القبس: "14 اذار" سقطت بعد أن عمدت إلى استغلال إغتيال الحسن للعودة إلى استلام السلطة

القبس: "14 اذار" سقطت بعد أن عمدت إلى استغلال إغتيال الحسن للعودة إلى استلام السلطة
2012-10-24 09:36:43

ذكرت صحيفة "القبس" الكويتية ان "اغتيال اللواء وسام الحسن شكل ضربة موجعة لفريق "14 آذار"، لأن الحسن كان إلى حد كبير، يؤمن لها حضورا وازنا في الميدان الأمني، الذي يسيطر خصومها على أرجاء واسعة منه "مخابرات الجيش والأمن العام خصوصا، الا ان "14 آذار" ربح لحظة سياسية لا تعوّض، كان عليه أن يشغّل عقله السياسي في كيف يوظفها في إعادة تنظيم صفوفه التي تراصت مع مبادئ "ثوة الأرز"، غداة اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري في شباط 2005، ومثل هذه المهمة ترتدي طابع الوطنية في هذا الزمن، حيث الشقاق السياسي في لبنان يتجاوز مصالح أبنائه، ومستقبل البلد".
اضافت الصحيفة الكويتية انه "كان يمكن لـ"14 آذار" التوقف قليلا لدراسة ما يجب فعله كي ترى ما المطلوب من أجل إحياء مبادئ "ثورة الأرز" القائمة على السيادة والاستقلال، لكن المتمحورة حول سيادة دولة المؤسسات وشد عصبها الوطني. وكان يمكن لحركة "14 آذار" ان تستغل الفرصة المتولدة من رحم اغتيال أحد مداميك الأمن في البلد، فتقدم رؤيتها لعمل إنقاذي، يحمي ما تبقى من استقرار في بلد مشرع على رياح الخارج، ويلاصق موقع العاصفة في سوريا. ولا شك أن طرحا وطنيا في مستوى الإنقاذ لـ"14 آذار"، كان سيعيد إليها بريقها، ويعزز دورا فقد كثيرا من فاعليته، كما خسرت هي جمهورا ما انفك يتناقص عدده، ويقل إيمانه بصدق التزامها".
ولفتت "القبس" الى انه "بدلا من كل ذلك، سقطت "14 آذار" ساعة كان عليها أن تقدم الامتحان، واستسهلت الفعل السريع، فعمدت إلى استغلال حدث الاغتيال في تقديم طموحها المباشر في العودة إلى استلام السلطة، وفضّلت استهداف الخاصرة الرخوة للحياة السياسية في لبنان، وهي الحكومة، فأجمعت تصريحات أركانها على دعوة رئيسها نجيب ميقاتي الى "الرحيل"، متجاوزة واقع أن الحكومة الحالية محمية عربيا ودوليا، وأن رحيلها يعني أن لا حكومة بديلة "على الأرجح" ما يستتبعه ذلك من تعريض الاستقرار الهش للانهيار، ومعه جعل مصير الانتخابات النيابية المقبلة، المنتظرة بعد أقل من تسعة أشهر، في "خبر كان".
واشارت الى ان "تصرفات أنصار "14 آذار" كشفت الفوضوية، وتحديدا محاولة اقتحام مقر رئاسة الوزراء وقطع الطرقات والظهور المسلح المترافق مع إطلاق نار وسقوط قتلى وجرحى، هشاشة البناء التنظيمي للحركة، وافتقادها البرنامج الذي ينظر إلى المستقبل بعين أوسع من تلك التي ينظر بها إلى طموحاته المنطوية على غايات ثأرية". واعتبرت ان "افتقاد "14 آذار" برنامجا وطنيا للإنقاذ ظهرت نتيجته المفجعة في أول امتحان جدي. وعنوان هذا الفشل وقوعها في ما كانت تحذر منه، وهو دفع الأوضاع إلى الفوضى، في بلد يفتقد الحد المطلوب من شروط التوافق الوطني. ومثل هذه النتيجة وزرها كبير، يفرض على "14 آذار" الاعتراف أولا، ولو ضمنا، بخطأ ارتكبته، والسعي إلى تداركه، علما بأن مهمتها هذه تضاعفت صعوبتها بعد الذي جنته على نفسها.. وعلى البلد".

» النائب محمد فريد زكريا: لقد أصبح .. بشار الأسد .. اسم وصفة .. وقد قلت هذا لشعب الكنانة العظيم .. إذا سقطت سوريا سقطت مصر !!
» القبس: دمشق تحت حماية عسكرية عالية واختراقها شبه مستحيل
» العكيدي ينفي استلام أسلحة من ادريس
» ساركوزي موقوف رهن التحقيق في قضية استغلال نفوذ
» بالفيديو: تفاصيل استغلال الفتيات السوريات في عكار بلبنان