الملخص:
- مارتن انديك صاحب نظرية مبتكرة لحل الدولتين
- دولة يهودية على أرض ال48 ودولة فلسطينية مع فتح باب التبادل بين الأراضي لكن شرط بقائها ولأمد طويل بلا حدود وبلا عاصمة وبلا جواب على مصير اللاجئين
- إحتفالية العام 2014 قبل الإنسحاب الأميركي من افغانستان سيسمح بولادة حلف عربي إسرائيلي بوجه إيران
- خروج حماس من خندق المقاومة و وضع السلطة تحت الوصاية والتمترس المذهبي فرصة العمر
- إخراج سوريا من الجامعة العربية لتسهيل الغطاء العربي اللازم
- وحده سيد المقاومة من لبنان عينه على كيف يسقط المشروع الذي كان واضحا انه اساس الحرب على سوريا ولذلك كان حزب الله مقاتلا هناك دفاعا عن فلسطين
- هل تجرؤ القوى الفلسطينية المقاومة وخصوصا في غزة أن تقدم غطاءها لموقف يعلنه قائد المقاومة وسيدها محوره أنه يملك تفويض قوى المقاومة كلها لخوض حرب إسقاط مشروع تضييع فلسطين
- لم تفرغ يد المقاومة من اوراق القوة ولا عودة العافية لسوريا تمر من بين نبؤات أنديك و سنسمع قريبا وفي قلب الشهور التسعة لمهلة كيري وانديك ما يكشف كيف تقلب الطاولة
النص كاملا:
مارتن اندك
- يحق لمارتن انديك ان يزهو بنفسه وبما تحقق من نبؤاته حتى الان فهو قد كتب مرارا عن لا جدوى تمسك واشنطن بحكام دول الإعتدال العربي متحدثا عن مصر ولكن عن السعودية أيضا - إنتبهوا السعودية - و جعل المعيار ولادة إسلام مستعد للترويج لحب إسرائيل وعدم تقديم فلسطين والقدس كأرض جهاد للمسلمين
- من تنبؤات أنديك ايضا أفول نجم حماس كشرط لإقلاع عملية سلام يتجرأ محمود عباس على مواصلة السير فيها وهو صاحب نظرية حرب العام 2008 على غزة بإعتبارها الفرصة لإخراج إيران من فلسطين بعدما فشلت إنتخابات الرئاسة الإيرانية في إخراج فلسطين من إيران وربما يكون الكثير من حسابات أنديك اليوم يقوم على لحظة التخلي الحمساوية التي تورط فيها قادتها وصاروا اسرى مشاركتهم في الحرب على سوريا بلغة مذهبية نسفت جسور وجودهم في خنادق المقاومة
- الضربة التي تلقتها حماس في خياراتها ورهاناتها مع الإصابة البليغة لرهانها برصيدها كاملا في طاولة المقامرة الأخوانية على مصر أعطت أنديك الفرصة ليأمل بتحقق نبؤته الساسية منذ العام 2003 وتاليا 2007 وصولا ل 2009 ومؤخرا 2012 في مقالات متتالية لمفهوم مبتكر لحل الدولتين
- أنديك جاهز وكيري كان هنا كما كان شريكا في ندوات معهد بروكينغز مع أنديك وريتشارد هاس حول صياغة الإستراتيجية الأميركية الجديدة في الشرق الأوسط بعد تعثر مسارات الحرب في سوريا والولاية الثانية لباراك أوباما
- منذ اشهر وأنا أكتب أن حرب سوريا كانت اصلا لضمان بوليصة تأمين لأمن إسرائيل بحد اعلى عنوانه سقوط سوريا كثمرة يانعة في الحض الأميركي بقوة دفع الربيع العربي وتداعياته وخطط الإعلام والتنظيم والصفقة مع الأخوان والقاعدة و إستثمار اقصى الطاقة الدينية والمالية والإعلامية للسعودية وقطر وتركيا وهذا بات مستجيلا حتى كأمل يرتجى
- الحد الأدنى عنوانه سرقة تسوية يوقع عليها الفلسطينيون والإسرائيليون في غفلة الحرب السورية برعاية سعودية تؤجل المعقد من قضايا النزاع وتنجز هيكلا عظميا لحل الدولتين دولة يهودية على الأراضي المحتلة عام 1948 ودولة فلسطينية على حدود 67 نظريا مع فتح باب التبادل بين الأراضي لكن شرط بقاء الدولة الفلسطينية راهنا ولأمد طويل بلا حدود وبلا عاصمة وبلا جواب على مصير اللاجئين يرافقها ضمان دولي لمنطقة متصلة جغرافيا بين طول كرم والخليل تمر بأريحا ورام الله يتولاها محمود عباس بشرطة يعيد بناؤها الأميركيون والمعادلة هي أمن إسرائيل مسؤولية فلسطينية وإقتصاد الفلسطينيين مسؤولية غسرائيلية وبالتالي أميركية يعني في النهاية خليجية
- رهان أنديك ان التوقيع على إتفاق سلام بين رئيسي الدولتين يعلن نهاية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وبالتالي العربي الإسرائيلي و الإسلامي الإسرائيلي فيصير مصير القدس مسؤولية فلسطينية أدبيا طالما ان المفاوضات مستمرة حولها والمسألة لم تعد إغتصاب حقوق ومقدسات بل نزاع جغرافي بين دولتين بينهما علاقات طبيعية كما يكرر انديك تشبهان إيران والإمارات في النزاع على الجزر و يمكنهما الإستعانة بالتحكيم الدولي والتقاضي في قضايا النزاع
- يشرح انديك نظريته فيضيف أن نهاية الصراع العربي الإسرائيلي في إحتفالية العام 2014 قبل الإنسحاب الأميركي من افغانستان سيسمح بولادة حلف عربي إسرائيلي بوجه إيران ينشئ التوازن المطلوب للجغرافيا السياسية مع ترك الساحات العربية مائعة بلا حلول تسترد فيها إستقرارها وبلا الذهاب لتحولات دراماتيكية تسلمها للمتطرفين
- يقول أنديك التحول الهام الذي حدث في المنطقة هو أنه بدلا من لاءات جمال عبد الناصر لا صلح لا تفاوض لا إعتراف صار اللاءات لا للنووي الإيراني لا للنفوذ الإيراني لا للتمدد الإيراني ولذلك سيكون سهلا نشوء تعاون عربي إسرائيلي لمنع تكرار سيناريو جنوب لبنان وغزة في اجزاء من الضفة عندما تنسحب منها إسرائيل لمنع إيران من الإقتراب منها
- هذه هي المفاوضات التي يتوهم محمود عباس وصائب عريقات أنها ستجلب سلاما قائما على عودة الحقوق فيما الإستيطان سيكون ضمن صفقات تبدال الأراضي لحفظه وحمايته و تكريسه والتهويد على قدم وساق في القدس حتى تتفتق عبقرية أنديك عن نظرية القدس الكبرى وفيها أريحا وتصير هي عاصمة الدولة الفلطسينية مع ممر آمن إلى الحرم القدسي مفتوح من جهة اخرى على المناطق المحتلة و يعطى عرب ال48 وليس اللاجئون حق العودة أي الهجرة إلى الدولة لأنهم بعد تاريخ السلام لن يكون لهم حقوق مواطنة في الدولة اليهودية بل مواطنون فلسطينيون بجوازات سفر فلسطينية يحملون سمة إقامة في دولة ليست دولتهم وهذا حال اللاجئين في بلدان الشتات مع إغراءات دولية للهجرة والحصول على جنسيات عديدة اوروبية واميركية وستكون غزة إدارة امر واقع مشمولة بالسلام كجزء من السلطة الفلسطينية نظريا حتى يستقيم وضعها بحماس او بدونها
- هذه هي المفاوضات التي حرمت حماس من المشاركة فيها ولو أنها لم تكن قادرة على لملمة خلافاتها والذهاب كما كشفت إستحالة قدرة بعض قادتها على تسويق التعديل القطري على المبادرة العربية للسلام وهذه كلها أفضال مرحلة إخراج سوريا من الجامعة العربية والتي لعبت حماس دورها في تغطيتها عندما منحت نصر غزة لأمير قطر ورجب أردوغان ومحمد مرسي وتنكرت لتضحيات سوريا وإيران وحزب الله
- القيادات الفلسطينية منذ تهيئة محمد دحلان ليكون حاكم غزة بتدريب ورعاية المخابرات البريطانية اي ام سيكس تتنافس على سلطة و حماس التي كانت في زهو خيار المقاومة أضعف اليوم من ان تواجه مشروع الضياع الذي يذهب نحوه عباس بأعين مفتوحة بعدما صارت السلطة عند بعض قادتها اغلى من المقاومة كما قال اتفاق غزة الاخير بوقف الاعمال العدائية
- وحده سيد المقاومة من لبنان عينه على كيف يسقط المشروع الذي كان واضحا انه اساس الحرب على سوريا ولذلك كان حزب الله مقاتلا هناك دفاعا عن فلسطين عسى حماس تفهم هذا اليوم ولو بعد فوات كثير من الأوان والدماء والقيم والأهم هل بقي بيد السيد غير الخروج بقوة المقاومة العارية كما فعل قبل اسابيع بالتلويح بحرب الجليل ليضرب بيده على الطاولة منعا لضياع فلسطين ؟
- هل تجرؤ القوى الفلسطينية المقاومة وخصوصا في غزة أن تقدم غطاءها لموقف يعلنه قائد المقاومة وسيدها محوره أنه يملك تفويض قوى المقاومة كلها لخوض حرب إسقاط مشروع تضييع فلسطين وعلى المقامرين المستعجلين التنبه لمعنى هذا التفويض ومداه وهل تملك حماس أن تكون بين هذه القوى وليس على طريقة نلتقي على فلطسين ولا زلنا نحتلف على سوريا لكن ممنوع ان يكون لكم خيار آخر في مصر ؟ أم تقتنع وتعرف وتعترف ان فلسطين لا تحتمل معها وإلى جانبها بوصلة اخرى فمن يخوض حرب شرعيته المصرية في اروقة البيت البيض لا يستطيع مقاومة مشروع البيت الأبيض في فلسطين ومن يوقد نار الحرب على سويا في انقرة وباريس ولندن والدوحة لا يستطيع ان يطفئ نارهم المسخرة والمسعرة لإحراق ما تبقى من القضية الفسطينية
- لم تفرغ يد المقاومة من اوراق القوة ولا عودة العافية لسوريا تمر من بين نبؤات أنديك و سنسمع قريبا وفي قلب الشهور التسعة لمهلة كيري وانديك ما يكشف كيف تقلب الطاولة على اللاعبين فلينتبه المتوهمون كأن كل شيئ قد كتب وما كتب قد كتب فلا زالت الصفحة بيضاء والأسود لا يقارع الأحمر القاني عندما يحين اوان الكتابة