الجيش يعالج جيوب بأطراف داريا مانعاً أي إمكانية لهروب أو انسحاب تكتيكي

في وقت عاد الهدوء لمعظم أحياء مدينة حمص وبدأت تشهد حركة اعتيادية للمواطنين والأسواق المحلية.
وقال مصدر متابع لمجريات المعركة داخل داريا لـ«الوطن»: إن «هناك جيوباً للإرهابيين في أطراف داريا مصممة على الانتحار والجيش يعمل على تلبية رغباتها فارضاً إيقاع العمليات العسكرية وتوقيتها ومكانها».
جاء ذلك بعد أن قتل عدد كبير من الإرهابيين أو استسلم أمام بسالة الجيش إلا أن بعضاً آخر رفض الاستسلام مبدياً رغبة في الموت أمام القوات العسكرية.
ودارت ليل أول من أمس اشتباكات عنيفة مع تلك الجيوب المتمركزة في أطراف المدينة وقتل على أثرها عدد من الإرهابيين.
ومن جهة ثانية دارت اشتباكات عنيفة في منطقة المعضمية المتاخمة لداريا بعد هجوم نفذه عدد من الإرهابيين المختبئين داخل المدينة في محاولة على ما يبدو لإنقاذ زملائهم في الإرهاب الموجودين في أطراف داريا إلا أن الجيش كان له رأي آخر فرد أغلبية المهاجمين بين قتيل وجريح.
وفي الغوطة الشرقية تواصلت المعركة بين وحدات الجيش والمجموعات المسلحة وخصوصاً في المنطقة القريبة من محيط دمشق وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد في أكثر من منطقة وخصوصاً عند مدن وبلدات جسرين كفر بطنا حمورية عربين وحول مدينة حرستا، على ما ذكر شهود عيان لـ«الوطن».
ووفقا للمصادر استخدم الجيش سلاح الطيران والمدفعية في دك مواقع المسلحين وخصوصاً حول بلدة النشابية. ولا تزال الغوطة الشرقية في معظم قراها تعاني انقطاعا للتيار الكهربائي منذ أربعة أيام بسبب عطل أصاب خط 66 كيلو القادم من عدرا إلى محطة الشيفونية.
من جهتها نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر مسؤول: إنه تم إيقاع قتلى في صفوف مسلحين في بلدة المليحة من بينهم محمد الهرباوي وأحمد الدرة وياسين عبد الهادي ومحمد سكر وماهر عبيد وعاطف الزيبق وحسون عواد والإرهابي الملقب بأبو أنس الحمصي.
وأضاف المصدر: إن وحدة ثانية لاحقت مجموعة مسلحة في بلدة عربين وأوقعت معظم أفرادها بين قتيل ومصاب ودمرت أسلحتهم وذخيرتهم.
وأوقعت وحدات من الجيش العديد من المسلحين في دوما ومزارع حرستا بين قتيل ومصاب بينهم متزعم ما يسمى «لواء شهداء دوما» في عمليتين نوعيتين.

أما في دمشق فقد ذكر شهود عيان أن الجهات المختصة فجرت عبوة ناسفة زرعها مسلحون في منصف شارع مساكن برزة التجاري بالقرب من جامع الحسنين، وذلك بعدما قطعت الطريق في الاتجاهين حرصاً على سلامة المواطنين.
وحسب شهود عيان تحدثوا لـ«الوطن» فقد سقطت قذيفة هاون صباح أمس بالقرب من ساحة جورج خوري، في حي باب توما بدمشق القديمة وأدت إلى أضرار مادية، في حين تحدث سكان عن سماع دوي انفجار نتج عن عبوة ناسفة داخل سيارة في حي ركن الدين.

أما في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين فقد تحدث أهالي عن اتصالات تجري عبر وسطاء بين فصائل فلسطينية والمسلحين الذين تسللوا إلى المخيم للانسحاب منه من أجل عودة الأهالي إلى منازلهم.
وفي إدلب أوقعت وحدة من الجيش أمس قتلى ومصابين في صفوف مجموعة مسلحة تقوم بالاعتداء على الأهالي وحواجز الجيش في محيط وادي الضيف في ريف معرة النعمان، على ما ذكرت «سانا» التي نقلت عن مصدر مسؤول: إن «إرهابيين حاولوا التسلل إلى موقع وادي الضيف قبل أن تقوم وحدة من جيشنا الباسل بالتصدي لهم وتكبيدهم خسائر فادحة».
وأضاف المصدر: إنه «تم القضاء على معظم أفراد المجموعة الإرهابية وتدمير آلياتهم وأدوات إجرامهم من أسلحة وذخيرة».

وبعد عودة الأمن والآمان لمعظم أحياء مدينة حمص بدأت المدينة تشهد حركة اعتيادية للمواطنين منذ ساعات الصباح الباكر وحركة نشطة للأسواق المحلية بعد توافر جميع السلع والمواد التموينية.
وبينما تتسم مدينة حماة منذ أيام بهدوء أمني منقطع النظير، تشهد مدينة طيبة الأمام بريف حماة الشمالي حملة تطهير واسعة النطاق، شنتها الجهات المختصة منذ يوم الخميس الماضي، على مجموعات مسلحة دخلت المدينة وراحت تنكل بأهلها.
وفي إدلب أوقعت وحدة من الجيش أمس قتلى ومصابين في صفوف مجموعة مسلحة تقوم بالاعتداء على الأهالي وحواجز الجيش في محيط وادي الضيف في ريف معرة النعمان.
سورية الان - الوطن