منتدى عشاق سوريا الأسد
عزيزي الزائر .. أهلا وسهلا بك في منتداك
انت غير مسجل لدينا
يرجى التسجيل .. لإعلامك بكل ماهو جديد ولمشاركتك معنا بآرائك

الأمـــة.. بيــن العجـــز و المعجـــزة Networ10
منتدى عشاق سوريا الأسد
عزيزي الزائر .. أهلا وسهلا بك في منتداك
انت غير مسجل لدينا
يرجى التسجيل .. لإعلامك بكل ماهو جديد ولمشاركتك معنا بآرائك

الأمـــة.. بيــن العجـــز و المعجـــزة Networ10
منتدى عشاق سوريا الأسد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى عشاق سوريا الأسد

إلى كل محبي الدكتور بشار الاسد
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» فضيحة:(أمريكا منعت مشروعنا بعائد 350 مليار دولارسنوياً!لمحور قناة السويس الذي قدمناه لمبارك!وعـمر! والسيسي!)( نتحدى أن يكذبنا أحد!)
الأمـــة.. بيــن العجـــز و المعجـــزة Icon_minitimeالأحد أغسطس 09, 2015 7:15 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

» بتوجيه من الرئيس الأسد.. العماد أيوب يزور قواتنا العاملة في المسطومة ومحيطها بريف إدلب
الأمـــة.. بيــن العجـــز و المعجـــزة Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:28 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» «مُجتهد» يكشف السيناريو القادم لـ«عاصفة الحزم» .. ماذا قال؟!
الأمـــة.. بيــن العجـــز و المعجـــزة Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:25 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» هل الحرب على اليمن هي البداية لتنفيذ مشروع امريكا لتقسيم السعودية ؟؟
الأمـــة.. بيــن العجـــز و المعجـــزة Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:20 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» جبهات حماه تشتعل..
الأمـــة.. بيــن العجـــز و المعجـــزة Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:15 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» آل سعود من عزكم في ذل اليمن إلى ذلكم في عز اليمن
الأمـــة.. بيــن العجـــز و المعجـــزة Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:13 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» آلية لضبط الأفواه!!
الأمـــة.. بيــن العجـــز و المعجـــزة Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:03 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» "شمس" آل سعود بدأت بـ "المغيب"؟!!
الأمـــة.. بيــن العجـــز و المعجـــزة Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:01 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» «الخبر برس» تنشر كواليس محاولة انتقام السعودية من الجزائر
الأمـــة.. بيــن العجـــز و المعجـــزة Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 2:57 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» هل تجبر السعودية بوتين على الرضوخ في نهاية المطاف؟
الأمـــة.. بيــن العجـــز و المعجـــزة Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 2:53 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» التدخل السعودي في اليمن وتدخل إيران وحزب الله في سورية
الأمـــة.. بيــن العجـــز و المعجـــزة Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:29 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» مقالات المفكر العربي ناصر قنديل
الأمـــة.. بيــن العجـــز و المعجـــزة Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:28 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» نبيه البرجي: السلطان و حصانه الخشبي
الأمـــة.. بيــن العجـــز و المعجـــزة Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:22 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» بالتوازي مع الاتفاق الإطاري ادلب واليرموك بؤر إشغال .. والعين على دمشق
الأمـــة.. بيــن العجـــز و المعجـــزة Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:20 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» صراع الرايات الإرهابية في مخيم اليرموك.. «داعش» تحاول التمدد الى أطراف دمشق
الأمـــة.. بيــن العجـــز و المعجـــزة Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:08 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» السعودية حليفة «إسرائيل»
الأمـــة.. بيــن العجـــز و المعجـــزة Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:06 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» تصدع تحالف العدوان على اليمن * الغزو البري بين الخوف والرفض!
الأمـــة.. بيــن العجـــز و المعجـــزة Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:04 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» الإمام الخامنئي دام ظله: السعودية ستتلقى ضربة وسيمرغ أنفها بالتراب
الأمـــة.. بيــن العجـــز و المعجـــزة Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:59 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» أمين سر تحالف القوى الفلسطينية: مخيم اليرموك ذاهب باتجاه عمل عسكري تشارك فيه القوات السورية والفصائل لطرد داعش
الأمـــة.. بيــن العجـــز و المعجـــزة Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:58 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» تصريح مثير لأوباما.. هل أعطى الضوء الأخضر لشن «عدوان خليجي» على سوريا؟!
الأمـــة.. بيــن العجـــز و المعجـــزة Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:56 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» انتهاء الجولة الثانية من لقاء «موسكو 2» بالتوافق على ورقة البند الأول فقط
الأمـــة.. بيــن العجـــز و المعجـــزة Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:55 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» مفتي السعودية يخرج عن صمته ويرد على فتوى أكل لحم المرأة
الأمـــة.. بيــن العجـــز و المعجـــزة Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:53 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» ما صحة «الفرمان» الموجه لرعايا الملك سلمان من اللبنانيين؟! (خضر عواركة)
الأمـــة.. بيــن العجـــز و المعجـــزة Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:48 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» الخبر برس: سلاح الجو السوري يستهدف مقر «لواء براق الاسلام» بريف درعا ويقتل نائب «قائد» اللواء ومعه العشرات
الأمـــة.. بيــن العجـــز و المعجـــزة Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:45 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» قيادي تركي معارض يروي لـ«الخبر برس» قصة العلاقات الاسرائيلية مع المسلحين السوريين (الحلقة الثانية)
الأمـــة.. بيــن العجـــز و المعجـــزة Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:44 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

المواضيع الأكثر نشاطاً
مقالات المفكر العربي ناصر قنديل
صباحيات ناصر قنديل سلسلة يومية
مقالات وتقارير لمراسل قناة العالم الاعلامي حسين مرتضا
مقالات بقلم الكاتبة : دينيز نجم
اخطر وأقوى الفيديوآت لثورة فبرآير [ البحرين ]
متجدد: تغطية أحداث يوم الأحد 24 مارس 2013
مرحبا بكم في منتدى عشاق سوريا الاسد
خبر عاجل:اكتشاف مجرة جديدة فيها نجم واحد اسمه بشار الأسد
الحزن يعم سوريا بعد وفاة ولي العهد السعودي !!
أنباء عن استهداف رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي بانفجار في آخر أوتوستراد المزة بالقرب من المؤسسة العامة للاتصالات

 

 الأمـــة.. بيــن العجـــز و المعجـــزة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سعودية وعشقي سوريا
مراقبة عامة
مراقبة عامة



انثى
عدد المساهمات : 29420
تاريخ التسجيل : 17/05/2012

الأمـــة.. بيــن العجـــز و المعجـــزة Empty
مُساهمةموضوع: الأمـــة.. بيــن العجـــز و المعجـــزة   الأمـــة.. بيــن العجـــز و المعجـــزة Icon_minitimeالجمعة أبريل 25, 2014 2:03 am

الأمـــة.. بيــن العجـــز و المعجـــزة

الاثنين , 21 نيسان / ابريل 2014 

الأمـــة.. بيــن العجـــز و المعجـــزة Oi8vcGFub3JhbWEuYWxtYWRpbmEubmV0ZG5hLWNkbi5jb20vd3AtY29udGVudC91cGxvYWRzLzIwMTQvMDQvMzgzMS5qcGc_MmNhNTI5أحمد الشرقاوي
لو طُرح موضوع الثقافة والهوية الذي أثاره الرئيس ‘الأسد’ في إطلالته الإعلامية الأخيرة، على إستفتاء عام في الوطن العربي، لجاء الجواب بـ (99 %) ليقول: “أن ثقافة الأزمة، وأزمة الهوية، أمر واقع وقائم بكل تجلياته السلبية على مستوى الجغرافية العربية”. هذا أمر يعترف به أيضا المثقفون الحداثيون أصحاب الشعائر التقدمية، كما منتجو الخطاب الديني أصحاب الأختام الأصولية الذين يُنصّبون أنفسهم أوصياء على العقيدة وحراسا على الأخلاق و القيــم.
الثقافــــة.. بيــن الغبـــاء و الجهـــل
ومن دون حيثيات يطول شرحها ولا يسع المجال هنا لبسطها، نستطيع القول بكل ثقة، أننا نعيش اليوم في عصر الظلمات السياسية، والإنحطاط الثقافي، والتراجع الفكري والحضاري، وضياع القيمة والأخلاق والدين والهوية.. وذلك، بفضل حُكّام أغبياء، وفقهاء جهلة، ومثقفون مرتزقة، وشعوب أُمّية لا تقرأ ولا تريد أن تفهم ولا ترغب في أن تعمل، وتقبل أن يمارس عليها حكامها الإرهاب السياسي، وفقهائها الإرهاب الديني، ومثقفوها الإرهاب الفكري، همّها الوحيد أن تعيش لتأكل لا أن تأكل لتنتج وتعيش الحلم واقعا مُجسّدا على الأرض.
وبناء عليه، فإنه لا يسعنا من باب الموضوعية، إلا الإعتراف، بأننا تحوّلنا اليوم إلى أسوء أمة أخرجت للناس، ولن تنقذنا من ظلمة واقعنا الرديىء هذا كل أنوار شموع الأرض التي أوقدتها الطفرة المعرفية وثورة الإتصالات في زمن العولمة والإنفتاح، ولن تُغيّر من أحوالنا البئيسة والمثيرة للشفقة كل دروس التاريخ وتجارب الماضي والحاضر، ولن تخرجنا من جهلنا وفقرنا وتخلفنا سياسات حكوماتنا العاجزة المرتهنة للغرب والفاقدة لقرارها السيادي ولكرامتها.. لأن صيرورة التاريخ التي تصنع المعجزات من خلال حركة الشعوب الناضجة والقادرة على فرض مُتغيّرات الديمغرافية وثوابت الجغرافيا، ترفض حتى الآن أن يكون لنا دور في صناعة الحضارة الإنسانية.
الثــورة الثقافيـــة قبــل السياسيـــة
لعلي من الذين يؤمنون بقوّة، أن لا خلاص لهذه الأمة إلا بعملية تطهير ثقافية جماعية، يقوم خلالها مثقفون ثوريون بإفراغ العقل العربي وتنظيفه من كل زبالة الأفكار والمفاهيم الخاطئة التي تكلّست فيه جيل بعد جيل وعصر بعد عصر، ثم إعادة شحنه بثقافة منقّحة، تقوم على مفاهيم صحيحة ودقيقة، خاصة في المجال الديني على غرار مجالات العلوم الإنسانية الأخرى، باعتبار أن العلوم تُكمّل بعضها بعضا.. وهذا هو الصراط المستقيم الوحيد المؤدي للخروج من عصر الظلمات السياسية والثقافية إلى عصر الحرية والأنوار المعرفية بلا حدود ولا قيود، أو بمفهوم فيلسوف الثورة الفرسية ‘جون جاك روسو’ صاحب “العقد الإجتماعي” الذي على أساسه قامت الديمقراطيات الحديثة في أوروبا والعالم: “الثورة تبدأ من ساحات الفكر قبل الشوارع”.
ولهذا السبب فشل الربيع العربي، حين صدّق الحالمون أن الغوغاء في الشوارع، يستطيعون تغيير الواقع بالتظاهر، في حين أن الثورة لم تدخل بعد ثقافة العرب، فكيف يمكنها أن تعطي ثمارها المتوقعة والذين تظاهروا في الشوارع كانوا عبارة عن جمهور بلا بوصلة وبلا قائد، هؤلاء يسميهم فقهاء السلطة بـ: “الدهماء” و “الغوغاء” و “سواد الأمة”، وغيرها من أسماء التحقير والتبخيس والإهانة، فيما ذهب الإمام الأنباري والإمام الحيثمي في وصف إيمان هؤلاء بـ”إيمان الجهال” المبني على ثقافة القبور والظلام، ولنا في ما حدث في ليبيا ويحدث اليوم في سورية المثال الحي والواضح على طبيعة وحقيقة الثورات العربية الغبيّة.
هذا بالضبط هو أكبر دليل على أن العمى الذي أصاب المثقفين (إلا من رحم الله)، والغباء الشعبي الذي ميّز ثورات الخريف العربي، جعل أمريكا تسرق ربيعهم بذكاء وخبث وتُحوّله إلى خريف دامي حزين. لأن الإستراتيجية الأمريكية للتغيير في الوطن العربي، قامت على أساس “نركب الثورات لنوجّهها نحو هدم الأنظمة القائمة اليوم، ثم نفكر في ما يجب فعله غدا”.. في حين أن أبجديات الثورة الحقيقية تقول، نضع تصورا لما يجب أن يكون عليه الأمر ما بعد نجاح الثورة، ونحدد الدور والخيارات والإستراتيجيات والبرامج على المستوى الوطني والمحلي، ثم نقيم الهيكلية الوطنية والإقليمية، ونختار القيادة التي باستطاعتها لعب دور الرمز أو القطب الذي يلتف حوله الجميع.. أما ثورة بلا قيادة فهي كالجسد بلا رأس، تتقاذفه الأهواء والتجاذبات ضد التيار وعكس منطق الأمور، لينتهي به الأمر بالعودة إلى نقطة البداية التي انطلق منها وكأن شيئا لم يحدث، لأن لا شيىء يمكن أن يتغير في العمق والجوهر وإن إختلف في الشكل والظاهر، بدليل ما يحدث وسيحدث مستقبلا في مصر، ما دام الشعب المصري العظيم أصبح محترف ثورات.
لأن الأمر بالنهاية هو قضية خيار يمثل حلم أمة لا حلم فئة أو طائفة، ويجسد مشروع نهضة طموح وعقلاني قابل للتنفيذ، قبل أن يكون قضية حقوق، فالذي يتظاهر من أجل “رغيف العيش” أو “الشغل” أو الكرامة”، إنسان لا يملك حلما ولا مشروعا، وبالتالي، كيف يمكنه الخروج من تقافة الجاهلية إلى ثقافة ما بعد الحداثة من دون أن يفقد ثوابت الدين والهوية؟.
القضية قضية خيار فعلا، لأن الخيار هو الذي يحدد للناس الرؤية والدور والمسار وفق ثوابت القيم ومبادىء الأخلاق. وبهذا المعنى فلا عذر لعربي أو مسلم في أن يتخذ موقع الحياد من معركة الوجود والمصير التي يخوضها محور المقاومة اليوم في سورية، دفاعا عن نفسه، ودفاعا عن كل الأمة العربية والإسلامية، لأنه حتى الرسول الأعظم (ص) لو قـُدّر له أن يعود بيننا، لبدأ بتطهير الجزيرة العربية من رجس الوهابية وجهل آل سعود، قبل أن يقود محور المقاومة لتحرير فلسطين، وليس كما قال إمام الجهل والضّلال المدعو ‘القرضاوي’ أثناء غزوة الناتو لليبيا: “لو قُـدّر لمحمد أن يعود، لحارب إلى جانب الناتو لإسقاط القذافي”. ألا لعنة الله على هذا الجاهل المنافق الذين يحرض على سفك دماء المسلمين وإسقاط دولهم وتفتيت شعوبهم وخراب أوطانهم، والناس من غبائها تحسبه يحسن صنعا.
فــي مفهــــوم “الغبــــــاء”
سألوا العالم الكبير ‘ألبيرت آنشتاين’ عن معنى “الغبـــاء”، فأجاب: “الغبـاء هو أن يكرر الإنسان نفس الأخطاء وهو يعتقد في كل مرة أنه سيصل إلى نتيجة مختلفة”. وفي حديث آخر، أن الغباء السياسي هو نوع من أنواع الجنون، بدليل، أن المشاكل التي تعاني منها المنطقة العربية اليوم لا يمكن أن تحلّها عقول تآمرت على سورية بجنون.. هذا ما لا يريد أن يفهمه العرب، لأسباب تتعلق بالثقافة التي تعني عند ‘آنشتاين’: “ما يتبقّى في الذاكرة بعد أن ينسى الإنسان كل ما تعلمه في المدرسة”.
فـي مفهـــوم “الجهـــل”
يقول الصادق النيهوم في تعريفه لـ”الجهل” وفق ما ورد في مؤلفه “الإسلام في الأسر” (المكتبة البريطانية طبعة 1991 / ص: 163): “مشكلة الجهل، أنه نوع من العلم، يستند دائما إلى نوع من العقل، ويقوم أيضا على نوع من المنطق. إنه ليس ظاهرة بريئة، تنجم عن نقص في المعلومات، بل ظاهرة مسؤولة، تنطلق من معرفة يقينية، وتتميز بالقدرة على تسخير جميع أنواع الأسلحة، لفرض حلولها بنجاح في معركة لها هدف صاعق واحد، هو أن ينتصر الباطل على الحق بأي وسيلة، وبأي ثمن. لهذا السبب يلزم التمييز بين معنى الجهل ومعنى الأمية”.
مــأزق المشــروع العربــي الحضــاري
مثل هذه المعالجة المفاهمية قد تساعدنا على فهم كيف يُفّكر، وكيف يتعامل مع قضايا المنطقة، “ملك الإنسانية” مثلا، الذي بلغ من التعليم مستوى الثالث إبتدائي حيث تخرّج منه بميزة راسب جدا.. وكيف يعتقد خادع الحرمين الشريفين بما ترسب في ذهنه من ثقافة الزبالة ما بعد الدراسة وفق مفهوم ‘آنشتاين’ للثقافة، أنه يستحق أن يكون وصيا شرعيا على قومية العرب وعقيدة المسلمين.. أليس هذا هو عين الغباء الذي يلامس حد الجنون.
لكنك حتما ستصاب بالدهشة من هول المفاجأة عندما تقرأ في الإعلام بأن هذا الملك الكارثة، الذي لا يقوى على إلقاء كلمة قصيرة دون إرتكاب عشرات الأخطاء، ولا يستطيع ترديد آية من آيات الذكر الحكيم دون أن يتلعثم في الإلقاء.. هذا السفاح الذي يتلذذ اليوم بسفك الدم السوري الطاهر ليقدمه على مذبح القضية خدمة لإسرائيل، ويقضي كل وقته في مقارعة الخمر واللواط والحديث مع الضيوف عن النسوان والمنشطات الجنسية، حتى بلغ أرذل العمر فلم يعد يعلم شيئا، ومع ذلك تحول اليوم بقدرة قادر إلى نابغة وعلما من أعلام الثقافة العربية الكبار، بل الأكبر على الإطلاق بعد أن منحته “مؤسسة الشيخ زايد للبعير المثقف” جائزة شخصية العام الثقافية لسنة 2014م، وذلك بسبب شخصيته الاستثنائية التي طبعت عصرًا بأكمله بالجهل، وسُجّلت إنجازاته الإجرامية والتآمرية على الأمة بحروف من نور في تل ابيب و واشنطن، وما تزال إسهاماته في “الثقافة التكفيرية” تعم البشرية كالظلام حتى ينقطع منه النفس فيأخذه الله أخذ عزيز مقتدر.
ومع إستمرار قبيلة آل سعود في الحكم، ستضل إنجازات “ملك الإرهاب” في الفجور والإجرام والوحشية، مصدر إلهام للشعوب الإسلامية والعربية كافة، وفق ما يقول بيان “مؤسسة البعير المثقف” الإماراتية.. لكن مشكلة المؤسسة المذكورة أنها لم تجد مؤلفا واحد تستشهد به على ثقافة أبو جهل، أو إنجازا نوعيا يتيما تذكره لتبرير هذا الإستحقاق الذي توجت به ملك التكفير والظلام في مملكة الرمال والزيت، وكأنني بها تقول للناس: أن “مثل هذا الطاغية المتخلف كمثل الحمار يحمل أسفارا”.
وإذا كان الخراب الذي زرعه “ملك الإنسانية” في العراق لينتقم من صدام، وفي ليبيا لينتقم من القدافي، وفي سورية لينتقم من ‘بشار’، يُجسّد حقيقة الدور “الحضاري” لهذا الديناصور المتخلف، صاحب العقلية الرجعية المسؤولة عن إشاعة ثقافة التكفير في الأمة.. وإذا كان القتل والإعتصاب والنهب والسلب هي قيم أخلاقية تجسد قمة التسامح والاعتدال والحوار بين أتباع الديانات والثقافات وفق ما يقول المركز المذكور، فقد آن الأوان للعقل العربي أن ينتحر، وللمثقف أن يتحوّل إلى طرطور، يُفكّر في كسب قوت يومه بذيله بدل عقله، ويزني بالكلام، بعد أن فقدت كلمة “ثقافة” معناها وجدواها.
لأن جوهر المشكلة لا يكمن في أن تفهم معنى الكلمة التي تقال، بل أن تحسّها بالكيان والوجدان، وتشعر بقيمتها الحقيقية وأنت تعيش اللحظة التي تسمعها فيها، فتتحوّل من كلمة ميّتة إلى كلمة حيّة تسعى بين الناس. وهذا هو الذي يميز الكلمات الشجاعة والصادقة عن الشعارات الزائفة الخادعة. فمثلا من من العرب يتذوّق بالإحساس معنى كلمة “حرية”؟.. ومن منهم يفهم بالممارسة الفعلية معنى “ديمقراطية”؟.. هنا يضيع الجواب بين ما يقوله العقل وما يختلج في القلب، مع أن الأمر واضح لا يحتاج لفسفة مثقف.
صحيح أننا أمة جاهلة، فقيرة، ضعيفة، منقسمة، ومختلفة على كل شيىء، ما جعلها تبدو وكأنها تسير عكس إتجاه التاريخ والحضارة، وتُصرّ على إستحضار بيئة زمن الجاهلية الأولى في زمن ما بعد الحداثة.. وصحيح أيضا أن قرارنا السيادي وخياراتنا السياسية يحددها لنا الغرب وفق ما يخدم مصالحه التي على أساسها يحدد لحكامنا أدوارهم ككومبارس في مسرحية العبث السياسي.. وصحيح أيضا أن الغرب المهيمن هو من يفرض علينا إيديولوجيته، بل وقيمه، ونمط أكله، وشربه، وملبسه، وعيشه، وذوقه أيضا.. وصحيح كذلك أن هذا الغرب القوي المنتصر هو من يعمل ليل نهار على كي وعينا، وتزوير تاريخنا، وتبخيس حضارتنا، والتشكيك في عقيدتنا وديننا، بهدف زرع الهزيمة في نفوسنا، وردم أي جسر في عقولنا قد نمده نحو المستقبل لبناء أمة حضارية على أسس معيارية متجانسة من دين، وأخلاق، ولغة، ولحمة إجتماعية ومصالح، لنتكامل إقتصاديا ونتحد سياسيا ونحمي مجتمعاتنا أمنيا وعسكريا، فنبني حضارة تليق برسالتنا الكونية السمحة الجميلة التي نحملها للبشرية، ليعم السلام، وتسود المحبة وقيم الفضيلة، ويصبح الإحترام سلوكا معياريا في تعاملنا مع بعضنا البعض ومع الآخر المختلف.
لكن ذلك لا يعني أننا أمة كانت وانتهت، وأن لا حظ لها للقيام في المستقبل من جديد، ما دام فيها قادة وزعماء زهدوا في السلطة وفي مليارات الزيت الأسود، وتمسكوا بخيار المقاومة لتحرير الأرض والإنسان، وبناء نواة أمة جديدة قوية ومتماسكة، ها نحن نراها تولد اليوم من رحم المعاناة السورية، لتكون بديلا لمشروع الشرق الأوسط الصهيوني الجديد الذي يجثو على المنطقة كالوحش، كلما قطعت له رأسا نبت مكانه آخر أكثر قبحا.
ابن رشد، بدوره لامس مفهوم “الغبــاء” قبل ‘آنشتاين’ بمئات السنين، وذلك من خلال نقده للمهجية الإستدلالية التي كان يعتمدها الفقهاء في البحث عن المعنى حين قال: “من ينطلق من مقدمات خاطئة يصل إلى نتائج خاطئة”. هذا المعنى الفلسفي البسيط والبديهي، يُعبّر بدقة و عمق و وضوح، عن واقع حال السعودية وأدواتها في تعاملهم مع “الحالة السورية” في حرب إقليمية بالوكالة على إيران ومحور المقاومة في المنطقة، وهو ما استفادت منه الإدارة الأمريكية بانتهازية خبيثة، حيث تعاملت ببراغماتية نسبية مع الأزمة السورية، وفضلت حين أدركت أنها فشلت في تحقيق أهدافها، أن تلعب بسورية كورقة في مفاوضاتها مع إيران حول الأمن الإقليمي، لأن ما يهمها بالنهاية، هي مصالحها المتمثلة في تدفق النفط وأمن إسرائيل حتى لو تعارضت مع مصالح أدواتها من أعراب الزيت.. لذلك، لم يكن غريبا أن نقرأ لمحللين وباحثين إستراتيجيين غربيين كبار، تقارير ومقالات تتهم الإدارة الأمريكية وحلفائها وأدواتها بالتعامل بغباء مع الأزمة السورية، الأمر الذي كان له مفعوله على ‘أوباما’، فاضطر أن يعيد ضبط الإيقاع في سورية ليوجّه البوصلة نحو الإتفاق مع إيران، والذي يكتسي أهمية إستراتيجية أكبر بكثير من بقاء الرئيس ‘الأسد’ أو رحيله.
وبالرغم من فشل محور المؤامرة في إحداث تغيير يذكر في سورية بعد ثلاث سنوات من القتل والخراب، وضخ عشرات الآلاف من المرتزقة والتكفيريين، وآلاف الأطنان من الأسلحة القاتلة وغير القاتلة وفق التعريف الأمريكي، وإنفاق مليارات الدولارات من مال الزيت الحرام، ها هي السعودية تكرر ذات الخطأ وهي تعتقد أنها هذه المرة ستحقق نتائج مختلفة، من خلال إصرارها على الإستمرار في تزويد المعارضة “المعتدلة” بأسلحة نوعية تساعدها على تغيير موازين القوى على الأرض.. فهل هناك غباء أكثر من هذا الغباء؟.
هذا يؤكد أن أمراء آل سعود وأدواتهم، فقدوا البصر والبصيرة وإختلط عليهم الوهم فحسبوه رؤية، ولم يعودوا يملكون من حل في سورية غير الإستمرار في الحرد والعناد وتكرار معزوفة “تسليح المعارضة”..
والحقيقة أن ما تقوم به السعودية اليوم في سورية، يشبه إلى حد بعيد حال من يصبغ الحميــر ليُحوّلها إلى بغــال تباع في الأسواق، وهو يعتقد أن الناس أغبياء ستنطلي عليهم الحيلة في كل مرة.. ومن أجل ذلك، تصدر قانونا لمكافحة الإرهاب وتمنع السعوديين من السفر إلى سورية، وتقيل الأمير بندر.. لكن ليتحول إلى مقاول من الباطن لتجنيد المرتزقة، على شاكلة ما تفعله ‘بلاك ووتر’ للقيام بالأمال الوسخة التي يمنع على الجيش الأمريكي القيام بها. وبهذا، لا أحد يستطيع بعد اليوم إتهام آل سعود بدعم الإرهاب.. والسؤال هو: هل ما تقوم به السعودية ذكاء أم غباء؟.. الجواب هو ما قاله ‘آنشتاين’.
لقد انتهت اللعبة وسقط المسرح على الممثلين، ومحور المقاومة انتصر ولا عزاء للمجرمين المتآمرين، الذين يتربصون بالأمة في كل وقت وحين لسرقة مستقبلها الذي تصنعه إنتصارات محور المقاومة اليوم بثقة وثبات وصبر.
وعليه، فقد آن الأوان لأن نكفّ عن تسويق مفاهيم فضفاضة من قبيل الحرية والديمقراطية والثورة والثقافة والهوية وغيرها كثير… مستغلين جهل الناس وظروفهم النفسية المعقدة، والإجتماعية البئيسة، وأوضاعهم السياسية السيئة، والعودة من حيث يجب أن نبدأ جميعا، أي إلى بناء الفكر من خلال تحديد بداهة المفاهيم وبساطتها بلغة الشعور والإحساس، لا بلغة الخشب ومن خلال خطاب إستعلائي يحصن المثقف نفسه به في برجه العاجي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأمـــة.. بيــن العجـــز و المعجـــزة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الأمـــة.. بيــن العجـــز و المعجـــزة
» حـلـف المؤامــرة.. بيـــن الرغبـــة و العجـــز
» إيــران.. بيــن النــووي و الإديولوجــي
» الشريعــة.. بيــن النّــصّ و التّطبيــق

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى عشاق سوريا الأسد :: السياسة :: مقالات سياسية-
انتقل الى:  
مواقع صديقة
الأمـــة.. بيــن العجـــز و المعجـــزة Uousuu10>