الأسرار الإستراتيجية للحسم العسكري في سورية .. حقائق ووقائع

الأسرار الإستراتيجية للحسم العسكري في سورية .. حقائق ووقائع

لا بد لنا أن نتابع آخر المجريات على ساحة وطننا الحبيب ومن أجل أن نطلعكم على الإستراتيجية العسكرية الجديدة في الحسم العسكري كان لنا لقاء مع السيد "نون" المطلع على مجريات الأمور ليعلمنا بذلك و لاشك بأن الحرب الآن في سوريا هي حرب على كافة الجبهات ويشارك فيها كل ذي نفوذ في العالم.
حربنا الآن هي حرب الخارج متداخل مع حرب الداخل.
هؤلاء هم من استقدم الأجنبي للتدخل بأن جعلوا هذه الساحة مغرية للكلاب المسعورة أمريكا وأتباعها . استقدموا الأجنبي لأن كرامتهم مذلولة ورخيصة مثلهم واستوطنوا في مقراتهم وهم صنيعة الحرام.
دخلت سوريا الحرب فجأة وبدأت الأجهزة الأمنية والعسكرية عاجزة عن التصرف لأنها كما سلف قد تورط وانهزم من الداخل معظم قادتها .
وأمام الضخ الإعلامي وفقدان القادة الحقيقيين الميدانيين بدأ المسلحون بتحقيق المخطط الأمريكي وبدأت عمليات التشكيك بالقدرة على الصمود وبدأت مؤسسة الشرطة بالانهيار أولا بأول تلاها الأجهزة الأمنية وقد تبين أن معظم متزعمي العصابات ممن لهم تاريخ طويل بالتواطؤ مع تجار الأسلحة والمجرمين الجنائيين.
أمام كل ذلك تشكلت اللجان الشعبية التي تصدت بالأيدي والحجارة للمسلحين وصبرت على جرائمهم ولم تقم بأي عمل انتقامي بدأت اللجان بفرض سيطرتها التدريجية على الأحياء وشيئا فشيئا تم تحرير مناطق أصبحت آمنة تؤمن قواعد للانطلاق وتم الإشراف على كل متطلبات الحياة وصمد الشعب وبدأت تجربة أهالي حمص بالتعميم على كل المناطق وتشكلت اللجان الشعبية في كل المحافظات وبدأت هذه اللجان بخوض المعارك المسلحة تدريجيا .
استطاعت اللجان الشعبية أن تقوم بما نسبته 70% من الدور الموكل للحكومة وبذلك أبقت النظام والانضباط في معظم المناطق وبدأ المسلحون يشعرون بالصعوبات من كل الاتجاهات .
صمد الشعب وبدأ بمحاصرة المرتزقة ولأن مخطط أمريكا كان يهدف إلى تطوير الانتصارات للعصابات المسلحة ومن ثم تطوير الشعارات فقد بدأ الانكفاء واضحا وعلى العكس بدأ يظهر استحالة الاستمرار بالمخطط .
مر حوالي ستة أشهر لم يكن للحكومة أي تواجد بل كان هم اللجان الشعبية الأول حماية مؤسسات الدولة او المفارز العسكرية والامنية وكانت اجهزة الدولة عبأ على اللجان.
قررت أمريكا تطوير الحرب وزجت بمسلحين جدد وبأسلحة جديدة وبدعم معنوي إعلامي وسياسي.
هنا بدأ تدخل الدولة التي استفاقت من غيبوبتها وبدأ الجيش ينتشر بجميع البلاد.
ولما كانت اللجان قد تفوقت على المسلحين كان دور الجيش هو دور تنظيمي ودور الدفاع عن المنشآت الكبرى والدفاع عن نفسه وممتلكاته وحداته.
في السنة الأولى تم ضبط إيقاع العنف وبقيت المساحة الكبرى شبه آمنة ولم يستطع المسلحون فرض سيطرتهم على أية منطقة بشكل نهائي.
في السنة الثانية بدا الجيش أكثر تماسكا فقد تخلص من بعض المنهزمين الخونة وأصبحت القرارات أكثر قربا من الضرورات وبات المنهزمون يهربون من المناصب وكان ذلك لصالح سوريا فالحرب تحتاج إلى رجال في النصف الأخير من هذه السنة استعادت الدولة جزء من تواجدها وأصبح الجيش أكثر حزما وحسما وبدأ الأمريكي يشعر بالهزيمة فزج كل ما لديه من أدوات تحت مسميات مختلفة قاعدة جبهة النصرة ...الخ.
ولأن الجيش تم تطعيمه بكوادر جديدة ولأن الشعب الوطني أصبح أكثر تصميما على النصر تم توجيه ضربات قاصمة لمجموعة المخابرات الأمريكية وأتباعها الفرنسي والتركي والخليجي.
المناطق المتوترة أصبحت قليلة نسبيا والمناطق الآمنة في ازدياد والمناطق المهددة تتقلص فقد فقدت أمريكا القسم الأكبر من عملائها والمتبقي ينتظرون حتفهم بدأت تلوح بالأفق محاولات لقبول استسلام عناصر ما يسمى بالجيش الحر وربما تنتهي العملية قريبا وذلك ضمن اتفاق يضمن العفو عن هؤلاء على ان يتم اعتقالهم ووضعهم في معسكرات للتأهيل لمدة عامين .
الحدود الخارجية.
وضعت القيادة العسكرية الخطط المناسبة على مراحل انتهت مرحلتها الثانية منذ أسبوع فقد استطاعت الوحدات العسكرية توجيه الضربة القاضية للهيكل العام للمسلحين على كامل مساحة القطر .
المرحلة الثالثة.
تتضمن المرحلة الثالثة تنظيف الحدود مع كل من لبنان والاردن والعراق وانشاء ساتر ترابي مفخخ على كامل الحدود ووضع اجهزة مراقبة فعالة تمنع أي تسرب معادي وقد اعلمت لبنان والاردن بان الجيش السوري لن يتردد بالرد الحاسم على أي تواجد مسلح على حدود سوريا.
يقدر القادة بان المرحلة الثالثة ستنتهي مع نهاية هذا الشهر لتبدأ المرحلة الرابعة والاخيرة.
بدأت الحكومة مفاوضات جدي
المرحلة الرابعة والاخيرة.
اتبعت القيادة خطط اجبار العصابات على القتال ضمن جبهة واضحة واستطاعت تطهير المناطق المتداخلة وقد تم ترك الحدود التركية كحدود متوترة تستطيع الوحدات العسكرية التعامل معه على انه ساحات حرب وان الجانب التركي هو من افلت الحدود.
تتضمن المرحلة الرابعة بدأ تطهير طريق دمشق حلب بشكل كامل وقد تم اليوم البدء في التحضير لذلك.
وكذلك تتضمن المرحلة الرابعة تطويق المسلحين ابتداءً من محافظة الرقة شرقا وريف اللاذقية غربا لتلاقي القوات القادمة من الجنوب .
يقدر القادة الميدانيون ان تنتهي هذه المرحلة مع اواخر شباط.
تعتبر القيادة ان الخسائر التي منيت بها امريكا كبيرة جدا وان الخسائر التي ستلحق بعملائها الشهر القادم هي اكبر من قدرة امريكا على التحمل ولأنها قد قبضت ثمن مخططاتها ربما تشن حربا حتى ولو كانت نتائجها كارثية ..وقد تكتفي بضربات محدودة تمثل الضربة الاخيرة التي تسبق الهزيمة.
النتيجة.
الحرب بشكلها التقليدي تتجه الى الحسم النهائي وكافة عمليات المرتزقة اصبحت تخضع بشكل كامل للمخططات السورية وكافة الاعتداءات على القطعات والمطارات هي ضمن خطط التصفية التي وضعتها القيادة لهؤلاء المرتزفة ....
النصر المؤزر قد تحقق والشعب السوري صاحب الفضل الاول والنصر القادم سيكون بالتخلص من بقايا الفاسدين والجبناء والانهزاميين في بلدي الحبيب.

» «الحرب السنية – الشيعية» حقائق ووقائع
» دراسة معهد بيغن السادات: الإستراتيجية البحرية الإيرانية الجديدة منعت التدخل العسكري الغربي في سورية
» صديقي المواطن عربي يكشف عن حقائق وأسرار المعارك في سورية ويعلن الانتصار
» لافروف: روسيا لا تنوي تقديم مبررات للولايات المتحدة بشأن تعاونها العسكري التقني مع سورية والرئيس اللبناني يجدد رفضه جعل لبنان مقرا أو ممرا للتآمر وتهريب الأسلحة والمسلحين إلى سورية
» عودة «شبح» التدخل العسكري في سورية