قطر في مصر مجددا

بين مصر مبارك و مصر مرسي و مصر السيسي و عدلي منصور و الثورة الجديدة على الثورة الحديثة , مشهد يكفي التدقيق فيه عن بعد لمعرفة المتغيرات السياسية و الوقائع الجديدة التي تعيشها و ستعيشها المنطقة بالمرحلة المقبلة زوار و وسطاء تحت عناوين جديدة و مهمات شديدة و مصر تعيش المخاض ..
فرص الحل متاحة سلميا يقول السيسي "للواشنطن بوست" شرط التزام كافة الاطراف فيها .. و يدعو الولايات المتحدة للضغط لفض الاعتصامات رغم شروع معتصمو رابعة بالنزول في مليونية جديدة .. . اطراف زحفت اليها الزوار من اطراف الدنيا للبحث في ازمة مصر ام الدنيا .
مدد الطرف الاميريكي الزيارة فبقي وليام بيرنز في القاهرة لماذا ؟ هذا لانه قرر زيارة الاخوان المسلمين و قياداتها اولاً ثم تخصيص وقت اضافي لزيارة القيادات المصرية الجديدة و هذا ان دل على شيء فهو حرص الولايات المتحدة على التاكيد على دعمها للجماعة رغم العزل و حرصها ايضا على لفت النظر و التذكير لمن التبست عليه الامور انها طرفا مفاوضا اساسياً و ما زال حاضرا قويا في مصر و هي سارعت الى ارسال دبلوماسييها و تغيير بعضهم كالذي اشيع عن النية في استبدال السفيرة الحالية الاميريكية بالسفير روبرت فورد و هو السفير الاميريكي في سوريا . تحضيرا للمرحلة الجديدة كي لا تفلت زمام الامور من يدها بعدما افلتت السلطة من يد الاخوان .
الاخوان المسلمون تلك الجماعة التي تربعت على سدة الرئاسة في مصر لحوالي السنة بزخم قطري و دعم غير مسبوق …الزائر القطري اليوم اليها هو الزائر الاول بعد الاحداث الاخيرة و بعد التغييرات داخل حكم الامارة الخليجية فوزير الخارجية القطري الجديد خالد العطية وصل اليوم الى مصر في اول زيارة له للقاء نظيره المصري نبيل فهمي فهل يشير ذلك سوى على اعتراف قطري بما جرى ؟ اعترفت قطر لكن بماذا ؟ بالانقلاب عليها ؟ على حلفائها ؟ انه التغيير الواضح في السياسة القطرية تغيير فرضته الملايين و الزيارة ضرورية لاعادة الاعتبار لبعض الاطرف
تعرف قطر جيدا انها تزور اليوم بلاد النيل كزائر عادي فبين حمد بن جاسم و خالد العطية اشواط و ازمان و اسرار و خطط و عبرة .. يفصل بينهما اليوم مرحلة رفضها الشعب المصري فطرد الزائر المتمادي اما اليوم فان وقع الزائر القطري تاريخا و اسما على الشعب المصري مختلف .
ربما يطفئ الشعب المصري اليوم بعضا من غضبه في زيارة اعتراف قطرية بالثورة الجديدة المصرية ...قطر التي كانت راس الحربة و اللاعب الاساس في الساحة المصرية الاخوانية ... كانت راس حربة اعلامية ايضا عبر قناة الجزيرة و فروعها التي اضحت منبر الاخوان المسلمين دون منازع فهل ستعكس زيارة الاعتراف الرسمية تغييرا في توجه القناة و سياستها قريبا ؟
البرادعي اعلن انه لا ينوي الترشح الى الرئاسة المصرية المقبلة في وقت عيون العالم توجهت اليوم على المرشح الرئاسي المعتدل حسن روحاني يقسم اليوم اليمين و يتسلم ولايته مرئيس للجمهورية الاسلامية الايرانية ..عيون شاخصة و صامتة امام رئيس استلم السلطة بانتقال سلس حيث لا نقطة دم فيها ولا دماء .. 11 رئيسا و وفود من 50 دولة حضروا التنصيب و من لم يستطع القدوم رسائله حضرت بقوة .. الرئيس الاسد ارسل الى روحاني مهنئاً و مشددا على تعزيز العلاقات بين البلدين في العهد الايراني الجديد فجاء رد روحاني لرئيس الوزراء السوري حامل الرسالة : اي قوة في العالم لن تزعزع علاقات ايران الثابتة و الراسخة بسوريا ..
اسرائيل ستدقق بكلام روحاني اليوم و تفصل محاوره من السياسى الخارجية الايرانية الى الاقتصادية منها فالعسكرية و الننوية و ربما نتنياهو على حق فهو يعتبر اليوم ان الشخصية التي تشغل منصب الرئيس الايراني قد تغيرت، الا ان الخارطة التي تسير ايران حسبها لم تتغير وهي تنوي تطوير السلاح النووي من اجل تدمير دولة اسرائيل وهذا خطر يجب ان يواجهه العالم باسره ويجب ان نتصدى له و الاعتراف بصوابية العدو فضيلة .
سورياً تستمر المعارك العسكرية بحمص وريف اللاذقية وادلب وحلب ودرعا و غير بعيدا عنها اقتحم مسلحون الامن العام اللبناني احتجاجا على مقتل شخص برصاص الامن السوري يحاول العبور الى لبنان

» مجددا، كسبنا الرهان ...ناهض حتر
» حرب السنوات الأربع..مجددا
» هل تتجه المنطقة مجددا الى حرب اقليمية؟!
» 46- عين الحلوة مجددا - ناصر قنديل
» الى جنيف مجددا - ناصر قنديل