يدَّعي بعض المسلمين بأن المسيحية قد اقتبست من الديانة الهندوسية الوثنية. وهو بالطبع لا يعدو كونه نقلاً لمزاعم الملحدين. أساتذة المسلمين في الطعن في عقائد المسيحيين. فإلى جانب ما يعج به كلامهم من مغالطات وتحريفات مقصودة. و"حقائق" مفبركة. دونما دليل ولا برهان. إلاّ أنني سأثبت وبطريقتهم هم وأسلوبهم. بأنّ دينهم الإسلامي. هو من له جذور ضاربة في الهندوسية. وخصوصاً في تكريم البقرة إليكم هذه الشذرات:
أولاً: اسم البقرة قد أطلق على أكبر وأعظم سورة في القرآن. وأعني به سورة البقرة. وهي أطول سورة في القرآن. وتعد من أهم سُوَرِهِ. وهي بمثابة "سنام القرآن". ومع ذكر أسماء العديد من أنبياء الله. والشخصيات الأخرى. أو الحوادث المختلفة ضمن هذه السورة. إلاّ أنها دعيت "بالبقرة". فهل كان للهندوس يد في إختيار إسم معبودتهم ليطلق على أطول وأهم سورة قرآنية؟.
ثانياً: سورة البقرة. لها مكانة كبرى في الجنة. (صحيح مسلم - صلاة المسافرين وقصرها فضل قراءة القرآن وسورة البقرة):
حدثني الحسن بن علي الحلواني حدثنا أبو توبة وهو الربيع بن نافع حدثنا معاوية يعني ابن سلام عن زيد أنه سمع أبا سلام يقول حدثني أبو أمامة الباهلي قال: سمعت رسول الله يقول: اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه اقرءوا الزهراوين "البقرة وسورة آل عمران" فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة قال معاوية بلغني أن البطلة السحرة.
وحدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي أخبرنا يحيى يعني ابن حسان حدثنا معاوية بهذا الإسناد مثله غير أنه قال وكأنهما في كليهما ولم يذكر قول معاوية بلغني (سنن الدارمي - فضائل القرآن - في فضل سورة البقرة).
حدثنا إسمعيل بن أبان عن محمد بن طلحة عن زبيد عن عبد الرحمن بن الأسود قال: من قرأ سورة البقرة توج بها تاجا في الجنة ولا يغلب سورة البقرة عمل السحرة. بركاتك يا بقرة.
ثالثاً: البقرة في الاسلام تجترح المعجزات وتتكلم بلسان عربي مبين ولنورد هذا الحديث المزكور في كتاب المهراجا البخاري. (صحيح البخاري - استعمال البقر للحراثة).
المزارعة:
حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم قال سمعت أبا سلمة عن أبي هريرة عن النبي قال: بينما رجل راكب على بقرة التفتت إليه فقالت: لم أخلق لهذا خلقت للحراثة قال: آمنت به أنا وأبو بكر وعمر وأخذ الذئب شاة فتبعها الراعي فقال له الذئب من لها يوم السبع يوم لا راعي لها غيري قال: آمنت به أنا وأبو بكر وعمر قال أبو سلمة وما هما يومئذ في القوم. وهذا نص هندوسي مقدس آخر من كتاب البخاري: (صحيح البخاري - المناقب - قول النبي لو كنت متخذاً خليلاً).
حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله يقول: بينما راع في غنمه عدا عليه الذئب فأخذ منها شاة فطلبه الراعي فالتفت إليه الذئب فقال من لها يوم السبع يوم ليس لها راع غيري وبينما رجل يسوق بقرة قد حمل عليها فالتفتت إليه فكلمته فقالت إني لم أخلق لهذا ولكني خلقت للحرث قال الناس: سبحان الله. قال النبي: فإني أومن بذلك وأبو بكر وعمر بن الخطاب. مما دعا الكاهن الهندوسي الآخر الترمذي, على تبني هذا النص السنسكريتي المقدس. (سنن الترمزي - المناقب عن رسول الله).
في مناقب أبي بكر: حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو داود قال أنبأنا شعبة عن سعد بن إبراهيم قال: سمعت أبا سلمة بن عبد الرحمن يحدث عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: بينما رجل راكب بقرة إذ قالت لم أخلق لهذا إنما خلقت للحرث فقال رسول الله: آمنت بذلك أنا وأبو بكر وعمر قال أبو سلمة وما هما في القوم يومئذ.
حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة بهذا الإسناد نحوه قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح.
فإلى جانب ما تحمله البقرة من مكانة في الإسلام. بإطلاق إسمها على أطول وأعظم سورة في القرآن. "سورة البقرة". وإلى جانب إجتراحها للخوارق. وتكلمها مع الناس. فإن محمد نفسه كان يرى الناس كأنهم بقر. في منامه. لا بل رأى المسلمين بصورة بقر. ولا غرابة....
رابعاً: محمد يشاهد الناس في منامه كالبقر: (صحيح البخاري - التعبير - إذ رأى بقراً تنحر).
حدثني محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة عن بريد عن جده أبي بردة عن أبي موسى أراه عن النبي قال: رأيت في المنام أني أهاجر من مكة إلى أرض بها نخل فذهب وهلي إلى أنها اليمامة أو هجر فإذا هي المدينة يثرب ورأيت فيها بقرا والله خير فإذا هم المؤمنون يوم أحد وإذا الخير ما جاء الله من الخير وثواب الصدق الذي آتانا الله به بعد يوم بدر. فليس الهندوس وحدهم من يحلمون بالبقر.
خامساًَ: محمد يحذر من تناول لحم البقر: (كنز العمال – اللبن).
تداووا بألبان البقر فأني أرجو أن يجعل الله تعالى فيها شفاء فإنها تأكل من كل الشجر. (طب - عن بن مسعود).
ألبان البقر شفاء وسمنها دواء ولحومها داء. (طب - عن مليكة بنت عمرو).
عليكم بألبان البقر فإنها دواء وأسمانها فإنها شفاء وإياكم ولحومها فإن لحومها داء. (بن السني وأبو نعيم - عن بن مسعود).
عليكم بألبان البقر فإنها شفاء وسمنها دواء ولحومها داء. (بن السني وأبو نعيم - عن صهيب).
عليكم بألبان البقر فإنها ترم من كل الشجر وهو شفاء من كل داء. (بن عساكر - عن طارق بن شهاب).
إن الله لم يضع داءً إلا وضع له شفاءً فعليكم بألبان البقر فإنها ترم من كل شجر. (حم - عن طارق بن شهاب).
إن الله لم ينزل داء إلا أنزل له الشفاء إلا الهرم فعليكم بألبان البقر فإنها ترم من كل الشجر. (عن بن مسعود).
عليكم بألبان البقر فإنها ترم من كل الشجر وهو شفاء من كل داء. (عن بن مسعود).
الإكمال من اللبن:
ما أنزل الله داء إلا وقد أنزل له شفاء وفي ألبان البقر شفاء من كل داء. (عن بن مسعود).
ما وضع الله داءً إلا وضع له دواء إلا السام والهرم فعليكم بألبان البقر فإنها تخبط من الشجر. (أبو نعيم في الطب - عن بن مسعود).
عليكم بألبان البقر وسمنانها وإياكم ولحومها فإن ألبانها وسمنانها دواء وشفاء ولحومها داء. (وتعقب - عن بن مسعود. وقد اثبت السيوطي تصحيح هذا الحديث: الدرر المنثور في الأحاديث المشتهرة السيوطي الصفحة: 23 حديث في البقر: لحومها داء، ولبنها شفاء).
الحاكم من حديث ابن مسعود وصححه: عليكم بألبان البقر وأسمانها، وإياكم ولحومها، فإن ألبانها وأسمانها دواء وشفاء، ولحومها داء. قال الحليمي: هذا ليبس الحجاز ويبوسة لحم البقر، ورطوبة لبنها وسمنها. وهل يبوسة الحجاز. لم تيبس لحوم البعير. أو لحوم الضان أو المعيز؟ فلماذا البقر بالذات؟؟؟.
ومحمد أطلق حكماً مطلقاً. ولم يتكلم أو يحدد بقر الحجاز؟. ألا يذكركم تحذير محمد من أكل لحم البقر هذا, بالهندوس الذين يحرمون أكل لحم البقرة؟. وهم أيضاً يعتبرون تناول لحمها داء لمن يأكله عقاباً له. والآن: بعد تبيان جذور التشابه بين الهندوسية والإسلام في تقديس واجلال البقرة.
لنترك البقرة ... ولنمسك الفارة!
أما الفأرة. فإن الهندوس. يكرمون الفأرة لأنهم يظنون بأن أرواح البشر خصوصاً منهم تتقمص في الفأرة بعد الموت؟ وفي الاسلام. رب محمد قد حول بشراً. إلى فئران. أفليس هذا من تأثيرات الهندوسية وكهنتها؟. (مسند أحمد - مسند أبي هريرة).
باقي مسند المكثرين:
حدثنا عبد الصمد حدثنا أبي حدثنا أيوب عن محمد عن أبي هريرة قال: فقد سبط من بني إسرائيل وذكر الفأرة فقال ألا ترى أنك لو أدنيت منها لبن الإبل لم تقربه وإن قربت إليها لبن الغنم شربته فقال أكذا سمعت من رسول الله؟ قال: أفأقرأ التوراة. (صحيح مسلم - الزهد والرقائق - في الفأر وأنه مسخ).
حدثنا إسحق بن إبراهيم ومحمد بن المثنى العنزي ومحمد بن عبد الله الرزي جميعا عن الثقفي واللفظ لابن المثنى حدثنا عبد الوهاب حدثنا خالد عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله فقدت أمة من بني إسرائيل لا يدري ما فعلت ولا أراها إلا الفأر ألا ترونها إذا وضع لها ألبان الإبل لم تشربه وإذا وضع لها ألبان الشاء شربته قال أبو هريرة فحدثت هذا الحديث كعبا فقال آأنت سمعته من رسول الله قلت نعم قال ذلك مرارا قلت أأقرأ التوراة و قال إسحق في روايته لا ندري ما فعلت. (صحيح مسلم بشرح النووي).
قول محمد: (فقدت أمة من بني إسرائيل لا يدري ما فعلت, ولا أراها إلا الفأر, ألا ترونها إذا وضع لها ألبان الإبل لم تشربها وإذا وضع لها ألبان الشاء شربته؟) معنى هذا أن لحوم الإبل وألبانها حرمت على بني إسرائيل دون لحوم الغنم وألبانها فدل بإمتناع الفأرة من لبن الإبل دون الغنم على أنها مسخ من بني إسرائيل.
قوله: (قلت: أأقرأ التوراة؟).
هو بهمزة الاستفهام, وهو استفهام إنكار, ومعناه ما أعلم, ولا عندي شيء إلا عن النبي, ولا أنقل عن التوراة ولا غيرها من كتب الأوائل شيئا بخلاف كعب الأحبار وغيره ممن له علم بعلم أهل الكتاب فقد أحد أسباط بني إسرائيل؟ فوجده محمد في الفئران.
والدليل القاطع:
أن الفارة لا تشرب ألبان الإبل. بل تكتفي بألبان الغنم! يعني هذه الفئران والتي كانت يوماً احدى أسباط بني إسرائيل؟ ما زالت تعرف وتفقه وتميز بين الحلال والحرام! فلحم الإبل محرم في اليهودية بينما الغنم محلل. خرافات عجيبة ما أنزل الله بها من سلطان. لا تجدها إلا في أساطير الهندوس والإسلام..!
فاحذروا يا مسلمين. من الفئران، فبعضها ذو أصول يهودية. وإن قرضت ممتلكاتكم وأموالكم المكتنزة فهي مؤامرة صهيونية غادرة. البشر يتحولون إلى فئران في الهندوسية. وكذلك إله الإسلام يحول البشر إلى فئران. لا بل إلى قرود وخنازير. هذا إلى جانب تقديس البقرة في الإسلام..!! فلا فضل للإسلام على الهندوسية.