سعودية وعشقي سوريا مراقبة عامة
عدد المساهمات : 29420 تاريخ التسجيل : 17/05/2012
| موضوع: الشيعة و إيران – بقلم : نجم الدين العُـلبي الثلاثاء نوفمبر 13, 2012 1:06 am | |
|
الشيعة و إيران – بقلم : نجم الدين العُـلبي
عام 1979 انتقلت إيران من نظام الشاه إلى النظام الإسلامي بعد انتصار الثورة الإيرانية على يد آية الله الخميني بعد أن انقلب على الشاه الذي حكم إيران منذ عام 1953 ( كان ذلك فقد للتذكير )
- ألم تكن إيران بسكانها شيعية المذهب أيام الشاه؟!!!
بالطبع بلى
- ألم تبقى إيران شيعية المذهب بعد ثورتها وحتى يومنا هذا؟!!!
بالطبع نعم
- هل أوحي للشيعة نبيٌّ أو رسولٌ جديد بعد الثورة فتغيرت عقائد مذهبهم مابين حكم الشاه وحكم النظام القائم؟!!!
بالطبع لا.. وما عاذ الله
- إذا ما الذي تغيّر سوى النظام الحاكم للبلاد؟؟
لم يتغير في إيران شيء فالشعب هم نفس الشعب.. وعقائدهم هي نفس العقائد.. و دينهم هو نفس الدين ؛ لكن ما تغيّر هو نظام الحكم فيها.. فبعد أن كان نظام الشاه نصف مستعمرٍ حيث كان يخضع لهيمنة الإمبريالية "الأنجلو-أمريكية" , وحيث كان حليفاً وتابعاً للغرب وعلى رأسهم أمريكا وبالتالي حليفاً وصديقاً وفي النفس الخندق مع باقي حلفاء الغرب وعلى رأسهم السعودية وباقي الخليج ومن مثلها من اللذين صمتوا دوماً عن مجازر إسرائيل بحق الشعوب العربية عموماً والفلسطينيين خصوصاً, ومن اللذين لم يعارضوا يوماً سياسة القطب الواحد (الغرب).
أصبحت إيران بعد الثورة الإسلامية وانتقال السلطة لقيادة جديدة وتفكيرٍ جديد في الخندق المقابل والمعاكس لذاك الخندق؛ فأصبحت من القلائل اللذين قالوا لا دوماً لمجازر إسرائيل وعدوانهم بحق الآخرين, ومن القلائل اللذين تجرءوا ليعارضوا سياسة القطب الأوحد, ومن القلائل اللذين عقدوا العزم على أن يأكلوا مما يزرعوا, ويلبسوا مما يصنعوا, ويدافعوا عن أنفسهم ضد من سيقاتلهم لجرأتهم.
هذا كل ما تغير, وأما الشعب فهو نفسه والدين هو نفسه.. فما الذي تغير؟.. وما الذي غيّر نظرة أهل العروبة والإسلام منهم؟!!!
لقد تبدل رأي العرب (عربان الخليج) من إيران لا لشيعيتها فهي شيعية منذ الأذل.. وإنما لأنها انتقلت إلى الخندق الآخر.. و رغم أنهم يعلمون بأن إيران وبقيادتها الجديدة بعد رحيل الشاه لم ولن تنوي على إيذائهم إلا إن فكروا هم بذلك, إلا أنهم اتهموها بأنها تخطط لزعزعة استقرار بلادهم وضربها في قلبها, و زرعوا الاتهام على أنه حقيقة في عقول شعوب بلادهم كي يؤيدوهم, فقط لأنهم يؤمنون بالقول: " إن لم تكن معنا؛ فأنت ضدنا".
وإن نظرنا إلى كل ما ذكرناه لوجدناه كلام سياسة؛ لكنهم غطوه و ستروه بغطاء الدين لأنهم يعلمون بأن غريزة العرب والمسلمين ونخوتهم سريعة التحرك والهيجان ما إن تتعلق الأمور بالدين.
فبينوا لشعوبهم بأن خلافهم مع إيران هو خلاف مذهبٍ و دين, لا خلاف سياسةٍ وسيادة, مع أن إيران هي نفس إيران والدين هو نفس الدين.
| |
|