انفجار حمار مفخخ

إدلب، الحقيقة: قتل من فترة ما يقارب 12 مسلحا من عناصر ما يسمى "الجيش السوري الحر" في إدلب حين انفجر حمار مفخخ بينهم كان معدا أصلا لينفجر على أحد حواجز قوات حفظ النظام في قرية "قورين" التابعة لمنطقة أريحا في إدلب. وقال موقع "تلفزيون الخبر" إن مسلحي "الجيش السوري الحر" دفعوا الحمار إلى الحاجز بعد أن وضعوا عليه عبوات ناسفه، لكنه أقفل عائدا إلى المسلحين الذين أرسلوه وانفجر بينهم. وقال الموقع إن دوي الانفجار سمع في مدينة ادلب، ما يدل على تحميل الحمار كميات كبيرة من المتفجرات!
قناة "الجزيرة" أوردت الخبر بدورها على شريط الخبر العاجل. وكان لافتا أن الصياغة وردت بالطريقة التالية: "مقتل عدد من المقاتلين في الجيش السوري الحر بانفجار عبوة كانت موجودة على ظهر حمار تابع لهم في إدلب"، وهو ما يوحي بأن الحمار "عضو" في الجيش السوري الحر.
هذا وفور انتشار الخبر، سارعت صفحات الإسلاميين في المعارضة السورية إلى فتح نقاش "فقهي" عما إذا بالإمكان اعتبار الحمار شهيدا، وما إذا كان يمكن أن يدخل الجنة أم أن الجنة لا تدخلها البهائم.

أما صفحات الموالين فأشادت بـ"وطنية" الحمار ورفضه "الخيانة"، حيث أبى أن يفجّر عناصر الحاجز الأمني وعاد لينفجر بين "الخونة الذين أرسلوه"، كما قال أحد الموالين. وقال موال آخر "أثبت هذا الحمار، وهو الذي لا يفقه شيئا، أنه أكثر انتماء لوطنه من حملة الشهادات العليا من أعضاء المجلس الوطني السوري ومن نوفل الدواليبي، الذين لم يترددوا حتى في الاتصال بإسرائيل طلبا لدعمها في ثورتهم"