أدونيس: فرنسا تخون مبادئها بدعم الحركات الأصولية
اعتبر الشاعر السوري أدونيس في حديث لمجلة «إفريقيا آسيا» أن فرنسا خانت مبادئ الثورة الفرنسية بتقديم الدعم لـ«جميع الحركات الأصولية الرجعية» في العالم العربي.
وقال أدونيس الذي يعتبر من أشهر الشعراء العرب الحاليين والمعارضين العلمانيين: إن «من يراقب السياسة الحالية لفرنسا إزاء العالم العربي يلاحظ أنها تخون مبادئ الثورة الفرنسية».
ومنذ بداية التظاهرات في سورية، كان أدونيس من أوائل الذين شككوا في صدقية شعارات «المدنية والتعددية» التي جرى رفعها مؤكداً أنه لا يمكن لتظاهرات تنطلق من «مؤسسة دينية» أن تحقق التعددية والمدنية.
وبحسب فرانس برس قال أدونيس: «بدلاً من العمل على دعم التيارات المدنية والديمقراطية والمتعددة القادرة على إرساء أسس ثورة شاملة من شأنها إخراج المجتمعات العربية من تخلف القرون الوسطى إلى الحداثة، فإن فرنسا وعلى العكس من ذلك تدعم كل الحركات الأصولية الرجعية وتتعاون باسم حقوق الإنسان مع الأنظمة الأصولية الرجعية».
وأضاف أدونيس: «إذا كان الدافع لذلك هو الدفاع عن حقوق الإنسان فإن الفرص لإثبات ذلك ليست قليلة خصوصاً في فلسطين والسودان والعربية السعودية ومجمل دول الخليج، التي لا يوجد حتى دستور لدى بعضها».
ويعتبر أدونيس من أشد المعارضين العلمانيين في سورية، لكن تنسيقيات العصابات الإرهابية في سورية وضعت اسمه مؤخراً على قائمة سوداء للاغتيالات على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، معتمدة في ذلك على «فتاوى» دينية أباحت دم الشاعر لكونه عارض العنف والتطرف الديني الذي تنتهجه المجموعات الإرهابية تحت اسم «الثورة».
وقد عارض أدونيس منذ البداية أيضاً خروج المظاهرات في سوريا من مؤسسات دينية، مشككاً في صدقية شعاراتها المدنية والتعددية التي رفعت خلالها مؤكداً أنه لا يمكن للعقل الديني أن ينتج دولة مدنية تعددية