دام برس – خاص – اياد الجاجة :
على الرغم من الأكاذيب التي تنشرها محطات الفتنة والتضليل حول الوضع في سورية ومع استمرار العصابات الإرهابية المسلحة باستهداف دور العبادة والأماكن السكنية في العديد من المناطق السورية.
ولأن سورية ستبقى عنوان للأمان والتعايش شهدت منطقة السيدة زينب عليها السلام في ريف دمشق توافد أعداد كبيرة من الزوار ومن جنسيات مختلفة حيث يتوجه الزوار في مثل هذه الأيام إلى العتبات المقدسة لأحياء المناسبات الدينية.
وقد كانت الأعداد بالمئات حيث قدم عدد من الزوار عن طريق البر والبعض الآخر عبر الرحلات الجوية وقد كان لنا عدد من اللقاءات مع الوفود السياحية.
السيد محمد عراقي الجنسية تحدث عن سبب زيارته لسورية قائلا : نحن وسورية بلد واحد ومصيرنا مشترك ونحن أيضا نعاني من الأعمال الإرهابية والتي تطال كل شيء ولكن إرادتنا في الحياة أقوى وسنبقى صامدين.
السيدة زهراء عراقية الجنسية قالت : الدم العراقي والسوري واحد ونحن وأنتم نخوض معركة واحدة هي معركة الحق في وجه الظلام ولا بد للحق أن ينتصر لقد جئنا إلى هنا اليوم من أجل إحياء ذكرى وفاة السيدة زينب عليها السلام ونحن كلنا ثقة بأن الأمان لابد أن يعود إلى سورية.
الشاب مرتضى من سكان المنطقة : في كل عام تشهد منطقة السيدة زينب توافد أعداد كبيرة من الزوار الذي يأتون إلى هنا لأداء الشعائر الدينية ومع تحسن الوضع الأمني شهد المقام زيادة في أعداد الزوار حيث تعتمد هذه المنطقة على السياحة كدخل رئيسي لأبنائها.
الشاب محمود كويتي الجنسية : لقد نصحني بعض الأصدقاء بأن لا آتي إلى سورية وذلك بسبب الوضع الأمني ولكنني أتيت وشهدت بأن الوضع جيد وآمن ومن هنا أوجه رسالتي إلى الجميع بأن يأتوا إلى سورية لأنها ستبقى بلد الجميع.
السيد أبو جمال من سكان دمشق قال : أتيت إلى هنا من أجل زيارة المقام في هذه المناسبة وكان الطريق آمن وعلى الرغم من وجود الازدحام المروري وحر الصيف أتيت إلى هنا وكما ترون هناك المئات من الزوار والوضع جيد والحمد لله.
الشاب حسان قال : الوضع في المنطقة آمن على الرغم من وجود بعض الاشتباكات حيث تسمع أصوات رشقات من الرصاص بعيدة لكن الزوار وسكان المنطقة يعلمون بأن المنطقة آمنة وهادئة نسبيا وكل الفضل لرجال الله في سورية.
الشاب رائد لبناني الجنسية قال : نحن وانتم في خندق المقاومة وكما انتصرنا في العام 2000 والعام 2006 سننتصر اليوم نحن وأنتم وستبقى سورية قلعة صامدة ترفع علم المقاومة.
كما قمنا بجولة في أسواق السيدة زينب والتي تشهد حركة تسوق جيدة نسبيا خاصة بعد أن تم تأمين محيط المنطقة من قبل الجيش العربي السوري وقوات الدفاع الوطني وقد أكد كل من التقينا بهم بأن المنطقة تشهد تحسنا ملموسا وحياة شبه طبيعية وقد طلب منا الأهالي إيصال صوتهم إلى الجهات المعنية بضرورة الاهتمام بالواقع الخدمي في المنطقة خاصة من جهة تكرار قطع التيار الكهربائي.
هذا وقد شهد مقام السيدة زينب حفلا دينيا تم من خلاله تخريج عدد من طلاب العلم فيما باءت كل محاولات العصابات الإرهابية المسلحة لاستهداف المنطقة بالفشل وذلك بفضل جهود حماة الديار وقوات الدفاع الوطني في المنطقة الذين يقومون بتقديم التسهيلات للزوار الوافدين على المنطقة.
وأثناء تواجدنا شهدنا العديد من حافلات الركاب تنقل أعداد من الزوار الذين قرروا قضاء ليلتهم في المنطقة.
تبقى سورية عصية على الإرهاب كيف لا وهي أرض التسامح والتعايش والوحدة الوطنية وفيها رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه في كل يوم يثبت السوريون أنهم صامدون مقاومون شرفاء وسورية لابد أن تنتصر بقيادتها الحكيمة وشعبها الأبي وجيشها البطل.