التتابع القطري الاسرائيلي ...بقلم : مضر جلال خيربك

التتابع القطري الإسرائيلي...

بقلم: مضر جلال خيربك

توجه الدوحة نحو اليونان والمدافعة التركية القطرية حول هذا البلد، فتحا شهية تل أبيب بالاتجاه إلى هناك أيضاً، ما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى زيارته بتاريخ 16 آب 2010، وذلك في أول زيارة من نوعها لرئيس حكومة إسرائيلي إلى أثينا التي تُعرف تقليدياً بمواقفها الموالية للعرب، والتي لم تعترف بدولة إسرائيل إلا في عام 1991.

زيارته هذه لا تُعتبر رداً على زيارة باباندريو لإسرائيل والأراضي الفلسطينية في شهر تموز من نفس العام، بل هي عبارة عن استراتيجية من جانب إسرائيل كرسالة شديدة اللهجة وذات مغزى لأحزاب تركية تشددت منذ مدة ضد تل أبيب.

ومن أهداف الزيارة أيضاً: إيجاد خطوط إمداد أمينة للثروات والغاز المكتشف قرب الشواطئ الإسرائيلية، والذي سيؤمن أسواق جديدة لثرواتها... فوجدت إسرائيل في اليونان الفرصة الذهبية.

ويحتاج ذلك من وجهة نظر تل أبيب: إلى شبكة حماية عسكرية واستخباراتية وأمنية وتكنولوجية، وهذا بالضبط ما اتفق عليه نتنياهو مع اليونانيين.فقد أشارت القناة السابعة الإسرائيلية بتاريخ 17 آب 2010، إلى سعي رئيس حكومة الكيان العبري لتوطيد التعاون المشترك مع اليونان وإنتاج خطط عمل مشتركة في المجالات الأمنية، والاقتصادية، والسياحية، وتطوير إمكانيات التعاون المشترك.

وفي المجال الاقتصادي: بُحثت إمكانيات تعزيز التوظيفات المالية والتعاون المشترك ضمن قطاع التكنولوجيا البحرية، وإنتاج الطاقة المتجددة.

تجارياً: أفيد من البعثة الاقتصادية لوزراء المقاولات، وصول ممثلي القطاع المهني في إسرائيل إلى أثينا من أجل تطوير الجهود الاقتصادية، بالإضافة إلى تعزيز إمكانيات تنظيم السياحة المشتركة في المدينتين اللتين تعتبران وفق منظورهم: من أبناء الثقافة الغربية: القدس وأثينا، بهدف استمرار توافد مئات الآلاف من السياح إلى الدولة.

تلا ذلك إعلان الجيش الإسرائيلي في 26 حزيران 2011 عن مناورات عسكرية مشتركة إسرائيلية – يونانية، والتي تضمنت تدريبات على إقلاع الطائرات وهبوطها في مناطق جبلية بظروف جوية مختلفة... أي وجهت رسالة سياسية – اقتصادية لتركيا، ورسالة عسكرية لإيران.

كما كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية بتاريخ 28 تشرين الثاني 2010، عن إنشاء حلف استخباراتي جديد بين إسرائيل واليونان وبلغاريا، ضد تركيا، وتسخين العلاقات مع قبرص، ورومانيا، وصربيا، ومونتينغرو، ومكدونيا، وكرواتيا، سيما وأن هذه الدول تشارك تل أبيب قلقها من التطرف التركي، ومن تسلل (الجهاد) للعالم، وهي تشخص إمكانيات التعاون الأمني، والاقتصادي والتكنولوجي معه.

وذكرت الصحيفة أيضاً أن صحفاً بلغارية، نشرت صورة استثنائية جداً لرئيس وزراء بلغاريا بويكو بوريسوف، مع شخص غامض!!... ولم يكن هذا الشخص سوى رئيس الموساد الإسرائيلي مائير دغان، واللذين أعربا لاحقاً عن حالة الرضا العامة في البلدين، والرضا عن التعاون والعمليات المشتركة الناجحة لجهازي الأمن البلغاري والموساد.

ما سبق: كان بمثابة تمهيد لإنشاء طوق أمني حول تركيا، وإنشاء شبكة أسواق تقوض الدور التركي، وإيجاد مناطق آمنة لمرور خطوط الغاز المسال من إسرائيل نحو أوروبا، طبعاً وبمشاركة قطرية!!...

» باب الحارة!!!!! بقلم : مضر جلال خيربك
» عيد شهيد!!... بقلم : مضر جلال خيربك
» كلمة حق ...بقلم : مضر جلال خيربك
» نظام الفوترة... (1)..بقلم: مضر جلال خيربك
» موتوا في غيظكم...بقلم : مضر جلال خيربك