حمدان: ما سيحدث في سوريا سيرسم خارطة العالم العربي

حمدان: ما سيحدث في سوريا سيرسم خارطة العالم العربي

أشار أمين الهيئة القيادية في حركة
"المرابطون" مصطفى حمدان إلى أنه "أصبح من المؤكد أن الحراك الشعبي الثوري الذي
انطلق من تونس تم الإستيلاء عليه من قبل المشروع الأميركي – الصهيوني على امتداد
أمتنا العربية، وتحوّل إلى مسار انقلابي واستيلاء على السلطة من قبل جماعات الإخوان
المسلمين في تونس ومصر ومسار إرهابي تخريبي تدميري في سوريا العربية ومسار فتنوي
مذهبي في العراق".
حمدان لفت إلى "أننا اليوم في صراع أصبح واضح المعالم بين
الاستخبارات المركزية الأميركية والموساد وبين القوى القومية العربية على امتداد
الأمة ومسرح العمليات الأساسي هو سوريا العربية وتداعيات ونتائج ماذا سيحدث في
سوريا سيرسم خارطة العالم العربي في القادم من الأيام".
وأكد، خلال لقاء عقد في
مجلس محافظة بيروت في المرابطون حضره أمين مجلس المحافظة مصطفى الحسن وكوادر من
المجلس وفعاليات اجتماعية بيروتية أن "حتمية التاريخ هو أن ينتصر الفكر الذي يدعو
إلى وحدة الأمة والتوجه دائماً إلى تحرير فلسطين وقدسها الشريف الذي يجب أن تكون كل
الثورات وتجميع عناصر القوة فقط من أجل تحقيق هذا الهدف، فلا تحرير إلا لأرض فلسطين
ولا ثورة إلا من أجل فلسطين وقدسها الشريف"، قائلا: "أصبح واضحاً أن هذا الهيجان
المذهبي تحت شعار "السنية السياسية في مواجهة الامتداد الفارسي للثورة الإسلامية في
ايران" هو المسيطر على الواقع الاستراتيجي العام على امتداد الوطن العربي"، مشيرا
إلى أن "هذا الهيجان المذهبي مكن المشروع الأميركي – الاسرائيلي في المنطقة الامساك
بمفاصله الأساسية، جماعة الإخوان المسلمين والإرهابيون والمتطرفون تحت مسميات
مختلفة سواء أكانت قاعدة أو جبهة النصرة أو ألوية تتستر بأسماء دينية وبالتالي
تنفيذ الهدف الاستراتيجي الأميركي في منطقة الشرق الأوسط الذي يرفع مقولة "الأمن
القومي الاسرائيلي فوق كل اعتبار".
وفي سياق آخر، أشار إلى أن "لبنان قد دخل في
مرحلة الخطر الحقيقي على وجوده ككيان، إذ لم ينتج اللبنانيون نظاماً وطنياً منذ
استقلالهم إنما أنتجوا نظاماً طائفياً مذهبياً يقوم على المحاصصة وتوزيع المغانم
على الطوائف وممثليها الرسميين، وبالتالي كان هذا النظام منطلقا وممرا للفاسدين
والمفسدين ولم يكن يوماً يسعى إلى عدالة إجتماعية أو تكافؤ فرص بين المواطنين وظل
مستغلاً وأسيراً لتركيبات مذهبية وطائفية أصبحت اليوم عاجزة عن إنتاج حصانة وطنية
جامعة لحماية الواقع اللبناني من ارتدادات وتداعيات ما يجري في المحيط العربي
وانتشار الهيجان المذهبي على صعيد الأمة والذي أصبح في الساحة اللبنانية واقعاً
يهدد وجودية الكيان"، معتبرا أن "من أسباب دخول لبنان في خطر هو استهداف المقاومة
الوطنية وعلى رأسها "حزب الله" الذي استطاع برؤية ثورية مقاومة أن يردع العقل
الإجرامي الصهيوني ويحرر أرض لبنان ويحمي انجازات كل اللبنانيين على مر السنوات علر
تكامله مع الجيش الوطني اللبناني ودور الشعب في صيانة هذا التكامل يمر فقط عبر ضرب
لحمة الشعب اللبناني مذهبياً وبالتالي إسقاط المناعة عن المقاومة والجيش وإدخالهم
في آتون الصراع السني – الشيعي الذي يستهدف أولاً وأخيراً قدرة المقاومة الرادعة
وصواريخها العربية التي ستبقى بإذن الله فاتحة الطريق أمام كل المقاومين والمجاهدين
والمناضلين للسير لتحرير فلسطين وقدسها الشريف".
ورأى أن "من أسباب الخطر هو
إصرار جماعات الهيجان المذهبي في لبنان على التدخل في الواقع السوري إرهاباً
وتخريباً عبر التمويل اللوجستي والإخلاء الصحي إلى مستشفيات لبنان وإرسال المخربين
والإرهابيين لسفك دماء أهلنا في سوريا العربية عبر مناطق الحدود المتاخمة في الشمال
والبقاع بعد أن فرضوا إضعاف دور الجيش في هذه المناطق تشكيكاً بدوره الوطني الجامع
ومحاولة إدخاله في زواريب التقييم الطائفي والمذهبي خصوصاً أن المسؤولين في مختلف
المناصب الرسمية يدفنون رؤوسهم في الرمال هرباً من تحمل المسؤولية الوطنية، مدّعين
نأياً بالنفس وقد أصبح عجزاً وتهوراً يدفع ثمنه اللبنانيون من أرزاقهم وفلذات
أكبادهم وانجازاتهم الوطنية".
وأوضح أنه "في خضم بدايات الحراك الثوري العربي
كنا نتوقع لو كانت عوامل التغيير والتطور على مستوى أمتنا العربية ناضجة ان هذا
الحراك سيبلغ ذروته بإسقاط الأنظمة الملكية في المغرب والأردن ومشيخات الخليج
والنظام الأسري المستبد لبيت سعود على أرض الحجاز ونجد، لكن بسبب الاحتواء الأميركي
– الصهيوني لهذا الحراك كانت سوريا هي ساحة المواجهة بين الأميركيين والاسرائيليين
ومحور المواجهة والمجابهة الذي يمتد من طهران إلى الشام فبيروت ففلسطين المقاومة"،
لافتا إلى أنه "بالتالي انقضّت القوى المعادية والمدارة أميركياً على سوريا قيادة
وشعباً وجيشاً وحاولوا بالسلاح مباشرة إسقاط النظام القومي العربي في سوريا لكنه
صمد، فقالوا حوالي الخمسين مرة أن النظام سقط فيأتي الرد دائماً مؤكداً أن الرئيس
بشار الأسد باقٍ باقٍ باقٍ والجيش العربي السوري يبدع في مواجهة الإرهابيين
والمخربين وأن أهلنا في سوريا صامدون رغم محاولات نشر الفتن المذهبية ومجازر
الإرهاب ويصرون على المقاومة والجهاد في كل أنحاء سوريا".

» حمدان: مؤتمر العدالة والتنمية اكد تورط اردوغان و مرسي ومشعل بمشروع تفتيت سوريا
» جديد السيد نون .. خارطة العالم تتشكل من جديد .. بتحالف سوري كوري ايراني
» الســاعة الحاسمـة ستدق في الشهر السادس من عام 2014 !ماذا سيحدث عام 2014 ؟ ماذا ينتظر العالم عام 2014 ؟ سر عام 2014..!! بقلــم الأســتاذ : محمّــد بغـداي
» العالم يكتشف متأخراً.. سوريا وحزب الله يمتلكان سلاحاً فتاكاً هو الأقوى في العالم
» حمدان : خط الحدود بين تركيا و سوريا هو خط تماس دولي بين الولايات المتحده الاميركية وروسيا