القانون الارثوذوكسي... ما بين انشقاق " 14 آذار" وعتب سليمان

القانون الارثوذوكسي... ما بين انشقاق " 14 آذار" وعتب سليمان
2013-01-12 09:02:08

بمعزل عن القانون الإنتخابي الذي سيتم اعتماده لإجراء الانتخابات النيابية القادمة والتي تشكك بعض الجهات السياسية بإمكانية حصولها في ظل الظروف التي تعيشها المنطقة، بات واضحا ان المصالح الانتخابية وحدها القادرة على التحكم بمصير التحالفات السياسية داخل الصف الواحد، وهذا ما ظهر جليا داخل الفريق المسيحي بقوى الرابع عشر من آذار من خلال الحركة الانشقاقية التي قادها النائب بطرس حرب بإسم المسيحيين المستقلين ، انشقاق حرب يأتي مضافا الى عتب رئيس الجمهورية على بعض الأفرقاء السياسيين الذين توافقوا في لجنة بكركي الرباعية التي تضم أحزاب "الكتائب" و"التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" و"تيار المردة" على التمسك بقانون اللقاء الأرثوذكسي دون التشاور معه وأخذ رأيه "، خصوصا ان بعض الجهات كانت قد شاركت في اقرار مشروع قانون النسبية للحكومة، ولعل في ذلك تصويب على التيار الوطني الحر بالدرجة الأولى ومن خلفه تيار المردة من قبل سليمان الذي اتهم بأنه لا يريد حصول الانتخابات لأنه اذا لم تحصل سيتم التمديد لمجلس النواب الحالي، وبالتالي سيتم التمديد له.
كما كان لافتا ما سربته بعض مصادر قصر بعبدا ان سليمان قد يعمد الى الطعن بمشروع القانون المذكور في حال حاز تأييد الأكثرية النيابية داخل مجلس النواب، أما سببب الطعن فهو عدم دستورية القانون الارثوذكسي، وعدم مراعاته لإتفاق الطائف ولصيغة العيش المشترك بحسب مصادر بعبدا الرئاسية.
وكشفت معلومات صحافية ان سليمان أوضح لرئيس مجلس النواب نبيه بري موقفه من هذا المشروع خلال لقائهما حيث عرضا المناقشات الجارية في شأن مشاريع قوانين الانتخاب.

ويأتي موقف سليمان "العاتب" ليتوافق وآراء فريق 14 آذار المنشق بقيادة النائب حرب الذي أعلن رفض مشروع اللقاء الأرثوذكسي كونه يضرب وحدة المسيحيين واعتبر أن "هذا المشروع يضرب وحدة المسيحيين ويجعل منهم مواطنين درجة ثانية".
اذا وبعد اعلان كل من "حزب الله" و"حركة أمل" أنهما سيؤيدان "الإجماع المسيحي" على أي قانون انتخابي وفي ظل معارضة "تيار المستقبل" والحزب الاشتراكي لمشروع اللقاء الاورثوذكسي ومع الإشارة الى موقف رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الذي أعلن أن "المشروع الأرثوذكسي قد يفتح الباب أمام المطالبة بموضوع المثالثة بين المسلمين والمسيحيين"، في وقت أكدت بكركي أنها تؤيد أي مشروع انتخابي يضمن المصلحة الوطنية العليا.
باتت واضحا ان ما فرّقه مشروع اللقاء الارثوذوكسي تعدى ما اجتمعت عليه بعض القوى السياسية لا سيما داخل فريق 14 اذار والتي وصفتها بعض المصادر الصحافية بانها "مِش رمّانة إنّما قلوب مليانة". ولعله ما يوصّف واقع الحال لهذا الفريق لا سيما ان الامر يتعلق بالحصص الانتخابية وبالاحجام والتمثيل لكل فريق سياسي الذي يسعى للحفاظ على ما يمتلك من تمثيل على الاقل، في حال لم يتمكن من زيادة حجمه وتمثيله في الاستحقاق الانتخابي القادم، وتبقى الأيام القادمة كفيلة بالكشف عن مزيد من التباينات والافتراقات السياسية الممكن حصولها انطلاقا من مبدأ تأييد القانون الإنتخابي الذي يراه كل فريق سياسي ملائما له ولحجمه وتمثيله بعيدا عن المصلحة الوطنية العامة.

» الرئيس سليمان يسجل ملاحظات على "القانون الأرثوذكسي"
» انجاز نصر الله ...واستراتيجية سليمان و اعلام 14 آذار!!!
» سليمان يأمل من قوى 14 آذار أن يلبوا دعوته إلى الحوار دون شروط
» مصدر ديبلوماسي: الأسد لن يبقى.. وشخصية من خارج «14 آذار» و«8 آذار» ستصل إلى قصر بعبدا
» دمشق، طهران وموسكو… رسائل غضب وعتب‎