سعودية وعشقي سوريا مراقبة عامة
عدد المساهمات : 29420 تاريخ التسجيل : 17/05/2012
| موضوع: فى ذكرى النكسه .. عوده الروح لمصر وسوريا الخميس يونيو 05, 2014 5:13 pm | |
| فى ذكرى النكسه .. عوده الروح لمصر وسورياالخميس , 5 حزيران / يونيو 2014 محمود كامل الكوميتمر اليوم الخامس من يونيو (حزيران )ذكرى حرب 1967 وما جرى فيها من أحداث دراما تيكيه ,أدت الى هزيمه جيوش ثلاث دول عربيه(مصر وسوريا والاردن ) وأحتلال أجزاء من اراضيها , واذا كانت تلك النكسه قد تم تخطيها بازاله آثار العدوان فى حرب تشرين (أكتوبر )1973 , الا أن ذلك كان بتخطى مرحله اليأس التى حاول الأستعمار والصهيونيه بثها فى نفوس شعبنا العربى , وكانت مقوله الزعيم جمال عبد الناصر وفعله الثورى لهما فعل السحر فى التغلب على الأحزان ومقاومتهاوالتطلع الى العمل والكد والكفاح نحو أستعاده الثقه والأستعداد لأزاله آثار العدوان حتى وصل الأمر الى تدمير العدو فى عقر داره (تدمير ميناء ايلات الصهيونى), وقد ظلت كلمات الزعيم ناصر التى أكدت على” أن النكسه لابد ان تضيف الى تجربتنا عمقا جديدا , ولابد أن تدفعنا الى نظره شامله وفاحصه وأمينه على جوانب عملنا” تدوى فى النفوس , حتى كانت حرب الأستنزاف ثم حرب تشرين وعوده الروح من جديد الى مصر وسوريا .وفى الذكرى ال 47 لنكسه يونيو (حزيران ), تعود الروح من جديد الى مصر وسوريا , وذلك حين تتغلب سوريا على المؤامره الكونيه التى حاولت بكل السبل قوى الاستعمار والصهيونيه وقوى الرجعيه الخليجيه أن تحيل قواها الثوريه والوحدويه , الى دوله مفككه تفترسها قوى الارهاب وتقسمها الى دويلات من اجل أن تكون لقمه سائغه للصهيونيه والامبرياليه الامريكيه , لكنها الآن وقد جسدت أراده شعبها بفعل وحدته ليجهض كل المؤامرات الكونيه , ولم يبق الاأذناب الأرهاب والصهيونيه والرجعيه الخليجيه فى ركن ركين يحتمون بجحر الفئران فى انتظار السم الزعاف الذى سيبيدهم ويطهر الارض السوريه من دنسهم بأذن الله .تعود الروح الآن لسوريا فى ذكرى النكسه بأجتماع أراده الأمه فيها, بالتحدى ورغم الحروب والتآمر والنيران , بخروج شعبنا السورى كالطوفان- فى داخل سوريا وخارجها –الى صناديق الانتخاب معلنا للعالم كله أنه على طريق النضال مع القائد بشار الأسد , وأنه على أستعداد لأن يدفع حياته ثمنا للدفاع عن الوطن السورى ضد المؤامره الكونيه عليه , معلنا بذلك عوده الروح لسوريا بتجديد الولاء لقائدها بشار الأسد متحديا كل المتأمرين من عربان الخليج وعملاء الصهاينه والأمريكان .وفى الذكرى ال 47 لنكسه يونيو تعود الروح ايضا الى مصر المحروسه بعنايه الله , حين تجسدت أراده الأمه بأختيار من وقف الى جانب الشعب ضد المؤامره على مصر والتى كان يقودها التنظيم العالمى لجماعه الأخوان نحو شرق أوسط جديد تقوده اسرائيل , وتلعب فيه مصر الأخوانيه دور المنفذ لتفكيك عرى الوطن ,باستباحت ارض سيناء وتركها وطن لحماس بديلا عن الوطن الفلسطينى السليب , وكذا اهداء أجزاء من جنوب البلاد للسودان , حتى تماهى مع المؤامره الكونيه بتفكيك السودان الى ثلاث دول .كان عبد الفتاح السيسى , هو من أدرك حقيقه المؤامره بجر مصر وجيشها الى جانب قوى المعارضه السوريه العميله بفعل حكم الأخوان , وكانت هذه هى القشه التى قسمت ظهر البعير , فأنحاز الى الأراده الشعبيه فى 30\6\2013 التى عزلت مرسى رئيس مصر الأخوانى , ولذلك لم يجد الشعب بديلا سواه كرئيس يقود البلاد , وبأجماع الشعب المصرى تم اختياره لقياده مصر لتعود الروح اليها من جديد وتتحول ذكرى نكسه حزيران الى أفراح وتطلع للمستقبل وتجاوز لنكسه ثلاث سنوات عجاف اخرهم سنه هى الأدنى فى تاريخ حكم مصر من بدايه الخليقه الى الآن .وما بين نكسه يونيو (حزيران)1967 , مرورا بأحداث ماسمى بالربيع العربى فى 2011 , حتى عوده الروح لمصر وسوريا فى يونيو 2014 بأجماع الشعب على قياده الاسد والسيسى – تتجلى المؤامره على مصر وسوريا من جانب الرجعيه الخليجيه والأستعمار والصهيونيه :حين وقف الزعيم جمال عبد الناصر الى جانب الثوره اليمنيه , وقبلها حين قامت الوحده بين مصر وسوريا معلنه بزوغ شمس الجمهوريه العربيه المتحده , أرتعدت فرائض الحكم السعودى , وصار يخاطب من وطدوا دعائم أسره آل سعود وكل الأسر الخليجيه الحاكمه , وتكشف وثائق الخارجيه الأمريكيه – المفرج عنها – عن خطاب أرسله الملك الأسبق للسعوديه (فيصل)الى الرئيس الأمريكى الأسبق (ليندون جونسون), يتوسل اليه أن يحث أسرائيل على أحتلال أراضى فى مصر وسوريا , حتى يتقوقع نظامى الحكم فيهما داخل حدودهما , ولا يتطلعا الى مساعده قوى التحررخاصه العربيه , وحتى يذوب فكرهم بعيدا عن المناداه بأى عمل وحدوى- لم تكن أسرائيل بالطبع تحتاج فى عدوانها الى مثل هذا الخطاب – فحلم أسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات مركوز فى قلبها – لكن كان هذا الخطاب للتعجيل بالقضاء على مصر وسوريا واثبات ولاء الحكم السعودى للأمبرياليه الأمريكيه , وكانت المؤامره وأنكشف العملاء فى مصر وتم القضاء على عصابه عبد الحكيم عامر, وفى سوريا طهر حافظ الأسد البلاد ممن كان يحكم آنذاك وصارقائدا للبلاد , وبذلك تم تجاوز المؤامره على مصر وسوريا , ولم تتفكك الدولتان , لكن يبقى العرق دساس , حين ساهم كمال أدهم عميل المخابرات الأمريكيه السعودى فى تجنيد السادات , وما أعقب ذلك من أتفاق كامب ديفيد ودور الحكم السعودى فى ذلك .وعلى صعيد الأحداث فيماسمى بالربيع العربى , قالمؤامره تتطابق الى حد كبير مع التآمر على مصر وسوريا آبان نكسه يونيو 1967 - لكن فى هذه المره , صعدت المخابرات الأمريكيه حكام قطر الى مرتبه اللاعب الأول فى المؤامره بديلا عن الحكم السعودى الذى سار فى دور مرسوم جديد , وكان الدور القطرى العميل فى تمويل التنظيم العالمى لجماعه الأخوان لتولى حكم مصر عقب أحداث يناير 2011 , وكادت مصر بفعل هذا الدور ان تنحدر الى حرب أهليه لتتماهى مع مؤامره كونيه عليها تحرك خيوطها المخابرات الأمريكيه , لولا اراده الله , وأنحياز الجيش المصرى بقياده عبد الفتاح السيسى الى الشعب فأجهضت المؤامره .لكن فى سوريا كانت المؤامره هى الأشد , ايمانا من أصحابها ان الأمن القومى المصرى يبدأ من الحدود السوريه ,وتورطت أسره آل سعود واسره آل ثان فى قطرفى التآمرعليها حتى النخاع , فمولوا القوى الأرهابيه بكل انواع الأسلحه الفتاكه , وصار العون المادى واللوجستى والأعلامى الى مالا نهايه , كل ذلك من أجل ان تخضع سوريا الى ماترمى اليه القوى الأمبرياليه من شرق أوسط جديد تقوده أسرائيل – لكن صمود الشعب السورى وقيادته بدى هو الضوء الذى حمى الأمه العربيه وسوريا من السقوط فى براثن المؤامره , كما كانت ثوره الشعب المصرى وأنحياز الجيبش لها فى 30\6\213 هو من ساهم ايضا من اجهاض تلك المؤامره .وعلى ذلك يتضح للعيان أن الجيشين والشعبين المصرى والسورى هما من اجهضا المؤامره الكونيه على الأمه العربيه , ومنعا تعرضها لنكسه أخرى , فكانت عوده الروح لمصر وسوريا بأنتخاب القائد عبد الفتاح السيسى رئيس لمصر وأعاده أنتخاب القائد بشار الأسد رئيس لسوريا فى الذكرى ال 47 لنكسه يونيو 1967 .واذا كانت دول الخليج خاصه الحكم السعودى تحاول الآن أن تتجمل ببعض المساحيق , تجاه الشعب المصرى وقيادته الجديده , بضخ المليارات مستغله ازمته الأقتصاديه الطاحنه , فأن مصر فى قبولها لذلك انما يتم عن وعى وأدراك بطبيعه التآمر السعودى والدور الخليجى العميل للاستعمار والصهيونيه , وبعد أن تتخطى مرحله عنق الزجاجه التى تمربها , ومن أجل أن تعود الى دورها الأقليمى وقياده المنطقه , كما ان قبولها لذلك هو من أجل ان تجهض الفعل القطرى والسعودى العميل والذى يرمى الى تجويع الشعب وخلق الجو المناسب لحرب اهليه كما حدث بسوريا – من هنا ستفقد المؤامره فعلها , ولايبقى الا أن ينكشف دهاليز التأمر الخليجى خاصه السعودى والقطرى , ويبقى الجو أكثر ملائمه لضربه وأجهاضه , ولايبقى لفعل هذا من قوه الا بأعلان سياسه وحدويه بين مصر وسوريا و لكن فى ظل وعى وأدراك وخبث سياسى يلعب بأعصاب الرجعيه الخليجيه , حتى تفرغ من محتواها , وتفقد مقومات عمالتها للصهيونيه والأمبرياليه الأمريكيه .وقد تكون البدايه لعوده الروح الحقيقيه لمصر وسوريا بتجاوز آثار النكسه التى حدثت فى ظل ماسمى بالربيع العربى , وفى ذكرى نكسه يونيو 1976 , وذلك بعوده العلاقات بين مصر وسوريا , كما كانت فى ظل حكم الزعيمين جمال عبد الناصر وشكرى القوتلى .ويبقى الأمل معقود على الزعيمين بشار الأسد وعبد الفتاح السيسى ,بأعتارهما روح مصر وسوريا ضد حكام الرجعيه الخليجيه المتماهين مع المؤامره الكونيه على الأمه العربيه . كاتب ومحامى- مصرى | |
|