العراق في مرمى حكومات الخليج و"جيوشها الحرة"‎

العراق في مرمى حكومات الخليج و"جيوشها الحرة"‎

عندما تعجز حكومات الخليج عن تطويع مواقف الدول بأموالها لتماشي مصالحها، فهي تلجأ لوصفات جاهزة ومعدة في معاهد الابحاث الغربية، من محاكم دولية الى الشحن الطائفي ومؤخرا تسعى لتعميم الاقتتال الداخلي بتسليح جماعات ناقمة تحت مسمى "الحرية" كما في سورية، وللعراق نصيب من هذه التركيبة المخربة "الجيش الحر العراقي".
حيث أكد النائب عزت الشابندر أن الربيع العربي الذي تقوده بلدان تخلو من الربيع العربي لايمكن ان يكون ربيعا وان هذة البلدان لن تكون بمنأى عنه وان من اشعل العاصفة في سوريا وخطط لها خطط لان يكون العراق ضمن مرمى العاصفة وان هنالك اجتماعات واموال تصرف في بلد عربي من اجل توحيد المعارضة العراقية لتشكيل ما يسمى بالجيش العراقي الحر.
وأضاف الشابندر نعرف بأن قطر اعدت ما يقرب من (150) مليون دولار كدفعة اولى لتوحيد المعارضة العراقية المسلحة وخاصة التكفيرية والسلفية والقاعدة من اجل تكوين جيش العراق الحر، وان اجتماعات لقيادة هذه الحركات تحصل في بلد عربي، من اجل توحيد الجهود واطلاق قيادة جديدة لجيش العراق الحر، والاستفادة من هذا المبلغ كمرحلة اولى لتشكيل هذا الجيش.
وقد ركز الاعلام الخليجي في الآونة الأخيرة على ما سماه بالمأزق الذي تعيشه حكومة المالكي إثر تشكيل "الجيش الحر العراقي" مروجا هذا الاعلام لأمانيه بانهيار هذه الحكومة.
و قد كشفت مصادر مطلعة في ائتلاف "دولة القانون" برئاسة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لـصحيفة "السياسة" الكويتية ان قادة التحالف الوطني الشيعي الذي يقود الحكومة لايستبعدون انهيار حكومة المالكي خلال شهرين، إذا انتقل السيناريو السوري الى العراق، بسبب حدة الخلافات مع الشركاء السياسيين.
وأضافت المصادر ان من بين أسوأ الاحتمالات ان علاوي وبارزاني وحلفاءهما سيؤيدون السيناريو السوري ضد حكومة المالكي، وان مناطق كردية وسنية واسعة ستعلن انشقاقها وانضمامها الى حركة التمرد المسلحة العراقية ضد حكومة التحالف الشيعي، خاصة إذا قرر هذا الاخير تشكيل حكومة أغلبية شيعية بدلاً من حكومة الشراكة الحالية، ما يعني الانقلاب على العملية السياسية بالكامل والتوجه لحكم شيعي منفرد.
واتهمت المصادر دولاً اقليمية بالإعداد للسيناريو السوري في العراق بالتعاون مع البعثيين، مشيرةً الى ان عضوي مجلس الشيوخ الاميركي من الحزب الجمهوري جون ماكين ومن الحزب الديمقراطي جون كيري من ابرز المؤيدين لاستنساخ سيناريو سوري في العراق، لقناعتهما بأنه يمثل ضربة قاضية للنظام الايراني.
وحسب المصادر، فإن اجهزة الاستخبارات اقليمية ودولية بينها المخابرات المركزية الاميركية بحثت احتمالات انتقال السيناريو السوري الى الساحة العراقية وامكانية توجيه ضربة مدمرة ضد ايران.
ووفقاً لمصادر ائتلاف المالكي، فإن بعض قادة "التحالف الشيعي" بينهم القيادي في حزب الدعوة علي الاديب والقيادي في المجلس الاسلامي الاعلى عادل عبد المهدي، رأوا ان من بين اهم دروس الحالة السورية انه يجب على العراق ان ينأى بنفسه عن ايران وسياساتها وإلا ستكون الساحة العراقية ساحة حرب للصراع الاقليمي.
وقال المصدر الكردي لـ"السياسة" ان وزير الدفاع الايراني احمد وحيدي الذي زار بغداد والتقى المالكي في الثالث من الشهر الحالي، اقترح عليه تشكيل قوة عسكرية عراقية شبيهة بـ"الحرس الثوري" الايراني وان وزارته مستعدة لدعم قيام هذه القوة، وان جميع قادتها ورتبها يجب ان يكونوا من المقربين الموالين للتحالف الشيعي، لأن من شأن هذه القوة ان تشكل قوة ضاربة لمواجهة السيناريو السوري المحتمل في العراق بدليل ان "الربيع الايراني" اجهض العام 2009 بفضل الحرس الثوري، كما ان المرشد الاعلى الايراني علي خامنئي، واستناداً الى معلومات من داخل ايران، طلب على وجه السرعة من قائد العمليات الخارجية في "الحرس الثوري" قاسم سليماني وضع الخطط العسكرية لمواجهة عواقب تنفيذ السيناريو السوري على الساحة العراقية، من بينها اعادة تسليح الميلشيات الشيعية العراقية واستقبال آلاف المتطوعين من جنوب العراق لتدريبهم في معسكرات خاصة داخل ايران.
وعلى موقع ايلاف الالكتروني السعودي رأى الكاتب داود البصري أن الجيش العراقي الحر هو خلاص العراق من جيش طائفي بحسب الكاتب.

ففي بلد كالعراق العامر بالأزمات والمشكلات والقلق سياسيا والهش سلطويا والرخو طائفيا، خصوصا وأن حكومته متورطة حتى العظم في دعم النظام السوري وفي الارتهان للإرادة الايرانية ما جعلها طرفا مباشرا وفاعلا في الأزمة السورية رغم إدعاء الحكومة العراقية الحيادية
تاريخيا التأثر والتأثير بين الساحتين السورية والعراقية، هو من الأمور المعروفة في العلاقة بين البلدين منذ أيام الصراع الأموي العباسي الذي لم ينته حتى انتهى النظام البعثي العراقي السابق على يد القوات الأميركية ماغيرها، وإنهاء البعث في العراق يعني نهايته في سورية
نوري المالكي يعيش اليوم أزمة وجودية طاحنة نتيجة للخوف من قوادم الأيام و تطوراتها المتسارعة ومن إحتمالات تأسيس (الجيش العراقي الحر) والذي سيأخذ على عاتقه مهمة تطهير العراق من الطائفية المريضة النتنة و الوجود و الهيمنة الإيرانية.
الجيش العراقي الرسمي الحالي بصيغته الراهنة جيش طائفي مريض ومهلهل قام على انقاض الجيش السابق.
جيش العراق اليوم هو جنين مشوه لأنه يضم عناصر أمية وغير مؤهلة قادمة من عوالم الميليشيات المتخلفة أدمجت في الجيش وانتجت عناصرا قيادية لاتصلح للقيادة، فالميكانيكي والسائق وبائع الخضار تحول بقدرة حزب الدعوة وشركاه لعقيد وعميد ولواء! وبعض القيادات العسكرية المترهلة الأخرى هي من بقايا متقاعدي الجيش السابق ومن العناصر الخاملة وغير الكفوءة.

فمنذ خروج آخر جندي محتل من العراق، لم يهنأ هذا البلد الذي اتعبه الحرب والحصار بفرصة لاستعادة دوره عربيا فحصار دول الخليج مازال مستمرا منذ قمة بغداد الى المساعي الجادة التي تبذلها حكومة العراق لتشكيل جيش وطني متماسك وقوي يعزز مكانة هذا البلد اقليما فهل يكون الرد بتشكيل عصابات الجيش الحر الطائفية؟؟... الطائفية والموت.. هذه الردود المعتادة للمملكة السعودية وقطر عندما تتهدد عروشهم وليس شعوبهم.

» مجلة العلاقات الخارجية الاميركية فورين أفيرز تتوقع تزعزع استقرار حكومات الخليج
» من كمال فياض إلى حكومات سورية العراق والحكومة الإيرانية ..عاملوا قطر والسعودية وتركيا كما يعاملوكم
» داعش ممنوعة من التمدد في العراق بأوامر من شماغات الخليج والجينز الاميركي.. والسبب؟
» الخليج العربي: سلاطين الخليج يتحسسون رؤوسهم
» حكومات … مافيـــا الدم