فصائل المقاومة لن تسمح لأحد بأن يسرق انتصارها..؟

فصائل المقاومة لن تسمح لأحد بأن يسرق انتصارها..؟

ما إن تهاطلت صواريخ المقاومة الفلسطينية على المدن والبلدات والمستوطنات الصهيونية، حتى بدأت تتعالى أصوات المتملّقين ومنتهزي الفرص في عواصم ما سمّي "الربيع العربي" وشريكهم في سفك الدماء رجب طيب أردوغان، لاستثمار هذا الحدث الذي قلبت فيه فصائل المقاومة كل المفاجآت والتوقعات، ومحاولة ركوب موجة الحرص على الشعب الفلسطيني بزيارة غزة وتقديم الوعود الخلبية وبعض المساعدات الإنسانية، فيما الغاية الوحيدة مدّ طوق النجاة لإسرائيل وقد مرّغت صواريخ المقاومة أنف قادتها السياسيين والعسكريين بالتراب، وأجبرت عشرات آلاف المستوطنين على النوم في الملاجئ، والفرار حتى إلى فوهات ومجارير الصرف الصحي.

لكن لماذا يتراكض الآن محمد مرسي وأردوغان وحاكم قطر وسواهم من مرتزقة السياسة في الجامعة العربية للملمة واحتواء ما يجري في غزة؟!.

بالتأكيد لن يكون تحركهم بتوقيته وأهدافه المشبوهة للجم إسرائيل عن ارتكاب المجازر ضد السكان الآمنين وتدمير البيوت والبنى التحتية للقطاع المحاصر واغتيال كوادر المقاومة بمختلف انتماءاتهم، فهم وجامعتهم العربية التي صارت سفارة صهيونية بامتياز أعجز من أن يتخذوا إجراء بسيطاً ضد الجرائم الصهيونية، إنما وكما رأى العالم كلّه تأتي كل تحركاتهم بإملاء أمريكي، تسوقهم كلينتون كالقطيع للضغط على المقاومة الفلسطينية لترضى بهدنة تضمن آمن الصهاينة وتنقذ إسرائيل من هزيمة أكبر من هزيمة 2006 أمام المقاومة اللبنانية التي قادها حزب الله.

انتصار غزة إذا اكتمل وتحقّق بصمود الشعب الفلسطيني في هذه المعركة الشرسة، وهذا ما تسعى إليه فصائل المقاومة الفلسطينية، سيفضح أولئك المتكالبن اليوم الذين لم يتركوا فرصة لطعن الشعب الفلسطيني في ظهره، بدءاً من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي يقود اليوم سياسة ممنهجة لتدمير مكونات ومرتكزات دعم صمود المقاومة بتفتيت الجيوش العربية، بدأها بالتآمر على العراق ومن ثم في ليبيا وتحييد الجيش المصري بالتعاون مع الإخوان المسلمين وصولاً إلى إرسال الإرهابيين والمرتزقة لاستنزاف الجيش العربي السوري وإخراج سورية من محور المقاومة العربية.

ليأتي بعده محمد مرسي الذي لم ينجل بعد غبار آلاف الأنفاق التي دمرها ليزيد اختناق وحصار الفلسطينيين في قطاع غزة، والاتفاق مع قادة حماس ورئيسها خالد مشعل للإطاحة بالسلطة الفلسطينية وبمنظمة التحرير وإنشاء كيان (إخواني) على غرار الحكومة الغنوشية في تونس ومصطفى عبد الجليل في ليبيا، وحكومة الإخوان في مصر التي كانت أولى وأبرز إنجازاتها الحفاظ على اتفاقية كامب ديفيد المذلة واستمرار ضخ الغاز إلى إسرائيل.

أما حمد بن خليفة آل ثاني الذي تساقطت كل أقنعته دفعة واحدة وعرّته الأزمة السورية، فما زالت الفصائل الفلسطينية التي رفضت استقباله في غزة تعلم أنه ليس سوى عميل صهيوني كاذب، لا يملك إلا أن يغدق الوعود، بل صار المقاومون يدركون أن الذي فتح مكتباً للموساد في الدوحة تحت اسم مكتب تجاري، ومنح الأمريكان أكبر قاعدة في الشرق الأوسط، وأرسل طائراته لتدمير ليبيا وقتل الليبيين، وتالياً إرسال المرتزقة والإرهابيين إلى سورية وتمويل عمليات القتل والتفجير فيها، لن يكون حريصاً على شلالات الدم الفلسطيني، بقدر حرصه على أمن المستوطنات وقطعان المستوطنين.

إن الصمود البطولي الذي أبدته فصائل المقاومة الفلسطينية بمختلف تياراتها، والضربات الموجعة التي وجهتها للكيان الصهيوني الغاصب، باتت بوعي وإصرار قادة هذه الفصائل أكبر من أن يستثمرها أحد، ولاسيما أولئك الذين مازالت قصورهم مفتوحة لاستقبال سفراء إسرائيل وضباط الموساد للتآمر على الشعب الفلسطيني، والسعي لتفتيت الشعب العربي الذي يؤمن بأن المقاومة هي الوسيلة الوحيدة لدحر إسرائيل.

والمطلوب اليوم حقاً هو أن تتكاتف كل هذه الفصائل لتمنع من تآمروا على المقاومة اللبنانية يوماً، وعلى سورية وشعبها وقيادتها الآن، من انتهاز الفرصة وإظهار إسرائيل منتصرة على حساب دماء الشعب الفلسطيني ومقاوميه الأبطال والشرفاء، مدركين أن هؤلاء طالما حرفوا البوصلة أكثر من مرة، وسيحرفونها اليوم إذا استطاعوا في غزة، لأنهم ليسوا سوى حفنة من العملاء الذين يتكشف دورهم عقب كل حرب تشن على الأراضي العربية المحتلة!!.

» فصائل عراقية: من المقاومة إلى الخيانة
» حلفاء و لكن أغبياء على خراب سورية اجتمعوا و انتصارها فرقهم .
» السيد حسن نصرالله : الرد الثاني على الاسرائيلي هو ان سورية ستعطي المقاومة سلاحاً نوعياً لم تحصل عليه المقاومة من قبل
» محمد ضرار جمو لدام برس :هؤلاء الذين ادعوا المقاومة في فترة من الفترات إن كان خالد مشعل أو غيره لن يغيروا حقيقة وجه المقاومة
» ضابط في وحدة غولاني يسرق أسلحتها