«فرنسا ملجأ الإرهاب»محمود هزيمة – خاص الخبر برس
عارٌ على ديمقراطية الغرب أن يُهان نبيُ الله الأعظم محمد (ص) ومن خلال تلك الإهانات تداس كرامة مليار وثلاث مئة مليون مسلم.
لا غرابة أن يكون الأمر في صميم حرية التعبير عندهم، وإذا إنتقدنا إجرام كيانٍ غاصب نصبح معادين للسامية وهو أمرٌ يدل على جهل أعداء الدين الإسلامي الذي يحترم كل الديانات ويعترفُ بالآخر عكس بعض الأغبياء الذين يسعون لتشويه صورته، لأنه لا يستطيع أي رجل دين إنكار الديانة اليهودية أو المسيحية وإلا يكون قد حرّف ما ورد في القرآن الكريم.
إن أي معتقد له الحق في العيش بحرية لكن ليس على حساب بلادنا وأبنائنا وسرقة أرضنا وارتكاب المجازر فيها برعايةٍ فرنسية ودعمٍ أمريكي وتمويلٍ خليجي.
لا نعرف كيف تكون الديمقراطية التي تتغنى بها فرنسا، حيث جمعت القتلة من كل الدول ثأراً لديمقراطيةٍ تسلب أرواح عشرات الآلاف ولم يتحرك أصحابُ الشعارات البراقة إلا في برك دماء الشعوب التي إستعمروها وأذاقوا أبناءها الويلات.
كان لافتاً أن يقف رئيس الوزراء التركي العثماني دَاووُدَ أوغلو إلى جانب نيقولا ساركوزي لينتهي الخلاف بين البلدين الشقيقين في الإبادة الأرمنية والجزائرية.
أما هولاند بدا زاهياً وهو يجمع فرق الإنقاذ لإدارته المتهاوية التي قتلت مجد الإليزيه وصار (ڤولتير) يتمنى الموت مجدداً شرط أن يدفن إلى جوار روجيه غارودي أو يختفي تيمناً بالمعارض المغربي المهدي بن بركة.
لم يكن المجرم بنيامين نتنياهو ملك البهلوانية في تلك التظاهرة فحسب، بل أجاد تحية الفرنسيين من على شرفات منازلهم وهو أمرٌ لم يلتفت إليه باقي الرؤوساء وكأن الجمع يعنيه وحده، حتى بعدما صرح عن ما أسماه “الإرهاب الإسلامي” صافحه ملك الأردن وسار جنبه الرئيس محمود عباس.
فرنسا ميزت دمها عن البشر في ذلك اليوم وكرّست نفسها رائدة القتل الذكي بإدارةٍ فرنكفونيةٍ بحتة، أثبتت أنها ملكة الكذب والإستغلال، لأن إجتماع مليون شخص من أصل ثلاثةٍ وستين مليون مواطن فرنسي أصلي هو فشلٌ ذريعٌ ورفضٌ لسياسات الرئيس وهو رقمٌ يجمعه مغنٍ فاشل، فكيف إذا تعلق الأمر بدولة تدعي أنها عظمى وجمعت ما جمعت من كل أطياف القتل ومجرمي الحروب من صربيا إلى تل أبيب؟
كان ينقص الحشد أمير قطر وملك البحرين وبندر بن سلطان حتى يكتمل نصابُ الإرهاب الأممي.
الشيء المريب هو في قتل الأخوين كواشي، ويكاد يُشبه في أهدافه عملية قتل الليدي ديانا مع صديقها دودي الفايد، وحتى اليوم لم تكشف أجهزة الأمن الفرنسية خبايا تلك الجريمة، وكأن شيئاً لم يكن.
فرنسا التي إعتقلت رئيس ساحل العاج السابق “لوران غباغبو” المتحصن بجيشٍ جرّار داخل قصره ولم تقتله لأنها أرادت كسر شوكة داعميه وكانت تستطيع الإنتظار أربعاً وعشرين ساعة لإستسلام الأخوين كواشي ومعرفة الجهة التي مولتهما وسلحتهما.
كان الأجدر بالبكَّائيين على الحرية في تظاهرة باريس أن يستبدلوا شعار “أنا تشارلي” إلى شعارٍ مجرمٍ أخر “أنا نتنياهو”.
*مقالات الخبر برس