الشربجي عبر «الخبر برس»: لا تنسيق عسكري بين سوريا والولايات المتحدة ومشروع الدولة اليهودية اهم لامريكا من بقاء آل سعوديعيش العالم العربي اليوم أسوأ حالاته فبين داعش التي تستبيح العراق وسوريا ولبنان وترتكب أفظع الجرائم بحق المدنيين وبين الضربات الأمريكية الجوية المثيرة للجدل بالتوازي مع الإنتصارات التي يحققها الجيش السوري بالتعاون مع فصائل المقاومة والعداون الهمجي على غزة والكثير من الاحداث التي تحصل في منطقتنا اسئلة كثيرة تدور في عقل الجميع سيجيبنا عليها الدكتور محمد بشير الشربجي في حوار خاص مع صحيفة “الخبر برس” اللبنانية.
*كيف قرأت خطاب القسم لرئيس الأسد وعندما ذكر سيادة الرئيس الرقة وحلب في خطابه هل كانت إشارة البداية للعمليات العسكرية لتطهيرهم من الارهاب؟ج1: جاء خطاب القسم لسيادة الرئيس في موعده المحدد دستوريا وكان من الطبيعي ان يشمل كافة القضايا والمواضيع المطروحة داخليا واقليميا ودوليا سيما بعد ما اظهرته نتائج الانتخابات من التفاف جماهيري كبير حول قيادته خلافا لما كان يصبو اليه اعداء الوطن ورغم التهديدات والقذائف والتفجيرات ومنع السوريين في العديد من العواصم الغربية والمرتبطة بالغرب من المشاركة بالانتخابات حيث اثبت الواقع نجاعة وحكمة القيادة السورية في مواجهة الارهاب بعدما تبين زيف السلمية التي كانوا يختبؤن خلفها والجدير بالذكر ان حتى تاريخ اداء الرئيس للقسم الدستوري كانت بواسلنا قد حققت عشرات الانتصارات واستطاعت مع حلفائها دحر الارهاب والحاق اكبر الهزائم به وعندما ذكر سيادته محافظتي الرقة وحلب فقد جاء حديثا انسيابيا لما سبقه من انتصارات وفي كل المناطق التي تواجد فيها الارهاب سيما بعد أن بدأت مساحة الرماديين بالانكماش لمصلحة الاغلبية الوطنية والتي ساهمت بشاعة المجازر المرتكبة من العصابات الارهابية بتسريعها والتي عرت زيف اتهامات الاعلام المغرض باتهام سوريا بارتكابها.
*لماذا اجتمع مجلس الامن في هذا التوقيت لفرض عقوبات على من يتعامل مع داعش و لم يجتمع قبل، وما هو سر هذا التوقيت؟
ج2: ان الفضل الاساس بقناعتي يعود لاكثر من سبب اهمها الانتصارات الميدانية التي حققها جيشنا رغم الحصار وكل العقوبات والتي جعلت العصابات الارهابية تبحث عن اماكن اخرى لممارسة نشاطها تكون اكثر ربحا واقل خسائر اضافة الى فشل هذه العصابات رغم الاسلحة المتطورة التي حصلت عليها عبر استيلائها على مستودعات الاسلحة الامريكية في الموصل من تحقيق ما كانت تصبو اليه الادارة الامريكية من تحقيق تغيير جذري يمكن استغلاله سياسيا ولا بد من التنويه ان هذه العصابات سبق للادارة الامريكية وان وعدتها بتزويدها باسلحة نوعية متطورة والتي دفع العراق ثمنها اربعة عشر مليار دولار. ب-كشف وسائل اعلام عديدة عن تورط امريكا بانشاء “داعش” والمظاهرات التي عمت عواصم العالم استنكارا لجرائمها من ابادة جماعية وتصفية على الهوية وتدمير المعالم الحضارية والرموز الدينية لكافة الطوائف والمذاهب ولقرب “داعش” من حلفاء امريكا التقليدين في المنطقة من كردستان وتركيا والاردن ورغم ان قرار مجلس الامن منع التعامل مع الارهاب الى انه لم يبين مصير المتعاملين معه سابقا ولا ندري لماذا اخفي اسم البغدادي من القوائم رغم تحديد هويته وشخصيته وصلته بالموساد الاسرائيلي.
*داعش تهدد بالدخول الى المملكة السعودية هل امريكا ستسمح بهذا؟
ج3: نظريا كل شيء ممكن مع امريكا كونها لا حلفاء لها ولا يهمها الا مصالحها وضمان امن اسرائيل وبقناعتي ان مشروع الدولة اليهودية اهم لامريكا من بقاء بني سعود سيما وان داعش هددت بهدم الكعبة المشرفة والصهاينة يقومون بالتحضير لهدم الاقصى.
*الصحف العالمية والعربية تتحدث عن تعاون امني استخباراتي بين إيران وسوريا وامريكا لضرب مقرات داعش هل هذا الكلام صحيح؟
ج4: هل ينقلب العدو صديقا؟ ان الحرب الارهابية على سوريا لمصلحتهم فهل يعقل ان يتم التنسيق معهم انها محاولة رخيصة للتقليل من اهمية الانجازات السورية لمكافحة الارهاب والقضاء عليه وان الحروب التي خاضتها سورية وتخوضها وحلفاؤها ضد الارهاب الدولي اهم من كل المحاولات التي قام بها المجتمع الدولي مجتمعا لمحاولة القضاء على الارهاب وبالنتيجة ان المعلومات المتوفرة لسوريا وحلفائها غاية في الاهمية والتي تجعل من سوريا محطة اجبارية لهم لابد من التوقف عندها.
*ضربات امريكية لمقرات داعش وعودة سعد الحريري الى لبنان وتوافق إيراني أمريكي على تعيين رئيس وزراء جديد للعراق كل هذه المعطيات هل تعني تسوية شاملة في المنطقة؟
ج5: التسوية مطروحة ومشروعة ودائما تنتهي الحروب باتفاقيات ومعاهدات والمنتصر يفرض الشروط لقد بدأت هذه الحرب لالغاء محور المقاومة وطرح سلاح الارهاب بمواجهته واليوم سلاح المقاومة اكد مشروعيته ليس في لبنان وغزة بل حتى في العراق وغيرها وكان من غاياتهم تعطيل دور سوريا اقليميا وها هي تفرض وجودها دوليا ومن تصور ان سوريا بلا عنوان اضحى عنوانهم يتحدد تبعا لقربهم او بعدهم عنها وبدأنا نسمع الاردن جنوب سوريا وتركيا شمال سوريا ومصر الاقليم الجنوبي الخ..
*عن رؤية الدكتور محمد وقراءته لخطاب السيد حسن نصر الله وما هي الرسائل التي اراد توجهيها:
ج6: كعادته اجاب سماحته على جميع التساؤلات المطروحة بصراحة وموضوعية ووضع النقاط على الحروف وسمى الاشياء باسمائها واكد على تفرده وقلة من الزعماء بشجاعة الطرح غير ابه بتداعيات ذلك حيث اكد ان الوضع غاية في الخطورة وان الانتصار ممكن اذا تصرف الجميع بحس المسؤولية سيما ان الخطر يستهدف الجميع واكد على ضرورة التعالب عن الخلافات ووضع مصلحة الاوطان والمنطقة اولا وذكرهم بأن امن الكيان الصهيوني اهم لدى امريكا من كل الانظمة والشخصيات.
*هناك حكومة مرتقبة في سوريا هل لديك أي معلومات عن من سيكون في هذه الحكومة وهل سيكون هناك اطراف من الخارج؟
ج7: اضحت الصورة واضحة جدا امام القيادة والشعب العربي في سوريا وتبين للجميع زيف الوهم الذي حاولت المعارضة اقناع العالم به حول شعبيتها وهذا مؤشر لابد من لحظه لدى اصحاب القرار كذلك سقط المراهنون على الخارج واكدت حتى الامم المتحدة على ان الحل لن يكون الا سوريا سوريا وان السوريين لن يقبلوا للارهاب بفرض املاءاته عليهم وبالتالي لن يقبلوا باملاءات معارضة الداخل او الخارج وما جرى في سوريا فرض اولويات لابد من لحظها وهي محط اجماع كل الشرفاء اهمها القضاء على الارهاب واعادة الامن والامان ومثل هذه المطالب المحقة لا لوجود لموالاة او معارضة فإما نكون مع الوطن وانتصاره او مع الخونة الارهابيين.
*المقاومة في غزة برهنت قوتها كقوة أقليمية واستراتيجية، العدو هزم لأنه لم يحقق اي من اهداف هذا العدوان وبعد المفاوضات التي فشلت بوساطة مصرية الى اين يتجه الوضع في غزة؟
ج8:لا بد من التذكير ان العدو الصهيوني هدفه الدائم تصفيتنا وابادتنا ان امكن تنفيذا لشعاره ادفع دولارا تقتل عربيا وحروبه مهما اختلفت اسبابها هذه مبرراتها بالنسبة اليه فهواستعمار استيطاني يريد ارضا بلا شعب وقتله واستهدافه للاطفال والمدنيين دليل على ذلك والمقاومة بمجرد صمودها والرد على العدوان استهداف عمقه وتعريته امام الرأي العام الدولي الذي كان يصوره كالبلد الديمقراطي الوحيد في المنطقة فإذا به نظام عنصري فاشي لا يختلف عن النازية ونظام الفصل العنصري كذلك استطاعت هذه المقاومة كشف وتعرية محور ما يسمى الاعتدال العربي الذي ثبت تورطه بالدم الفلسطيني اضافة الى الدم العربي وبينت عمق التشرذم والانقسام العربي ومحاولة كسب المواقف على حساب دماء الابرياء اي ظهر محور تركيا قطر السعودية مصر وجميع يمارس الضغط على المقاومة لسلبها الانتصار ولفرض التهدئة كحل نهائي وهذا ما رفضته وترفضه المقاومة.
*هل هناك حرب مقبلة في المنطقة؟
ج9:الحرب المقبلة قريبة وستكون على الارهاب وداعميه وسيكون بمثابة اعتراف عالمي جديد بمشروعية المقاومة الوطنية وتأكيد دورها في تأمين استقرار المنطقة وهذا ما ستؤكده الايام القادمة.
*ماهو سبب اعتداء المسلحين الاعتداء على محافظة السويداء الامنة وما هدفهم من هذا الاعتداء؟
ج 10: ان الاعتداء على السويداء هو انتقام من الخسائر الفادحة التي تكبدتها العصابات الارهابية في بعض قرى جولاننا حيث تصدى لهم الاهالي بامكانياتهم الذاتية ورفضوا تشكيل بيئة حاضنة لهم و صفوا وتخلصوا من الخونة في صفوفهم وكذلك انتقاما من وقوف اهالينا في الجولان المحتل مع وطنهم ومسيرات التأييد التي لا تخلو منها مناسبة بتأكيدهم على هويتهم السورية وانتمائهم لهذا الوطن اضافة الى عدم تمكنهم من ايجاد بيئة حاضنة لهم في عموم المحافظة ومن حاول الغرب واعلامه تسويقه كرمز عن هذه المحافظة سقط حتى ضمن هذه المحافظة وسيفشلون في تصوير ما يجري في سوريا على انه صراع داخلي واضحى كل ذي بصيرة يرى انها مواجهة بين الحق والباطل بين المقاومين الشرفاء والخونة العملاء؟
لمحة: د.محمد بشير الشربجي اجازة في الحقوق من جامعة دمشق دراسات عليا في فرنسا، دبلوم بالصراع العراقي الايراني، دكتوراه في الاجراءات الزجرية في القانون الدولي، عضو اتحاد المحامين العرب.
الأحد أغسطس 09, 2015 7:15 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا
موضوع: الشربجي عبر «الخبر برس»: لا تنسيق عسكري بين سوريا والولايات المتحدة ومشروع الدولة اليهودية اهم لامريكا من بقاء آل سعود 
