المعارضة إلى مزبلة التاريخ!!... بقلم : مضر جلال خيربك

المعارضة إلى مزبلة التاريخ!!...

بقلم: مضر جلال خيربك

أمة عربية واحدة... ذات رسالة خالدة...

يطالعنا يومياً بعض الأشخاص الذين يغمزون ويلمزون ويحاولون النيل من حزبنا العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي!!...

أولئك الأشخاص كانوا حتى وقت قريب ممن انقطعت حبائلهم الصوتية وهم (يجعرون) بالهتاف لحزب البعث، ونراهم اليوم ممن يريدون شق الحناجر للنيل منه!!...

ببساطة شديدة يمكن توصيفهم وتصنيفهم ضمن خانة الأبواق الرخيصة المتقلبة الهوى والتي لا أساس أو هدف لها، لأنهم عبارة عن مجموعة مارقة تشكل حيزاً واضحاً من المتسلقين الانتهازيين الذين يصطادون في الماء العكر، للوصول إلى مبتغاهم المنشود بتحقيق الربح والكسب الشخصي على حساب الوطن وفئات الشعب الأخرى!!...

هذه النوعية من البشر هي سبب الإساءة للوطن وللشعب وبغض النظر عن الانتماء السياسي أو الحزبي، لأن من يقوم بمثل هذه الأفعال الزئبقية فيما يخص الحزب أو غيره من الأحزاب، فهو حكماً يمتهن النفاق في كل جانب من جوانب الحياة...

أولئك القاسطون يحاولون بخبث النيل من السلطة والحزب وبدون أي قاعدة منطقية يستندون إليها باستثناء كونهم معارضة فارغة، لأنهم على درجة مخزية من الجبن لا يتجرأ معها أحدهم على إعلان نفسه معارضاً أمام الملأ، فعندئذ من الواجب الذي يمليه علينا الانتماء والعقيدة الثورية والإخلاص للوطن والحزب والقائد، أن نريهم مكانهم الأصلي وحجمهم الحقيقي، في محاولة حثيثة منا لكشف السوء الكامن في قلوبهم السوداء والتي تحمل من البغض ما تتصدع الأرض من هوله!!...

إن السلطة في سوريا منذ سبعينيات القرن الماضي وحتى اليوم هي من نهضت بسوريا: فأعادت تأهيل البنية التحتية في البلد، وافتتحت المدارس والجامعات التي تعلَّم فيها أولئك المنافقون المعارضون الذين يتشدقون اليوم وبكل صفاقة بأنهم يحملون شهادات جامعات السلطة، والتي تؤهلهم لاستلام المناصب والمواقع بمختلف أشكالها!!...

السلطة هي التي أنشأت المشافي والمستوصفات وأعادت تأهيل جميع المستشفيات الوطنية المحدودة والتي كانت موجودة قبل الحركة التصحيحية المباركة من قبل الله والشعب...

الحركة التصحيحية المجيدة هي من نهضت بسوريا وشعبها، ولو كره المنافقون الاعتراف والإقرار بهذا الواقع، إلا أن الحق يظهر جلياً لأصحاب الأخلاق والمبادئ...

الحركة التصحيحية أعطت لسوريا موقعاً مميزاً في العالم ومنه العربي والإسلامي، وهي التي وصلت القرى بالمدن عبر شبكة ضخمة من الطرقات الفرعية والرئيسية، وهذه حقيقة رغم أن هؤلاء الكَذَبَة المعارضون ينكرون فضل الله بالتصحيح المجيد على سوريا وشعبها، وينكرون كل انجازات السلطة عبر أربعة عقود!!...

في عام 1962 وفي غضون 6 أيام من 28 آذار وحتى 3 نيسان غرقت سوريا في حلقة مفرغة من الانقلاب، والانقلاب المضاد، إلى أن استلمت الحكم لجنة من الضباط البعثيين ومنهم الرفيق حافظ الأسد.وفي ليلة 8 آذار 1963 نفذ أعضاء هذه اللجنة انقلابهم وبدون إراقة نقطة دم واحدة، أي أن حزب البعث وقيادته، ليس حزباً دموياً كما يروج له البعض من المغرضين...

القائد الرمز حافظ الأسد قاد الحركة التصحيحية في 16 تشرين الثاني 1970، والتي كانت بداية عهد جديد في تاريخ سوريا الحديث، حيث أعاد الرئيس الأسد دمشق إلى محيطها العربي، وبنى سوريا الحديثة: من مبان جديدة مميزة وبنية تحتية قوية وجسور وضواحٍ جديدة، حيث شُيدت عشرات الجامعات في عهده والتي بُنيت بوقت قياسي، وبنى القوات المسلحة التي تدافع الآن عن سوريا أرضاً وشعباً، وعمل على تحرير المرأة ومساواتها بالرجل واعتبرها نصف المجتمع، وشجع الرياضة والرياضيين...

استمر في رفضه معاهدة كامب ديفيد التي وقعت بين أنور السادات وإسرائيل، منادياً بحل شامل للقضية الفلسطينية، إلى أن وقعت منظمة التحرير اتفاقية أوسلو 1993، الأمر الذي اعتبره القائد الخالد خيانة للعرب والمسلمين.

تعداد إنجازات الرئيس حافظ الأسد يضيق بي الوقت لذكرها، لكن يمكن اختصارها بالقول أنه كان رجلاً متفانياً لأجل سوريا وشعبها، وقريب من الشعب، ومحب للفقراء، ولم يساوم على ذرة واحدة من تراب الوطن، وناضل حتى آخر ثانية في حياته العظيمة المليئة بالعطاء والمحبة والبطولة والشرف والإباء...

ثم يخرج إلينا من يحاول طمس عظمة تاريخ سوريا منذ السبعينيات وحتى اليوم، علماً أنهم كانوا يسارعون بالتصفيق للسلطة قبل الموالين، وكانوا يهددون الناس بالسلطة التي كان لهم ارتباط وثيق معها، وقد سبقونا بالبكاء عند رحيل القائد الخالد إلى دار الحق، وهم ذاتهم الذين كانوا يهتفون (بالروح بالدم نفديك يا حافظ) و (الله سوريا بشار وبس) وبصوت أعلى من صوتنا لأن نفاقهم فاق شدة إخلاصنا وحقيقة انتمائنا وقوة اندفاعنا نحو الشهادة أو النصر، بمعنى أنهم طبقوا المثل القائل: المنافق له كل الدنيا!!...

وعلى نهج التصحيح المقاوم يسير الرئيس المفدى بشار الأسد الذي يتفانى من أجل الوطن والمواطن، والذي يجابه وشعبه وجيشه قوى الشر العالمية، وهو من يصون كرامة سوريا والسوريين، وهو المناضل الأكبر، وهو سيد والمقاومة...

وسيشهد التاريخ بأن القائد الخالد حافظ الأسد قد قضى على عصابة الإخوان المجرمين وعملائها وفلولها، وسيشهد التاريخ بأن الرئيس بشار الأسد قد قضى على السلفية والوهابية وتنظيم القاعدة وعملائها وفلولها...

وسيشهد الزمان أن المعارضون بكافة أشكالهم هم فئة قليلة مسيئة ومغرضة، لا يعجبها العجب، ومهما قُدَّمَ لها فإنها ستطلب المزيد، ما يدفعنا لليقين بأن الحوار مع المعارضة أمر غير ذي نفع، لأنهم عدوانيون كما الذئاب تنهش الآخر حتى ولو لم تكن جائعة!!...

ولن أكون إلا بعثياً وقائدي بشار حافظ الأسد...

وسيشهد الزمان أن المعارضة مصيرها المحتوم: إلى مزبلة التاريخ...

» عيد شهيد!!... بقلم : مضر جلال خيربك
» كلمة حق ...بقلم : مضر جلال خيربك
» باب الحارة!!!!! بقلم : مضر جلال خيربك
» العدو البريطاني ...بقلم : مضر جلال خيربك
» ساحة الاسديين ..بقلم : مضر جلال خيربك