى هنا من أجل هذا؟" في الحال يُنْزِلْ الله سورة ليدين فيها أبو لهب وزوجته:
"تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ، مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ، سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ، وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ، فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ" (المسد: 1-5).
- عندما سخر الوليد إبن المغيرة وأمية إبن خلف من محمد وتفاخرا بثروتهما، في الحال يُنْزِلْ الله سورة ليؤنبهما على ذلك:
"وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ، الَّذِي جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ، يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ، كَلَّا لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ، نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ" (الهمزة: 1-6).
- عندما وقع محمد في حب زينب زوجة إبنه زيد بالتبني، فإنَّ الله يوافق في الحال على طلاقها من زيد وتزويجها إلى محمد:
"فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً" (الأحزاب: 37).
- عندما طالبت زوجات محمد زيادة في نصيبهن من الغنائم التي حصلوا عليها بعد قتل قبيلة بني قريظة، فإنَّ الله ينهي الأمر بقوله للزوجات إما أن ترضى بما هي عليه أو يكون مصيرها الطلاق
"وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضاً لَّمْ تَطَؤُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً، يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً" (الأحزاب: 28-29).
- عندما ضبطت حفصة، محمد يمارس الجنس مع جاريته ماريا القبطية على سريرها، حاول محمد أن يهدئ غضب حفصة بأن وعدها أن يتجنب ماريا وفي تلك اللحظة يتدخل الله ويأخذ جانب محمد:
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (التحريم: 1)
وهكذا نرى كيف أنَّ الله يتدخل لإشباع شهوات محمد الجنسية، ولتأييد رأي محمد، ولمساندة محمد فيما يعمل، وليأخذ جانب محمد كلما وقع في ورطة.
والآن إذا دُعيت مرةً لحضور إجتماع من إجتماعات الحوار الديني والذي يضم عادة كاهن كاثوليكي وقسيس إنجيلي وحاخام يهودي وشيخ مسلم. كلهم يمسكون بأيدي بعضهم في تضامن معلنين أنهم جميعاً يعبدون نفس الإله! تذكر كل هذه الإختلافات. إنَّ هدف تلك الإجتماعات هو قيادة الناس إلى الإسلام
4- مقارنة بين يسوع ومحمد:
ماذا يقول الكتاب المقدس عن يسوع؟
وماذا يقول القرآن عن محمد؟
+ يسوع هو إبن الله:
"فكيفَ تَقولونَ لي، أنا الذي قَدَّسَهُ الآبُ وأرسَلَهُ إلى العالَمِ أنتَ تجدّفُ، لأنِّي قُلتُ أنا ا‏بنُ اللهِ" (يوحنا: 10/36).
- محمد كان بشراً من الناس:
"قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ" (الكهف: 110).
+ يسوع أجرى المعجزات:
"وكانوا يَقولونَ بإِعجابٍ شَديدٍ ما أروَعَ أعمالَهُ كُلَّها جَعَلَ الصُّمَّ يَسمَعونَ والخُرسَ يَنطِقونَ" (مرقس: 7/37).
- محمد لم يجرِ معجزات:
"وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآَيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ" (الإسراء: 59).
+ عرف يسوع ما بداخل قلوب الناس:
"فتَعرِفُ الكنائِسُ كُلُّها أنِّي أفحَصُ الأكبادَ والقُلوبَ وأُعطي كُلَّ واحدٍ مِنكُم على قَدرِ أعمالِهِ" (رؤيا: 2/23).
- لم يعرف محمد ما بداخل قلوب الناس:
"وَلَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ" (هود: 31).
+ يسوع هو شفيعنا عند الآب:
"إنْ خَطِئِ أحدٌ مِنا، فلَنا يَسوعُ المَسيحُ البارُّ شَفيعٌ عِندَ الآبِ. فهوَ كفّارَةٌ لِخَطايانا، لا لِخَطايانا وحدَها، بَلْ لِخَطايا العالَمِ كُلِّه" (رسالة يوحنا الأولى: 1-2).
- محمد ليس هو شفيعنا:
"اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ" (التوبة: 80).
+ يسوع منع أتباعه من استعمال السيف:
"فقالَ لَه يَسوعُ رُدَّ سيفَكَ إلى مكانِهِ. فمَنْ يأخُذْ بالسّيفِ، بالسّيفِ يَهلِكُ" (متى: 26/52).
- محمد حث أتباعه على استعمال السيف:
"يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ" (الأنفال: 65).
+ يسوع نادى بالغفران:
"سَمِعْتُمْ أنَّهُ قِيلَ عَينٌ بِعَين وسِنٌّ بسِنٍّ.39أمّا أنا فأقولُ لكُم لا تُقاوِموا مَنْ يُسيءُ إلَيكُم. مَنْ لطَمَكَ على خَدِّكَ الأيْمنِ، فحَوِّلْ لَه الآخَرَ" (متى: 5/38-39).
- محمد نادى بالإنتقام:
"فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ" (البقرة: 194).
+ يسوع كان بلا خطية:
"ما ا‏رتكَبَ خَطيئَةً ولا عَرَفَ فَمُهُ المَكرَ" (1بطرس: 2/22).
- محمد كان خاطئاً:
"وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ" (محمد: 19).
+ كلام يسوع لم يتبدل:
"السَّماءُ والأرضُ تَزولانِ وكلامي لنْ يَزولَ" (متى: 24/35).
- كلام القرآن قد تبدل:
"وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ" (النحل: 101).
+ يسوع طرد الشيطان بعيداً:
"فأجابَهُ يَسوعُ إِبتَعِدْ عنّي يا شَيطانُ" (متى: 10).
- محمد كان يجالس الجن:
"وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ" (الأحقاف: 29).
+ الشيطان لم يكن له سلطاناً على يسوع:
"لأنَّ سَيِّدَ هذا العالَمِ (الشيطان) سيَجيءُ. لا سُلطانَ لَه علَيَّ" (يوحنا: 14/30).
وبشهادة نبي الإسلام:
3431- حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ حَدَّثَنِى سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ قَالَ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (ص) يَقُولُ "مَا مِنْ بَنِى آدَمَ مَوْلُودٌ إِلاَّ يَمَسُّهُ الشَّيْطَانُ حِينَ يُولَدُ، فَيَسْتَهِلُّ صَارِخًا مِنْ مَسِّ الشَّيْطَانِ، غَيْرَ مَرْيَمَ وَابْنِهَا". ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ. طرفاه 3286، 4548 - تحفة 13149.
- الشيطان كان له سلطاناً على محمد:
"وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ" (الأعراف: 200).
"وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ" (الفلق: 4).
+ يسوع شفى الأعمى:
"وا‏قتَرَبَ يَسوعُ مِنْ أريحا، وكانَ رَجُلّ أعمى جالِسًا على جانِبِ الطَّريقِ يَستَعطي، فلمَّا أحسَّ بِمُرورِ الجُموعِ سألَ ما هذا، فأخبروهُ أنَّ يَسوعَ الناصِريَّ يَمُرُّ مِنْ هُناكَ، فصاحَ الأعمى يا يَسوعُ ا‏بنَ داودَ، ا‏رحَمني، فا‏نتَهَرَه السّائِرونَ في المُقدِّمَةِ ليَسكُتَ. لكِنَّهُ صاحَ بِصوتٍ أعلى يا ا‏بنَ داودَ، ا‏رحَمني، فوقَفَ يَسوعُ وأمرَ بأنْ يُقَدِّموهُ إلَيهِ. فلمَّا ا‏قتَرَبَ سألَهُ، ماذا تُريدُ أنْ أعمَلَ لكَ فأجابَهُ أنْ أُبصِرَ، يا سيِّدُ، فقالَ لَه يَسوعُ أبصِرْ، إيمانُكَ شَفاكَ، فأبصَرَ في الحالِ وتبِعَ يَسوعَ وهوَ يَحمَدُ اللهَ. ولمَّا رأى الشَّعبُ ما جرى، مَجَّدوا اللهَ كُلُّهُم" (لوقا: 18/35-43).
- محمد حوّل وجهه عن الأعمى:
"عَبَسَ وَتَوَلَّى، أَن جَاءهُ الْأَعْمَى، وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى، أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى، أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى، فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّى، وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى، وَأَمَّا مَن جَاءكَ يَسْعَى، وَهُوَ يَخْشَى، فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّى" (عبس: 1-10).
وفي حديث لمحمد عن ذلك الموضوع:
17771- أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى عَمْرٌو عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِى هِلاَلٍ عَنْ أَبِى الزِّنَادِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ أَحْمَدُ يَعْنِى ابْنَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ أُنَاسًا أَغَارُوا عَلَى إِبِلِ رَسُولِ اللَّهِ (ص) وَاسْتَاقُوهَا وَارْتَدُّوا عَنِ الإِسْلاَمِ وَقَتَلُوا رَاعِىَ رَسُولِ اللَّهِ (ص) فَبَعَثَ فِي آثَارِهِمْ فَأُخِذُوا فَقَطَعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ وَسَمَلَ أَعْيُنَهُمْ قَالَ وَنَزَلَتْ فِيهِمْ آيَةُ الْمُحَارَبَةِ وَهُمُ الَّذِينَ أَخْبَرَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ عَنْهُمُ الْحَجَّاجَ حِينَ سَأَلَهُ. (من كتاب السرقة سنن البيهقي).
+ يسوع دعى الناس أن يأتوا إليه:
"تَعالَوا إليَّ يا جميعَ المُتعَبينَ والرّازحينَ تَحتَ أثقالِكُم وأنا أُريحُكُم. إحمِلوا نِيري وتعَلَّموا مِنّي تَجِدوا الرّاحةَ لنُفوسِكُم، فأنا وديعٌ مُتواضعُ القَلْبِ، ونِيري هيِّنٌ وحِمْلي خَفيفٌ" (متى: 11/ 28-30).
- محمد قد وُبِخْ لأنه طرد الناس بعيداً:
"وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِم مِّن شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ" (الأنعام: 52).
+ يسوع نادى بشريعة الزوجة الواحدة:
"وقالَ لذلِكَ يَترُكُ الرّجُلُ أباهُ وأُمَّهُ ويَتَّحِدُ با‏مرأتَهِ، فيَصيرُ الاثنانِ جسَدًا واحدًا، فلا يكونانِ اثنينِ، بل جسَدٌ واحدٌ. وما جمَعَهُ اللهُ لا يُفرِّقُهُ الإنسانُ" (متى: 19/5-6).
- محمد نادى بتعدد الزوجات:
"وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ" (النساء: 3).
+ جاء يسوع حتى يخلص الناس:
"لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُهْلِكَ أَنْفُسَ النَّاسِ، بَلْ لِيُخَلِّصَ" (لوقا: 9/56).
- محمد دعى لقتل الناس:
"قُل لِّلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِن تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْراً حَسَناً وَإِن تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُم مِّن قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً" (الفتح: 16)
+ يسوع أعطى الناس الحرية أن يقبلوا رسالته أو يرفضوها:
"وأيَّةَ مدينةٍ دَخَلتُم وما قَبِلكُم أهلُها، فا‏خرُجوا إلى شوارِعِها وقولوا، حتى الغُبارُ العالِقُ بأقدامِنا مِنْ مدينتِكُم نَنفُضُهُ لكُم. ولكِنِ ا‏علَموا أنَّ مَلكوتَ اللهِ ا‏قتَرَبَ" (لو: 10/10-11).
- محمد أجبر الناس على قبول رسالته والمرتد عن دينه يقتل:
"قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ" (التوبة: 29).
4076 - أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ قَالَ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ "مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ".
17270- أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَخْبَرَنَا الشَّافِعِىُّ أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ أَبِى تَمِيمَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: لَمَّا بَلَغَ ابْنَ عَبَّاسٍ أَنَّ عَلِيًّا حَرَّقَ الْمُرْتَدِّينَ أَوِ الزَّنَادِقَةَ قَالَ: لَوْ كُنْتُ أَنَا لَمْ أُحَرِّقْهُمْ وَلَقَتَلْتُهُمْ لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ: "مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ" وَلَمْ أُحَرِّقْهُمْ لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ: "لاَ يَنْبَغِى لأَحَدٍ أَنْ يُعَذِّبَ بِعَذَابِ اللَّهِ". رَوَاهُ الْبُخَارِىُّ فِى الصَّحِيحِ عَنْ عَلِىِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ سُفْيَانَ.
+ يسوع هو الحياة وأتباعه أيضاً سيحيون:
"أنا هوَ القيامةُ والحياةُ. مَنْ آمنَ بي يَحيا وإنْ ماتَ" (يوحنا: 11/25).
- محمد قد مات وأتباعه أيضا سيموتون:
"إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ" (الزمر: 30).
5- يسوع هو الفارق:
لا يصح أن نَصِفْ يسوع المسيح بأنه مجرد رسول من رسل الله الصالحين. ذلك لأنه يختلف عن كل إنسان في أي زمان أو مكان. وشخص يسوع هو الذي يميز المسيحية عن غيرها من الأديان
بكلماته: رسم يسوع المثل الأعلى:
لم يتكلم إنسان قط كما تكلم يسوع. كانت تعاليمه هي المثل الأعلى في الأخلاق والسلوك والعبادة. "هنيئًا للرُحَماءِ، لأنَّهُم يُرحمونَ" (متى: 5/7). غير أنَّ المسيحية أكثر من مجرد قائمة من التعاليم النبيلة.
بحياته: عاش يسوع المثل الأعلى:
إنَّ يسوع هو الوحيد الذي استطاع أن يعلن أنه بلا خطية.
"فمَنْ مِنْكُم يَقدرُ أنْ يُثبِتَ عَلَيَّ خَطيئةً" (يوحنا: 8/46).
هذا الإعلان قد أيده الأصدقاء والأعداء على السواء.
"وقالَ لهُم جِئتُم إليَّ بِهذا الرَّجُلِ وقُلتُم إنَّهُ يُضلِّلُ الشَّعبَ. فَفَحَصتُهُ أمامَكُم، فما وجَدْتُ أنَّهُ ا‏رتكَبَ شَيئًا ممَّا تتَّهِمونَهُ بِه" (لوقا: 23/14).
"وقالَ يهوذا لهُم خَطِئتُ حينَ أسلَمتُ دمًا بريئًا" (متى: 27/4).
"قالَ لهُم بيلاطُسُ وَأيَّ شَرٍّ فَعلَ فا‏رتفَعَ صياحُهُم إصْلِبْهُ" (متى: 27/24).
"نَحنُ عِقابُنا عَدلّ، نِلناهُ جَزاءَ أعمالِنا، أمَّا هوَ، فما عَمِلَ سُوءًا" (لوقا: 23/40-41).
"فلمَّا رأى قائِدُ الحرَسِ ما جرى، مَجَّدَ اللهَ وقالَ بالحَقيقَةِ، هذا الرَّجُلُ كانَ صالِحاً" (لوقا: 23/47).
لقد عاش يسوع كل كلمة نطق بها. ولكن الإنسان بمجهوده الذاتي لا يستطيع أن يسلك طبقاً لمثال يسوع.
بقوته: يُمَكِننا يسوع من الإحتذاء به كالمثل الأعلى:
إنَّ يسوع لا يدعونا إلى عمل الصلاح فحسب، ولكنه يغير قلوبنا حتى نحب عمل الصلاح. إنه يجري معجزة في حياة كل شخص يضع ثقته في كمالات المسيح، وبذلك يمكن أن "نولد ثانية" ولادة روحية فنصير ضمن أهل بيت الله. هذه المعجزة قد حدثت في حياة الملايين من الناس عبر التاريخ، الذين حوّلهم الله من خطاة هالكين إلى أبناء محبوبين، بقوة وعمل روحه القدوس.

هل الإسلام امتداد شرعي للمسيحية

هل تنبأ الكتاب المقدس عن محمد؟
هل المسيحية والإسلام يتفقان في الأساسيات؟
يحارب الإسلام في الغرب معركته لكسب الشرعية والقبول. يشن دعاة الإسلام حملة عنيفة لمحاولة إقناع المسيحيين واليهود أنَّ الإسلام دين سماوي. إنهم يؤكدون أنَّ الإسلام يؤمن بموسى وبيسوع (عيسى) وأنَّ محمد هو إستمرار للأنبياء، بل هو خاتم الأنبياء جميعاً. بل ويدَّعون أيضاً أنَّ الكتاب المقدس قد تنبأ عن محمد.
1- هل تنبأ الكتاب المقدس عن محمد؟.
يستشهد المسلمون بعدة نصوص في كل من العهدين القديم والجديد ليثَّبتوا به أنَّ محمد قد تنبيء به في الكتاب المقدس. ولكن بالفحص الدقيق لهذه النصوص نجد أنها لا تنطبق على محمد. إنها عادةً تشير إما إلى يسوع أو إلى الروح القدس. وإليك أكثر هذه الشواهد إستعمالاً:
في العهد القديم:
"يُقيمُ لكُم الرّبُّ إلهُكُم نبيًّا مِنْ بَينِكُم، مِنْ إخوَتِكُم بَني قومِكُم مِثلي، فا‏سمَعوا لهُ، سأُقيمُ لهُم نبيًّا مِنْ بَينِ إخوتِهِم مِثلَكَ وأُلقي كلامي في فمِهِ، فيَنقُلُ إليهِم جميعَ ما أُكَلِّمُهُ بهِ" (تثنية: 18/15و18).
لا يمكن أن ينطبق هذا على محمد. فمحمد من نسل اسماعيل، واليهود لم ينظروا إلى نسل اسماعيل على أنهم "إخوة". ومن ناحية أخرى فإنَّ يسوع ينطبق عليه التعبير "مثلك" (أي مثل موسى). فيسوع كان عبرانياً كموسى بينما محمد لم يكن كذلك. ويسوع أجرى عجائب ومعجزات كموسى، بينما محمد لم يفعل ذلك، والرسول بطرس أعلن في العهد الجديد بما لا يترك مجالاً للشك أنَّ هذه النبوة تشير إلى يسوع كما في سفر أعمال الرسل:
"فتَجيءُ أيّامُ الفرَجِ مِنْ عِندِ الرَّبِّ، حين يُرسِلُ إلَيكُمُ المسيحَ الذي سبَقَ أنْ عَيَّنَهُ لكُم، أي يَسوعَ، الذي يَجبُ أنْ يبقى في السَّماءِ إلى أنْ يَحينَ زَمنُ تَجديدِ كُلِّ شيءٍ، مِثلَما أعلَنَ اللهُ مِنْ قَديمِ الزَّمانِ بِلسانِ أنبيائِهِ الأطهارِ، فإنَّ موسى قالَ سَيُقيمُ الرَّبُّ إلهُكُم مِنْ بَينِ إخوتِكُم نَبيّا مِثلي، فا‏سمَعوا لَه في كُلِّ ما يَقولُهُ لكُم، ومَنْ لا يَسمَعُ لهذا النَّبيِّ، يُقتَلَعُ مِنْ بَينِ الشَّعبِ. والأنبياءُ كُلُّهُم، مِنْ صَموئيلَ إلى الذينَ جاؤُوا بَعدَه تكَلَّموا فأنبأوا هُم أيضًا بِمَجيءِ هذِهِ الأيّامِ، فأنتُم أبناءُ الأنبياءِ والعهدِ الذي عقَدَهُ اللهُ لآبائِكُم، حينَ قالَ لإبراهيمَ بِنَسلِكَ أُبارِكُ كُلَّ شعوبِ الأرضِ. (أعمال الرسل: 3/20-26).
في العهد الجديد:
"ومتى جاءَ المُعَزِّي الذي أُرسِلُهُ إلَيكُم مِنَ الآبِ، رُوحُ الحقِّ المُنبَثِقُ مِنَ الآبِ، فهوَ يَشهَدُ لي" (يوحنا: 15/26).
يقول المسلمون أنَّ الكلمة اليونانية المترجمة "المعزّي" تعني في الأصل "الممدوح" أو "المحمود" إشارة إلى محمد. حقيقةً أنَّ هناك كلمة في اللغة اليونانية مشابهة في النطق وتعني "الممدوح" أو "المحمود"، ولكن الكلمة المستعملة هنا في الأناجيل مختلفة والترجمة الصحيحة لها "المعزّي". هذا يشير دون شك إلى الروح القدس. الروح القدس هو روح. بينما محمد كان جسداً. الروح القدس أُرسل إلى التلاميذ بينما محمد جاء بعد (6) قرون من موت التلاميذ. قيل عن الروح القدس أنه "يمكث" في التلاميذ: "وسأطلُبُ مِنَ الآبِ أنْ يُعطيَكُم مُعَزِّيًا آخَرَ يَبقى مَعكُم إلى الأبَدِ" (يوحنا: 14/16). بينما محمد لم ير التلاميذ. وقيل أنَّ العالم لم ير الروح القدس بينما رأى الناس محمدا.
2- هل المسيحية والاسلام يتفقان في الأساسيات؟
يستخدم دعاة الإسلام وسيلة أخرى لمحاولة خلق مناخ من القبول. فهم يؤكدون أنَّ هناك تماثل كبير بين المسيحية والإسلام. وفي هذا الصدد يشير المسلمون إلى أنَّ الإسلام يؤمن بالكتاب المقدس، وبالله، وبيسوع (عيسى)، وبالعذراء مريم، وبالأنبياء، وبيوم الدينونة، وبالجنة.
ولكن الحقيقة أنَّ الإختلاف شاسع بين الإسلام والمسيحية وهو إختلاف لا يمكن التقريب فيه. وهذه بعض الأمثلة القليلة:
إله الكتاب المقدس ليس هو إله القرآن.
الله في الكتاب المقدس هو أب محب، الذي مع الإبن والروح القدس هو إله واحد.
بالنسبة للمسلمين يعتبر مبدأ الإله المثلث الأقانيم كفراً.
"لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ" (المائدة: 73).
الله في الإسلام متغيّر.
"مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" (البقرة: 106).
الله في الإسلام غضوب.
"وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ" (السجدة: 13).
الله في الإسلام ماكر.
"وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ" (الأنفال: 30).
الله في الإسلام مخيف.
"فَاللّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤُمِنِينَ" (التوبة: 13).
يسوع في الكتاب المقدس يختلف عن عيسى في القرآن.
يسوع في الكتاب المقدس هو إبن الله الذي مات على الصليب ليخلص العالم. وليس كذلك عيسى في القرآن.
عيسى إنسان مخلوق.
"إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ" (آل عمران: 59).
عيسى مجرد رسول.
"يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ" (النساء: 171).
عيسى لم يصلب.
"وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ" (النساء: 157).
عيسى سيأتي مرة أخرى ليكسر الصليب.
3448 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَبِى عَنْ صَالِحٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمُ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا عَدْلاً، فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلَ الْخِنْزِيرَ، وَيَضَعَ الْجِزْيَةَ، وَيَفِيضَ الْمَالُ حَتَّى لاَ يَقْبَلَهُ أَحَدٌ، حَتَّى تَكُونَ السَّجْدَةُ الْوَاحِدَةُ خَيْرًا مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا". ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ وَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ (وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا). أطرافه 2222، 2476، 3449- تحفة 13178 - 205/4. حديث البخاري جـ 656:3.
الروح القدس في الكتاب المقدس يختلف عن الملاك جبرائيل في القرآن.
الروح القدس في الكتاب المقدس هو الأُقنوم الثالث من اللاهوت من أعماله أنه يُعَّزي، ويبكت ويرشد، يمنح القوة، ويعطي الثمر.
الروح القدس في القرآن هو مجرد ملاك.
"فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا (الملاك جبرائيل) فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً" (مريم: 17).
"قُلْ نَزَّلَهُ (القرآن) رُوحُ الْقُدُسِ (الملاك جبرائيل) مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ" (النحل: 102).
أخلاقيات الكتاب المقدس تختلف عن شريعة القرآن.
أخلاقيات الكتاب المقدس تبنى على المحبة والغفران والمساواة والتسامح والإرادة الحرة.
أما القرآن فيعَّلم الإنتقام.
"فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ" (البقرة: 194).
القرآن لا يساوي في المعاملة بين المرأة والرجل.
"لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ فَإِن كُنَّ نِسَاء فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ" (النساء: 11).
القرآن يسمح للرجل أن يضرب إمرأته.
"وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ" (النساء: 34).
الإسلام يفرض عقوبات صارمة على الخارجين على تعاليم الإسلام
- السارق يعاقب بقطع اليد.
"وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا" (المائدة: 38).
6790 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِى أُوَيْسٍ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ عَنْ يُونُسَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَعَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِىِّ قَالَ "تُقْطَعُ يَدُ السَّارِقِ فِي رُبُعِ دِينَارٍ". طرفاه 6789، 6791- تحفة 16695، 17920.
- السكير يعاقب بالجلد 80 جلدة. البخارى جـ 770:8
1514- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِىِّ أَنَّهُ أُتِىَ بِرَجُلٍ قَدْ شَرِبَ الْخَمْرَ فَضَرَبَهُ بِجَرِيدَتَيْنِ نَحْوَ الأَرْبَعِينَ وَفَعَلَهُ أَبُو بَكْرٍ فَلَمَّا كَانَ عُمَرُ اسْتَشَارَ النَّاسَ فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ كَأَخَفِّ الْحُدُودِ ثَمَانِينَ. فَأَمَرَ بِهِ عُمَرُ. قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ أَنَسٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ وَغَيْرِهِمْ أَنَّ حَدَّ السَّكْرَانِ ثَمَانُونَ.
17982- أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الرَّفَّاءُ أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ الْقَاضِى حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى أُوَيْسٍ وَعِيسَى بْنُ مِينَا قَالاَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى الزِّنَادِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْفُقَهَاءِ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ كَانُوا يَقُولُونَ: لاَ يُجْلَدُ السَّكْرَانُ حَتَّى يَصْحُوَ.
- الزاني الغير متزوج يعاقب بالجلد 100 جلدة.
الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ" (النور: 2).
- الزاني المتزوج يرجم حتى الموت أو يقتلوا الإثنين.
2704- حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ دَلْهَمٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ حُرَيْثٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْمُحَبِّقِ قَالَ قِيلَ لأَبِي ثَابِتٍ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ حِينَ نَزَلَتْ آيَةُ الْحُدُودِ وَكَانَ رَجُلاً غَيُورًا أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّكَ وَجَدْتَ مَعَ أُمِّ ثَابِتٍ رَجُلاً أَيَّ شَيىْءٍ كُنْتَ تَصْنَعُ، قَالَ كُنْتُ ضَارِبَهُمَا بِالسَّيْفِ. أأَنْتَظِرُ حَتَّى أَجِىءَ بِأَرْبَعَةٍ إِلَى مَا ذَاكَ قَدْ قَضَى حَاجَتَهُ وَذَهَبَ. أَوْ أَقُولُ رَأَيْتُ كَذَا وَكَذَا فَتَضْرِبُونِي الْحَدَّ وَلاَ تَقْبَلُوا لِي شَهَادَةً أَبَدًا. قَالَ فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِىِّ فَقَالَ "كَفَى بِالسَّيْفِ شَاهِدًا". ثُمَّ قَالَ "لاَ إِنِّى أَخَافُ أَنْ يَتَتَايَعَ فِي ذَلِكَ السَّكْرَانُ وَالْغَيْرَانُ". قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ مَاجَهْ سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ يَقُولُ هَذَا حَدِيثُ عَلِىِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِىِّ وَفَاتَنِى مِنْهُ.
الإسلام يُفْرَضْ على الناس بالقوة إذا لزم الأمر.
"وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ" (البقرة: 193).
الإرتداد عن الإسلام يعاقب بالموت. "من بدل دينه فاقتلوه".
17270- أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَخْبَرَنَا الشَّافِعِىُّ أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ أَبِى تَمِيمَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: لَمَّا بَلَغَ ابْنَ عَبَّاسٍ أَنَّ عَلِيًّا حَرَّقَ الْمُرْتَدِّينَ أَوِ الزَّنَادِقَةَ قَالَ: لَوْ كُنْتُ أَنَا لَمْ أُحَرِّقْهُمْ وَلَقَتَلْتُهُمْ لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ: "مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ" وَلَمْ أُحَرِّقْهُمْ لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ: "لاَ يَنْبَغِى لأَحَدٍ أَنْ يُعَذِّبَ بِعَذَابِ اللَّهِ". رَوَاهُ الْبُخَارِىُّ فِى الصَّحِيحِ عَنْ عَلِىِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ سُفْيَانَ. البخاري جـ 57:9
الخلاص في الكتاب المقدس يختلف عن الصراط المستقيم في القرآن.
الخلاص في الكتاب المقدس مضمون بعمل المسيح الفدائي نيابة عنا على الصليب.
الإسلام لا يعترف بالخطية الأصلية، ولا يجد ضرورة للصليب. الله القادر على كل شيئ له مطلق الحرية أن يعاقب أو يصفح عن من يشاء ومتى يشاء.
"اللّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" (البقرة: 284).
في الإسلام الأعمال الصالحة تلغي الأعمال السيئة.
"إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ" (هود: 114).
التأكيد الوحيد للمسلم لضمان الجنة هو عن طريق القتال في سبيل الإسلام (الجهاد)، والموت.
"وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ" (آل عمران: 157).
السماء في الكتاب المقدس تختلف عن الجنة في القرآن.
في المسيحية مسرات السماء هي مسرات الروح ومسرات الطهر.
الجنة في الإسلام هي المكان الذي يجلس فيه المسلم الرجل على الأرائك ويأكل اللحوم والفواكه الشهية ويشرب الخمر ويمارس الجنس مع الحوريات بل وأيضاً يشبع نزواته الشاذة بممارسة الجنس مع الذكور، ولا يذكر القرآن أي مكان للمرأة في الجنة.
إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ، كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ، مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَّصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ، وَأَمْدَدْنَاهُم بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ، يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْساً لَّا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ، وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَّكْنُونٌ" (الطور: 17و19و20و22و24).
أخي وأختي في الإيمان المسيحي:
هناك إتجاه جديد في هذه الأيام بين المسيحيين ذوي النوايا الطيبة للدعوة إلى تفهم الإسلام وعمل الحوار وبناء الجسور بين المسيحية والإسلام. هذه الكلمات قد تبدو طيبة ولكنها للأسف غالباً ما تطبق بطريقة خاطئة وساذجة.
التفهم الصحيح بين المسيحية والإسلام يحدث عندما نعرف الجانب الجذاب من الإسلام وكذا الجانب القبيح.
الحوار الصحيح بين المسيحية والإسلام يحدث عندما ننصت إلى ما يقولون ونُصّر على أنهم أيضاً ينصتون إلى ما نقول. بناء الجسور بين المسيحية والإسلام يحدث عندما تكون الجسور بيننا تسير في إتجاهين، ليس فقط من المسيحية إلى الإسلام بل أيضاً من الإسلام إلى المسيحية. المحبة الحقيقية بيننا تحدث عندما نقول لهم أنهم مخطئون إذا كنا نعرف أنهم مخطئون.
رسالة المسلمين إلى المسيحيين في هذه الأيام، هناك أرضية مشتركة بيننا وبينكم اقبلونا واستمعوا لنا. هذه مجرد خدعة، لا تصدقوها، إنهم يستخدموها لنشر دينهم. ولكن بعد أن يصبح للإسلام اليد الطولى فإنَّ رسالتهم ستكون: "لا يوجد تشابه بيننا وبينكم. أنتم كفار تعبدون ثلاثة آلهة وتتبعون كتاباً محرفاً. أنتم ذُميين وعليكم أن تدفعوا الجزية". وعندها سوف لا يكون هناك تفاهم بين المسلمين والمسيحيين، ولا يكون هناك حوار، ولا تكون هناك جسور.
لا يجب أن نُخدع بالقول أنَّ الإسلام هو إمتداد شرعي للمسيحية. إنَّ الكتاب المقدس واضح عندما قال أنه "أخيراً" أرسل الآب إبنه يسوع (متى: 21/37). وأنَّ الكتاب المقدس هو آخر إعلان من الله (رؤيا: 22/18). ويحذرنا الرب يسوع قائلاً:
"فسيَظهرُ مُسَحاءُ دجّالونَ وأنبياءُ كذّابونَ، يَصنَعونَ الآياتِ والعَجائبَ العَظيمةَ ليُضَلِّلوا، إنْ أمكَنَ، حتَّى الذينَ ا‏ختارَهُمُ اللهُ" (متى: 24/24).
ماذا تظن في يسوع المسيح؟
يعتبر القرآن يسوع المسيح مجرد إنسان صالح أجرى بعض المعجزات. ينكر القرآن صلب المسيح لأنه ازدراء لا يليق أن يوصم به، ولا يستطيع أن يقبل ربوبيته لأنه تمجيد لا يحق أن ينسب إليه. ولكن لكي يخلصنا المسيح من الخطية كان لابد أن يكون كلا الاثنين. كان لابد له أن يضع نفسه إلى حيث أوصلتنا الخطية، ويفتدينا على الصليب، ثم يرفعنا إلى السماء ويصالحنا مع الله الآب.
لقد خطط الله لخلاص الإنسان منذ البدء. هذا المخطط ثابت غير قابل للتغيير. فعندما سقط آدم وحواء في الخطية أعلن الله تدبيره بأنَّ "نسل المرأة (يسوع) سيسحق رأس الحية (الشيطان)". (تكوين: 3/15). في العهد القديم كله كان الله يتعامل مع شعبه من خلال رموز وذبائح تشير إلى ذبيحة المسيح المزمعة أن تحدث. وبعدما ولد يسوع بالجسد، أعلن يوحنا المعمدان أن يسوع هو "حمَلُ اللهِ الذي يرفَعُ خَطيئةَ العالَمِ". (يوحنا: 1/29). هذا الإعلان وكل مواعيد العهد القديم قد تحققت عندما مات يسوع على الصليب نيابة عنا وأتم عملية الفداء والخلاص الأبدي للبشرية كلها.
إنَّ يسوع هو الشخص الوحيد دون سواه الذي استطاع أن يعطي الناس الضمان للخلاص من الخطية. يقول الكتاب المقدس:
"لا خلاصَ إلاّ بيَسوعَ، فما مِن ا‏سمٍ آخَرَ تَحتَ السَّماءِ وهَبَهُ اللهُ لِلناسِ نَقدِرُ بِه أنْ نَخلُصَ" (أعمال الرسل: 4/12). ثم أن هناك قراراً لابد أن تتخذه لنفسك: ماذا تفعل بيسوع المسيح؟
في إمكانك أن تقبل يسوع أو ترفضه، كما في إمكانك أن تتجاهله ولا تعبأ به، وفي جميع هذه الحالات فإنك ستكون قد إتخذت قراراً بالنسبة له.
إنَّ الله في الكتاب المقدس لا يجبر أحداً على قبول المسيح. إنه قرار شخصي حر لأي إنسان أن يقبل أو يرفض يسوع كـ رب ومخلص.
" آمِنْ بالرَّبِّ يَسوعَ تَخلُصْ أنتَ وأهلُ بَيتِكَ" (أعمال الرسل: 16/31).
اعرف الحق... اتبع الحق... انشر الحق. "تَعرِفونَ الحقَّ، والحقُّ يُحرِّرُكُم" (يوحنا: 8/32).
ما وراء الواجهة؟.
- تغيير الهوية .. تغيير اللغة .. تغيير الخطة.
الإسلام الذي يقدمه دعاة الإسلام إلى العالم الغربي في هذه الأيام يختلف تماماً عن الإسلام الذي عرفناه واختبرناه في الشرق الأوسط. إنه طبعة جديدة، منقحة، معَّدلة، مزودة، ومنقوصة عن الإسلام الحقيقي. إنه كثوب قديم أخذوا يضيفون إليه الرقع الواحدة بعد الأخرى حتى اختفت تماماً معالم الثوب العتيق. وإحقاقاً للحق أعترف أن الحركة التبشيرية الإسلامية العالمية في السنوات الأخيرة قد اكتسبت حنكة وذكاء. لقد أعوزتهم القوة، فقرروا أن يكونوا أذكياء. وطالما لم يعد في استطاعتهم استعمال السيف لغزو العالم كما فعلوا في الماضي، فلذلك لم يكن أمامهم من سبيل غير استعمال الوسائل المسالمة. وفيما يلي بعض الأساليب الجديدة التي يستعملها دعاة الإسلام اليوم:
1- تغيير الهوية
وجدت دعاة الإسلام يتفادون الإشارة إلى التعاليم التي تثير حفيظة المواطن الغربي مثل أن النساء غير مساويات للرجال، والرجال من حقهم ضرب نسائهم. إنهم لا يتعرضون إلى الحدود الإسلامية في القصاص مثل قتل المرتد وجلد السكير وقطع يد السارق.
إنهم يحرصون على تأكيد أنهم يؤمنون بموسى وعيسى (يسوع). إنهم لا يطلقون الآن على اليهود إسم "الصهاينة" ولا يطلقون على المسيحيين إسم "الصليبيين" ولا يسمونهم "الكفار".
إنَّ آخر شيئ يريدونه هو إحداث صدمة للناس. أحد مقدمي برنامجهم الإسلامي إسمه بول لأنَّ أسماءً مثل محمد أو مصطفى أو عمر غير مستساغة عند المواطن الغربي. إنهم يستعملون الآن التعبير مدارس الأحد بدلاً من درس الجمعة، ويختمون برامجهم بعبارة الرب يبارككم التي يستعملها المسيحيون في كلامهم. إنهم يتباهون بأنهم أمريكيون، ويغطون خلفية برامجهم بالعلم الأمريكي. هذا هو العلم الذي طالما أحرقوه في البلاد الإسلامية وهم يطلقون على أمريكا اسم "الشيطان الأكبر".
2- تغيير اللغة
إنهم يستعملون الآن اصطلاحات جديدة غريبة على لغتهم مثل المحبة والنعمة. إنهم يتكلمون في موضوعات لاهوتية مسيحية الأصل مثل: الخلاص والتبرير والتقديس.
إنهم يغيّرون من ترجمة القرآن لتغطية بعض التعاليم الإسلامية العنيفة. وكمثال لذلك الترجمة الفرنسية الجديدة التي أثارت ضجة في العالم الإسلامي لمحاولتها ترضية اليهود بتغيير بعض الآيات القرآنية التي تدينهم مثل الآية الواردة في (سورة الإسراء: 4) ونصها العربي: "وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً". هذه الآية كانت ترجمتها القديمة تقول ما معناه: "إنَّ بني إسرائيل بعد أن بثوا الفساد في الأرض مرتين بهدف استغلال الآخرين سوف يدفعون أنفسهم لتصبح لهم السلطة العليا إلى أن يعاقبهم الله".
ثم جاءت الترجمة الجديدة بعكس هذا المعنى تماماً فقالت: "إن بني إسرائيل سوف يعتدي عليهم مرتين كأبرياء، ثم سيكافئهم الله بعد ذلك بأن يرفعهم إلى أسمى المراتب".
3- تغيير الخطة
إنَّ خطتهم الجديدة هي محاولة أن يكونوا مقبولين ومنتمين ومشاركين في جميع النشاطات الدينية والإجتماعية والسياسية.
لقد أصبحوا مشاركين في النشاطات الحزبية حتى تصبح لهم كلمة في برامج الأحزاب. إنهم يشتركون في حملات الخطابات الموجهة لأعضاء الكونغرس حتى يؤثروا على القوانين التشريعية. إنهم يدخلون في الترشيح للوظائف القيادية بهدف الوصول إلى مراكز السلطة. إنهم يستخدمون قوتهم الإنتخابية للحصول على إمتيازات خاصة. إنهم يحرصون على أن يمثلوا في لجان التعليم حتى يغيروا برامج التعليم لتتمشى مع معتقداتهم.
مرحلة الإستضعاف ومرحلة الجهاد
ولكن يبدو أنَّ هذه الأساليب التي أشرت إليها ليست بجديدة على التاريخ الإسلامي. جاء في كتاب "خريف الغضب" (للكاتب الكبير محمد حسنين هيكل صفحة 285) ما يلي: "هكذا برز في فكر أبو الأعلى المودودي عنصر الجهاد وراح يفرق بين مرحلتين مختلفتين تعيشهما المجتمعات الإسلامية:
المرحلة الأولى الإستضعاف: وفيها تكون الجماعة الإسلامية غير قادرة على أن تتولى زمام أمورها بنفسها. وفي هذه الحالة (طبقاً لفكره) فإنها تنسحب لتعد نفسها حتى تصبح قادرة على مواجهة المرحلة الثانية.
المرحلة الثانية هي مرحلة الجهاد: وهي تجيء حين تكون الجماعة الإسلامية قد أتمت استعدادها وحان لها أن تخرج من عزلتها لتتولى بنفسها زمام الأمور عن طريق الجهاد.
وكان أبو الأعلى المودودي يعقد المقارنة بين مرحلة الإستضعاف ومرحلة الجهاد من ناحية، وبين كفاح محمد (ص) في مكة ثم في المدينة بعد ذلك.
محمد في مكة ومحمد في المدينة
يتفق المؤرخون على وجود اختلاف كبير بين شخصية نبي الإسلام في مكة وبين شخصيته بعد أن هاجر إلى المدينة. كان نبي الإسلام في مكة ضعيفاً، يكافح من أجل أن يحوز القبول. وكان في كثير من الأحيان يقابل بالإستهزاء والسخرية. و
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الكذب في الإسلام ... الإسلام شأنه مثل معظم الأديان يُحرِّم الكذب يقول القرآن: الجزء الثاني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الكذب في الإسلام ... الإسلام شأنه مثل معظم الأديان يُحرِّم الكذب يقول القرآن: الجزء الأول
» الكذب في الإسلام ... الإسلام شأنه مثل معظم الأديان يُحرِّم الكذب يقول القرآن: الجزء الثالث
» صدام الأديان في ديار الإسلام
» أشعار سورية الجزء الثاني
» أغاني سوريا الجزء الثاني عشر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى عشاق سوريا الأسد :: شبكة عشاق الأسد الأحبارية :: اخبار محلية منوعة (علوم -صحة -تعليم -الخ..)-
انتقل الى:  
مواقع صديقة
الكذب في الإسلام ... الإسلام شأنه مثل معظم الأديان يُحرِّم الكذب يقول القرآن: الجزء الثاني Uousuu10>