خاص-سوريّون متفائلون...الحسم العسكري آت بعد لقب غرب اسيا

خاص-سوريّون متفائلون...الحسم العسكري آت بعد لقب غرب اسيا

نجح المنتخب السوري لكرة القدم في رسم البسمة على وجوه السوريين الذين كانوا بأشد الحاجة إلى تحقيق إنجاز يعيد الفرحة المفقودة منذ بدء الأزمة الحالية، نسور قاسيون حلقوا عاليا في سماء استاد الصداقة والسلام بعيد تحقيقهم لقب بطولة غرب اسيا للمرة الأولى في تاريخهم بفوزهم على المنتخب العراقي بهدف نظيف في المباراة النهائية.
مسيرة مليئة بالصعوبات رافقت المنتخب السوري في رحلته الغرب اسيوية، فالدوري متوقف منذ فترة، واللاعبون بعيدين عن اجواء الإحتكاكات الكروية الودية، والرسمية بإستثناء المحترفين منهم في الدوريات العربية، ومن دون ادنى شك فإن مسيرة نسور قاسيون في غرب اسيا كانت مشابهة لمسيرة المنتخب العراقي في بطولة امم اسيا عام 2007، والتي نجح فيها اسود الرافدين في إنتزاع لقبها، مع هامش بسيط لمصلحة العراقيين الذين كانوا قد إستعدوا جيدا للبطولة انذاك.
لم تقف المعاناة حجر عثرة امام طموحات اللاعبين السوريين الذي تكاتفوا فيما بينهم، وبذلوا جهودا مضنية في سبيل تحقيق اللقب الذي يدخلون به التاريخ، فهذه المرة الأولى التي تحرز فيها سورية بطولة غرب اسيا، والأهم كان في رسم بسمة طال إنتظارها على وجوه السوريين( من انصار النظام) الذين ورغم الظروف التي تمر بها بلادهم ساندوا لاعبيهم منذ بداية البطولة، وآمنوا بقدرتهم على إنتزاع اللقب رغم قوة المنتخبات الأخرى المشاركة.
وقف مؤيدو النظام السوري خلف المنتخب بينما عمد المعارضون إلى محاولات تشويه صورة اللاعبين وبث أخبار غير صحيحية تهدف إلى زعزعة المعنويات رغم ان المنتخب يضم لاعبين يناصرون الخط المعارض كالحارس البارز مصعب بلحوس الذي لم تشفع له مشاركته في التظاهرات، التي كانت تشهدها حمص بعدما كال له زملائه السابقين في المعارضة السلمية ( بعد رفضه الإلتحاق بميليشيا الجيش الحر) الشتائم واصفين معارضته للنظام بمعارضة قدري جميل.
الإنقسام حول المنتخب السوري وصل إلى صفحات مواقع التواصل الإجتماعية (فايسبوك) ففي حين تغنت الصفحات الإخبارية المؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد بالإنجاز، مارست صفحات التنسيقيات التابعة للمعارضة تعتيما إعلاميا على الحدث الكبير بإستثناء بعض الصفحات التي إعتبرت ان هذا الإنجاز يساهم في رفع معنويات الموالين.
مخاوف المعارضين كانت في مكانها فتعليقات المتابعين عبرت بشكل صريح عن "أنه وبعد الفوز بغرب اسيا رغم الظروف التي تمر بها سورية، فإن الحسم العسكري الذي إعتبره البعض مستحيل هو قريب، وقريب جدا من التحقيق، وأن كل ما هو مطلوب مزيد من الصبر لأن سورية تواجه الإرهاب ورعاته في العالم أجمع".

» الأرمن بعد الحرب: سوريّون أولاً
» بان كي مون : التدخل العسكري في سوريا ليس حلا
» فيديو/ سورية تفوز على الاردن 2 - 1 وتتأهل لنصف نهائي بطولة غرب اسيا بكرة القدم
» الأسد يهدد بالحسم العسكري الشامل خلال أشهر.. هل يكون الحسم العسكري بديلا عن جنيف 2 ؟
» الحسم العسكري يشق المعارضة