ثورتنا تحرّم شرب الكحول وتحلّل شرب الدماء

ثورتنا تحرّم شرب الكحول وتحلّل شرب الدماء
2012-10-24 08:17:41
لم يكن قتل سامر جنيدي في حي الوعر بحمص أول جريمة للسلفية المجرمة بحق السوريين بحجة بيع الكحول ،أو إرهاصاً لبحر الدم الذي سعت أمريكا وأدواتها الأردوغانية القطرية السعودية لإغراق سورية فيه ، لكن نقاشات "الثوريين" السلميين يومها في صفحات الثورة الحمصية طفحت بما هو أكثر كارثية، تبرير القتل بأعذار أقبح من الذنب نفسه،سنستعرض أهم جرائم السلفية السعودية القادمة من مضارب بني سعود لنرى أيهما النقي والصادق و المسلم والوطني ، السوري الصامد بحب وطنه ، أم الوهابي بإصداره الأمريكي الأخير، القادم من لحية محمد ابن عبد الوهاب التي صممها الانجليز بكل ما تحويه من عفن تاريخ و دموية وغلاظة بدوية لم تعرف الصابونة طريقاً إلى لحيته إلا يوم زار دمشق وأجبر في تكيات الخير الشامية على غسل يديه بالماء والصابون قبل تناول وجبة الطعام .

فالثوار السلميون من معاتيه ومجاديب حمص لا من ( مجاذيبها )، رفضوا التهمة القائلة بأن الشاب قتل لأنه من غير أبناء الطائفة ذات الأغلبية في المحافظة أو لأنه يبيع الخمور في محل مرخص قانونياً ( تكفير سلفي )، بل قتل لأنه رفض الالتزام بقرار الإضراب الذي أعلنته تنسيقيات الثورة الحمصية !!
إذن سبب القتل ما عاذ الله ليس طائفيا ... ، ولا تكفيرياً بسبب الكحول ... ،بل لأنه لم يغلق متجره الواقع على طريق عام ،فهب ثوار الحرية السلمية المدنية الديمقراطية للقصاص منه وفق شريعة حرية الحداثة الوهابية السعو- قطرية و أردوه قتيلاً ، ليكون عبرة لمن يفكر بأنه "حر " في أن يضرب أو لا يضرب ، و يغلق أو لا يغلق محلاً للمواد الغذائية و يضم جناحاً للمشروبات الكحولية عشية إضراب " كرامة " .
إغلاق وحرق المحال استمر وسط صمت رسمي إعلامي عربي ، فما من ضرورة للتشويش على مهمة الأحرار ، حتى وصل الأمر حد تفجير و إحراق معمل بيرة بردى بريف دمشق ، و لحق به معمل بيرة الشرق بحلب. فربما هالهم منظر سفك الدماء السورية البريئة فلم يجدوا حرجاً في الإشارة إلى أمر الكحول التي يسعى إليها على أربعة أمراء الوهابية .

لكن معرفة من كان حينها يصدر فرمانات الثورة الحمصية سيجعلك تصاب بالصدمة سيدي القارىء ، فقد كان يصدرها العلمانيان نجاتي طيارة ورياض الترك، وهما ماركسي و شيوعي سابقين، الأول قدم أوراق اعتماده للعاهل السعودي عبد الله ، و الثاني قدم أوراق اعتماده لجورج الثاني بوش بابتكار نظرية الصفر الاستعماري التي تقول إن الاستعمار يستعمرنا ينقلنا من تحت الصفر ( عراق صدام حسين، حيث التصنيع و القضاء على الأمية، و الثورة الزراعية ،و آلاف شهادات الدكتوراه سنوياً من أهم جامعات العالم) إلى الصفر لنرتقي بعده إلى الصفر (عراق الحرية حيث مليون قتيل، و ملايين الجرحى و المعاقين و المهجرين ،و تقنين الكهرباء و ندرة الماء و السرطانات و التشوهات الخلقية بيورانيوم الحرية المنضب، و المحاصصة الطائفية و الإرهاب ) .

خاقان العلمانية وسلطان الحرية رياض الترك وصدره الأعظم نجاتي طيارة هما وراء تلك الجريمة البشعة،و إن كان منفذوها هم "طنبرجية" حارة الطنابر بحمص ، أو كشيشة حمام الخالدية وباب تدمر .

بالمناسبة هل تذكرون اتصال نجاتي طيارة بقناة الجزيرة ليقول "إن الأمن قتل مواطناً "غير مسلم" في حي الإنشاءات ليثير الفتنة و يشوه الثورة ؟ أرجو منكم البحث في القصة التي راح ضحيتها أحد الصاغة ، واكتشف التحقيق خيوطها و تبين أنها كانت جريمة لتمويل "الثورة" فهل خيوط التنفيذ امتدت ليد نجاتي الذي كذب ليغطي على الفاعل الحقيقي وهل الإفراج عن طيارة لأن يداه لم تتلطخا بالدماء هو أمر قانوني وأخلاقي ؟

وفي الأشور الماضية تفنن "مطاوعة" ثورة الحرية المدنية السلمية بالسطو على القوافل التجارية ،فالتجارة الحلال منها تنهب أو يتفق مع مالكها على " خوة " مالية لإعادة الحرية لها لأن الثورة ثورة حرية بالأصل ، و التجارة الحرام العرق مثلاً يتم تحطيمها .
لكن الجهل لا حدود له أو الاستعراض أمام الكاميرات ، فهل من جاهل في بوادي نجد و الفرات وصولاً حتى جهلة الرستن والحولة وما حولهما ، لا يعرف أن بيرة بربيكان هي بيرة خالية من الكحول؟ و أنها مجرد شراب شعير بطعم فواكه ؟
حتى شراب الشعير لم يفلت من بصمة (....) الثورة ، فتم إتلاف شحنة كانت متجهة إلى إدلب.

وبالأمس في إدلب أيضاً ،جاء أحد "الثوار" السلميين المدنيين الأحرار، ومارس حريته ومدنيته الميشو- كيلوية في محلين لبيع الكحول ثائر سلمي مدني يغني " يا حيف " في الجامع تبارك الخلاق بإعجاز دلائله على العلمانية والمدنية !

الشاب الملتحي دخل إلى المحل التجاري، وطلب من البائع وهو موظف وليس مالكاً له ، وضع كيس فيه حاجيات على سبيل الأمانة، ريثما يقضي حاجة له في مكان قريب ،
البائع بكل حسن نية السوري ذي الخلق الرفيع قال له " أشو فيها خاي تكرم عيونك" بل وضع الكيس المفخخ خلف الطاولة حرصاً عليه من يد زبون غير أمينة قد تتسلل للأمانة ، بينما "الحر السلمي" المدني رفيق ميشيل كيلو وجورج صبرا في الثورة السلمية المدنية الحضارية ، وضع الموت لأخيه السوري، واستغل حسن نيته ، ثم سار بضع خطوات و كبّر وقال " سبحان من حللك للذبح " ثم دوى الانفجار لتتناثر أشلاء الأمين الصادق ، الذي لم يرتكب جرماً يستحق القتل عليه بهذه الطريقة الإرهابية الميشو-كيلوية، ولتفتر عن أسنان صفراء كريهة شفاه الملتحي الكريه القادم من لحية البدوي.
"ثوار"ٌ يفجرون ويقتلون ،ويقدس لحاهم المثقف العلماني الميشالان طلاس وكيلو، وتخر عند " فراصيع " أقدامهم للتبرك برائحة جهادها دزينة نساء ثوريات بقيادة الأتاسيات كسهير ومرح وفرح وترح ...، و مي سكاف وريما فليحان وفدوى سليمان ولويز عبد الكريم و واحة وسحاب الراهب ،وخيال الجنس اللاهب في جنة النعيم مشفوعاً بمازوشية تسعى خلف " أورجانزم " باك ٍ في سبيل الحرية ،وتتخفى خلف " نسوية " و "حداثة " وحرية" بينما تتولى ريما دالي رفع لافتتها المحبة أوقفوا القتل نريد أن نصور فيلماً عن جهاد العلمانيات و الثوار ليعم (....) في ربوعنا.

القصة لا تقف عند تحريم الكحول ، الأمر الذي لم نسمع بمثله في أي ثورة رفعت شعار " حرية " في التاريخ أو دولة ليبرالية تعتمد مبدأ الديمقراطية أو الاقتصاد الحر، إلا ليبرالية آل سعود و آل ثان ، بل التشدد في تحريم شرب الكحول، مقابل التمادي في شرب الدماء، فمآثر ثورا سورية في سفك الدم البريء و التباكي بعد ذلك عليه وعلى قسوة النظام الذي يقصفهم " يا حرام "،بلغت أوجها ، فشرفاء حي الخالدية بحمص يعرفون تمام المعرفة حقيقة المجزرة المزعومة عشية التصويت على جلسة مجلس الأمن الثانية،يعلمون أن الجثث التي تم عرضها نصفها لمخطوفين وجنود وضباط و النصف الآخر لمقاتلي الثورة السلمية المدينة.

و المفارقة في الأمر أن عشرات المواقع التي فر منها الثوار وبينها جوامع حفلت بزجاجات الكحول المتنوعة ، الأمر الذي كان يحيّر الضباط و الجنود السوريين عند رؤيتها ، فالذين لا يتوقفون عن إطلاق صيحات التكبير يبدو أن بعضهم لا يتوقفون أيضاً عن تناول ما لذ وطاب من الخمور المحرمة ،هل أفتى لهم أحد "عراعيرهم" بجواز شرب الخمور في الدنيا كدفعة مقدمة لجهادهم ،و أجّل لهم نكاح الحوريات للآخرة ؟ يتساءل مذهولون ؟ !

شرب الدماء بات اختصاصاً نوعياً لثوار الحرية الذين تولى مثقفون ومثقفات من فلول الشيوعية الجوفاء التي لم تتقن في تاريخها السوري سوى جلسات الأُنس "الثوري" على أنغام الشيخ إمام حيث تتلى القصائد الملتهبة وتقرع كؤوس الثورة والعمال و الفلاحين، و هزيمة الإمبريالية و الصهيونية والرجعية ممثلة كلها بالمسكين حافظ الأسد ، ليخلدوا بعدها إلى الغزل والحب و الفرفشة كلٌ في بيته .

و ما زاد في هذا المجون الثوري التحرري في حقبته الليبرالية بعد العام ألفين،وبعد رمي قناع الماركسية و التحاق الشيوعيين المتطرفين بعدوتهم السابقة " أمريكا " ،عدم التورع عن إنهاء طقوسهم الثورية التاريخية بالجنس الجماعي ، ليكونوا أقرب إلى الثقافة الليبرالية الأم في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث حفلات المخدرات والجنس الجماعي موصولة بحبل سرة إلى رأسمال المسيحية - الصهيونية بكل ما فيها من تطرف بروتستاني وعقيدة توراتية- إسرائيلية.

» جبهة النصرة تحرّم خروج المرأة متبرّجة
» ضابط في "الجيش الحر": ثورتنا لم تقم من اجل هذا
» "الثوار" يصرخون في إدلب: قادتنا يستغلون ثورتنا ويسرقون أموال المساعدات! (فيديو)
» قيادي بالائتلاف السوري مهنئا السيسي: ننتظر مساعدة ثورتنا بتنفيذ 3 مطالب
» توحيد المعارضة المسلحة بـ"جزرة" السلاح.. و"عصا" الفضائح.....قادتها طُردوا من فندق تركي لسحبهم المسدسات.. والفاتورة "مع الكحول" دفعتها السفارة القطرية