خاص – ما هي أسباب توقف الهجوم العراقي في مدينة تكريت؟ناصر فقيه – (خاص) الخبر برس
نقلت وكالة “رويترز”، السبت، عن مصادر عسكرية عراقية أن عمليات استعادة مدينة تكريت في محافظة صلاح الدين توقفت على ما يبدو، الجمعة، بعد يومين من توغل قوات الأمن و”الحشد الشعبي” ومقاتلو العشائر إلى داخل المدينة.
واعتمدت الوكالة على مصدر في قيادة عمليات صلاح الدين، أكد أن “القوات العراقية لن تتقدم حتى تصل التعزيزات إلى تكريت” التي لا يزال تنظيم “داعش” يسيطر على نصفها تقريباً، بعد أن حَّول عناصر التنظيم المدينة إلى متاهة بدءاً من القنابل المحلية الصنع والمباني الملغومة، وصولاً إلى استخدام عمليات القنص، لوقف تقدم القوات العراقية إلى داخل المدينة، بحسب “رويترز”.
غير أن مصادر ميدانية من داخل تكريت، أكدت لـ”الخبر برس”، أن “القوات العراقية تتأنى في حركتها للحؤول دون وقوع خسائر بشرية، وهي تطوق المدينة بانتظار الخطط الجديدة وساعة الصفر من قبل خبراء الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني الذين يديرون العمليات العسكرية لمختلف القوات العراقية”، وكشفت أن “القوات المشاركة في العمليات بمدينة تكريت تتألف من قسم في الفرقة الذهبية (التابعة لوزارة الدفاع)، وعصائب أهل الحق وكتائب حزب الله ومنظمة بدر (المنضوية تحت عنوان الحشد الشعبي)، ومقاتلين من أبناء عشائر المنطقة (السنية في معظمها)”.
وأوضحت هذه المصادر أن “الجهات الرسمية لا تعلم بالمخططات العسكرية وساعة الصفر، وحتى أن رئيس الوزراء العراقي (القائد العام للقوات المسلحة) حيدر العبادي ووزير الدفاع خالد العبيدي لا يعلمان ما هي الخطط أو المراحل القادمة في العمليات”، وأضافت أن سبب ذلك يعود إلى “تلافي أي تسريب كما حدث في عمليات سابقة أدت إلى خسائر في صفوف الجيش العراقي بسبب خيانات وفساد بعض الإداريين داخل رئاسة الحكومة ووزارة الدفاع والمكاتب الوزارية”، وشددت المصادر الميدانية على أن “معظم تصريحات الرسميين بخصوص مجريات العمليات تهدف إلى بناء أمجاد وهمية”.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن “بعضاً من القطعات العسكرية المرابطة في محيط المنطقة أرسلت إلى وزارة الدفاع تقارير عن نفاد الذخيرة، طالبة إمدادات من بغداد، في تكرار لاحداث مشابهة في محافظة الأنبار”، وذكَّرت بـ”وجود شبهات تهريب وسرقة واتجار بقطع السلاح والذخائر إلى تجار السوق السوداء كانت سبباً في سقوط بعض المناطق في محافظتي الأنبار ونينوى”.
(المصدر: الخبر برس)