الكشف عن تنسيق دولي لمعركة ضد «داعش».. وهذه سيناريوهاتهاكشفت مصادر استخباراتية خليجية، أنّ هناك تنسيقًا كاملًا يجري بين دول الخليج العربي وأميركا وأوروبا والعراق وإيران والأردن، استعدادًا لخوض معركة بالموصل ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأفصحت المصادر الاستخباراتية لـ”شؤون خليجية”، عن توقيت المعركة، والذي سيكون ما بين نهاية آذار الجاري وحتى منتصف أيار المقبل، لأن التحالف الدولي لا يرغب التأخير خوفًا من تأثير الصيف على المقاتلين الغربيين، ولا يستطيع تقديمها لأن الاستعدادات لم تكتمل بعد.
وأوضحت أن القوات السعودية والإماراتية ودول الخليج ستشارك مشاركة رمزية، لإعطاء المعركة شرعية دينية ودولية، مشيرة إلى أن دول الخليج ستتحمل تكاليف القوات الغربية والعربية والأردنية.
وأشارت المصادر أن المعركة ستكون عبارة عن حملة متكاملة من العمليات الجوية والمواجهة البرية الشاملة، بهدف إخراج عناصر “داعش” من الموصل، ويتبعها إخراجها من المدن الأخرى مثل تكريت. وأضافت أن القوات المشاركة سيكون الزخم القتالي الأساسي فيها من القوات العراقية والبشمركة والصحوات السنية، بالإضافة إلى قوات خاصة من أميركا وكندا وأوربا واستراليا والأردن.
وفيما يخص عدد القوات المشاركة في المعركة، قالت المصادر إنه لم يحدد العدد الخاص بالقوات العراقية، مرجحة أن تصل إلى عشرات الألاف، مشيرة إلى أن أميركا رفضت مشاركة الحشد الشعبي، وأصرت على قوات مدربة جيدًا فقط، فيما سيتجاوز عدد قوات البشمركة والقوات الغربية والعربية الـ 30 ألف عنصر.
وأشارت إلى أن تكاليف عمليات الجيش العراقي والبشمركة ستتحملها الحكومة العراقية، أما تكاليف القوات الغربية والعربية والأردن تتحمله دول الخليج، موضحة أن التحالف يجري استعدادات ضخمة للمعركة، حيث ناقش في الاجتماع الذي جرى في الرياض قبل أيام مهمة كل دولة، على أن يكون التخطيط العسكري الأساسي أمريكيًا بمساعدة أوربية، والتنفيذ تقوم به القوات العراقية والبشمركة والعربية.
وأفادت المصادر الاستخباراتية، أن المصادر الاستخباراتية العربية والغربية تؤكد أن”داعش” متأهبة منذ وقت طويل لهذا الهجوم، وأخذت احتياطاتها العسكرية، لكن التحالف قلق من أي إجراءات مفاجئة لم تخطر في بال المخططين العسكريين الغربيين تربك الخطة بالكامل.
وعن التوقعات للمعركة، قالت المصادر إن واضعي الخطة يتوقعون عدة سيناريوهات، الأول أن تنجح المعركة ولن تستغرق أكثر من شهر بنسبة 60%، والثاني أن تستغرق وقتًا طويلًا لكن تنجح في النهاية وهذا بنسبة 20%، والثالث أن تفشل الخطة تمامًا لكن بخسائر محدودة وهذا بنسبة 10%، والأخير أن تفشل الخطة بخسائر كبيرة ويقع أسرى غربيين لدى “داعش” وهو ما نسبته لدى واضعي الخطة 10%.
* شؤون خليجية